خبر

قصة فلسطيني وفرنسية يهودية.. حدود وعقبات لا تنتهي

يشارك الفيلم المغربي "من أجل القضية" في مهرجان القاهرة السينمائي للدورة الـ41 في عرضه العالمي الأول للمخرج العالمي حسن بنجلون، وذلك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية لمهرجان القاهرة السينمائي.

تدور أحداث الفيلم حول عازف فلسطيني يسمى كريم ومغنية فرنسية تسمى سيرين ومحاولتهم الخروج من المغرب إلى الجزائر، من أجل المشاركة في حفل لفريقهما الغنائي في منطقة وهران في دولة الجزائر. ولكن بسبب قوانين الحدود يجدان نفسيهما ممنوعين من دخول الجزائر، ومن العودة إلى المغرب كذلك، ليصبحا حبيسي الحدود بين البلدين.

الفيلم نال إعجاب المشاهدين، وحرص العديد من الفنانين على حضور الفيلم منهم الفنان محمود حميدة.

وخلال الندوة الخاصة مع مخرج الفيلم حسن بنجلون ومنتجة الفيلم رشيدة سعدي والتي شهدت جدل واسع حول بعض النقاط والشخصيات التي عرضها الفيلم، لذلك أوضح المخرج العديد من النقاط التي تدور حولها أحداث الفيلم.

في بداية حديثه أشار بنجلون إلى انشغال المجتمع العربي بالأحداث المتلاحقة التي يشهدها في الفترة الأخيرة في العراق وسوريا، ما أدى إلى نسيان القضية الفلسطينية وعدم الاهتمام بها، لذلك كان حريصا على أن تقديم القضية الفلسطينية من خلال قصة واقعية، قضية "الحدود" التي تواجه القضية الفلسطينية، كما واجهت أبطال الفيلم في الحدود بين المغرب والجزائر.

وأضاف المخرج حسن بنجلون أن سبب اختياره لشخصية "سيرين" في الفيلم التي تمثل صديقة بطل الفيلم "كريم" الشاب الفلسطيني أن تكون فرنسية يهودية تحاول البحث عن تراث عائلتها التي عاشت في المغرب. لكي يبرز التناقض في التعامل معها، وأكد أنه إذا كان استخدام شخصية عربية كان لن يحقق الفيلم نفس الهدف.

كما كشف حسن بنجلون لـ"العربية.نت" عن سبب اختياره للحدود المغربية الجزائرية لتكون محورا للأحداث وعرض الصعوبات التي يواجهها الفلسطيني في تنقلاته عبر الحدود، حيث تمثل من وجهة نظر المخرج هذه الحدود الأصعب على حدود دولة المغرب فلا تجد عوائق في تنقله من المغرب لدولة موريتانيا، لكن بين الحدود الجزائرية المغربية تجد الكثير من العقبات في فترة ماضية. وأكد مخرج الفيلم أنه تعرض لمثل هذه العقبات كثيراً أثناء تنقله بين البلدين، لذلك فكرة الفيلم جاءت لتعكس أحداثا واقعية مر بها الكثيرون.

وفي نهاية حديثه أوضح المخرج سبب اختياره للرحلة بأن تكون رحلة موسيقية هي أساس الفيلم حيث تمثل مشاكل الحدود بين دولتي الجزائر والمغرب ربما تكون مغلقة على أصحابها لكن ثقافة البلدين متشابهة بشكل كبير، كما أن فن الموسيقى هو الفن الوحيد الذي ليس له حدود.