خبر

100 سينمائي جزائري يتضامنون مع مخرج حاول الانتحار حرقا

أصدر نحو مئة سينمائي جزائري رسالة تضامنية مع مخرج أضرم النار في نفسه في مقر قناة تلفزيونية بسبب خلاف مالي مع هذه المؤسسة، بحسب ما أكد اثنان من الموقعين على الرسالة، الأربعاء.

وقال المخرج والمنتج، #سعيد_مهداوي، إن صديقه المخرج، #يوسف_قوسم، أضرم النار في نفسه في 7 كانون الثاني/يناير في مقر قناة "دزاير تي في" الخاصة بسبب عدم تلقيه مستحقاته المالية عن مسلسل "سأنسى وأعود" الذي بث في شهر رمضان 2017.

وأكد مهداوي أن قوسم "ابتعد عن مرحلة الخطر بعدما أصيب بحروق في 52 % من جسده".

وفي بيان نشرته الصحف الجزائرية، أسفت القناة التي يملكها رئيس نقابة رجال الأعمال، علي حداد، المعروف بقربه من رئاسة الجمهورية، "لتحول خلاف تجاري الى مأساة".

وأضاف البيان أن قوسم أضرم النار في نفسه بعد خروجه من لقاء مع المدير الجديد للقناة "الذي طمأنه أن الإدارة ستدرس طلبه في الغد".

وأكد مهداوي أن "الحادثة الأليمة والمفزعة دفعتنا إلى التفكير مجددا في التكتل من أجل الدفاع عن حقوقنا"، مشددا على أن "السينمائيين اليوم لا يملكون نقابة ولا حتى جمعية تمثلهم".

وبعد الحادثة أصدر نحو مئة مخرج ومنتج وممثل ومؤلف رسالة موجهة "إلى السينمائيين أنفسهم وإلى الآخرين" نددوا من خلالها بـ "المشاكل التي يواجهونها أثناء الإنتاج، أو تلك التي تعيقهم عن العمل أو الديون العالقة إلى أجل غير مسمى".

وبحسب الرسالة، فإن "حالة القلق الشديد" بسبب المشاكل المالية هي التي دفعت قوسم إلى إضرام النار في نفسه "ونحن نفهم هذا أكثر من أي شخص آخر".

ووقع الرسالة غالبية المخرجين والمنتجين الجزائريين، من بينهم بشير درايس الذي يواجه هو ايضا مشاكل مع السلطات بعد منع بث فيلمه التاريخي "بن مهيدي" ومطالبته بتعديل بعض المشاهد، الشيء الذي رفضه.

وفي أيلول/سبتمبر، ندّدت 16 شخصية جزائرية من أوساط السينما بالرقابة الممارسة في الجزائر وبـ "تقييد حرية التعبير" على خلفية منع عرض العديد من الأفلام من طرف السلطة.