لوسي للعربية.نت: سينما المرأة مظلومة.. و"امرأة سيئة السمعة" أحزنني

بعد غياب طويل عن شاشة السينما، عادت الفنانة لوسي بفيلم يستغرق في الحارة الشعبية المصرية بعنوان "ورقة جمعية"، وأثار الفيلم الكثير من الجدل بعد عرضه.

وفي حوار خاص مع "العربية.نت"، تحدثت لوسي عن تجربتها بالفيلم وسبب غيابها في السنوات الماضية، ورأيها في التعاون مع المخرجين الجدد، كما كشفت عن رأيها في السينما حالياً وعن التجربة التي ندمت بسببها في الدراما.

*ما تفاصيل فيلم "ورقة جمعية" وما سبب حماسك للعودة به بعد غياب سينمائي يقترب من 18 عاما؟

**تغيبت بالفعل عن السينما سنوات طويلة، ربما تقترب من 18 عاما، ولم أجد فكرة جيدة تحترم فني وتاريخي وموهبتي في هذه الفترة حتى عرضت علي فكرة فيلم "ورقة جمعية"، وفيه أجسد دور امرأة تجمع من حولها على الحب والتعاون، فتتعاون معهم في كل ظروفهم المعيشية الفقيرة، وتعمل ما يسمى "الجمعية" لجمع أموال تساعد من يحتاجها.

وفور أن عرض علي المخرج أحمد البابلي هذه الفكرة تحمست جدا حتى انتهيت من قراءة السيناريو بالكامل، خاصة أنه قال لي بالحرف "كلما أتصور مشهدا لا أرى إلا أنت فيه".. ولهذا عدت بكل حب لهذا الفيلم الذي أعتبره من الأعمال السينمائية المهمة.

*لكن مخرج الفيلم جديد وكذلك المنتج.. ألم تخافِ المغامرة أم كنت مشتاقة للسينما ففضلت المجازفة؟

**بالعكس أنا لا أخاف التعامل مع أي مخرج أو منتج جديد، فقد تعودت على ذلك منذ بداياتي الفنية، وقد رأيت حماسا وحبا ورؤية مختلفة في صناع الفيلم وأعجبني السيناريو جدا.

وأعجبني المنطق الذي يتحدث به المخرج، ووثقت فيه لدرجة أنني تركت نفسي أستمع لرؤيته وتعليماته، وأدركت أنني أمام مخرج كبير لدرجة أنني قلت له هو وكاتب السيناريو "أنتوا بتضحكوا عليا انتوا أكيد عاملين عشر أفلام قبل كده". وفعلا كان المخرج وفريق العمل على مستوى الثقة ونفذوا الفيلم بشكل رائع ومشرف.

عموما أنا ممثلة لا تخاف المغامرة بل أعشق الجديد وأحب أن أضع نفسي في تحدٍّ وتجريب دائم مع المدارس الإخراجية الجديدة.

*ألم تكن رغبتك في العودة للسينما وسط هذه الظروف سببا في قبولك دور 15 مشهدا فقط في فيلم "ورقة جمعية"؟

**لا أنكر رغبتي في العودة للسينما ولا حبي لها ولا تجاوزي عن بعض العيوب والأجر، ولكن أنا طوال حياتي الفنية لم أبحث عن التواجد ولا الكم، كنت ومازلت فقط أبحث عن الكيف. وحتى في بداياتي الفنية لن تضبطني متلبسة في عمل من أجل الانتشار والتواجد، وبالتأكيد بعد هذا العمر والتاريخ لن أتواجد في عمل غير مكتمل لمجرد أن أقول أنا هنا، لأنه في هذه الحالة سأضيع تاريخا طويلا ولن يرحمني الجمهور الذي وثق فيّ طوال سنوات طويلة، ولن أقبل إلا بمستوى معين وبأدوار تضيف لرصيدي.

*معظم النجوم الكبار يشتكون من أزمة في صناعة السينما واهتمام وحيد بالنجوم الشباب على حساب الكبار فما رأيك؟

**للأسف الكلام حقيقي، نحن نعاني من أزمة حقيقية. وإذا حللنا ما نمر به سنجد أن المشكلة في الأساس لدينا هي مشكلة سيناريو.. فعلى عكس السينما العالمية التي تظل تهتم بالنجم حتى يتعدى الثمانين وتقدم لكل مرحلة سنية أدوارا مهمة وليس ضيف شرف أو مرورا عابرا بمشهد.. نجد السينما لدينا تنحصر على سن الشباب وتنسى باقي الممثلين، وصار وجود النجم الكبير هامشيا وغير مقبول بالنسبة لنا لأنه لا يتناسب مع قدراتنا وتاريخنا.

*لكن نوعية الجمهور واختلاف الذوق ربما السبب الأساسي في الاهتمام بسينما الشباب فقط في مصر؟

**لا بالطبع وغير مقبول أن نزج بكل أزماتنا تحت لافتة وحجة "الجمهور عايز كدة". بالعكس الجمهور ذواق ومحترم ويقدر الفن الجيد الذي يحترم ذكاءهم.

*كلامك يعني أنك غير راضية عن مستوى السينما المصرية حاليا؟

**لا أقصد الصناعة كلها ولكن نوعية الموضوعات. وبالنسبة للأفلام حاليا أراها جيدة جدا وتشهد تطورا وطفرة في التنفيذ والتقنيات، وتعتمد كذلك على بطولات شبابية جماعية وحققت إيرادات هائلة تفيد الصناعة كليا. لكن يجب على كتّاب السيناريو توزيع الاهتمام وصناعة أفلام مختلفة من حيث المحتوى.

*وما رأيك بمستوى النجمات حاليا وكيف تقيّمين السينما النسائية أو سينما المرأة؟

**النجمات الشابات رائعات وهناك مواهب لا تقل عن مواهب نجمات زمان، ولكن للأسف لا يوجد سينما نسائية حاليا، فالمرأة أيضا ظلمت وسط سينما النجوم الرجال المسيطرة حاليا.. ونفس ما يحدث مع جيل الكبار يحدث مع سينما المرأة، فهناك قصور في كتابة أعمال مهمة في الحالتين.

*هل تفكرين في كتابة قصة حياتك أم ترفضين مثلما ترفض النجمات الأخريات؟

**لا أفكر أيضا في كتابة حياتي أو عمل مصنف فني عني حاليا، فأنا أشعر أن لدي الكثير لأقدمه وحتى إن فكرت فما زال الطريق طويلا أمامي ولم أحقق كل أحلامي الفنية حتى أفكر في كتابة مشواري أو تنفيذه.

*بصراحة من النجمة التي تشعرين أنها تحمل موهبة تشبهك أو قد تجسد يوما قصة حياتك إذا تمت كتباتها؟

**تعجبني كثيرا الفنانة ياسمين عبدالعزيز وأراها رائعة ومميزة وموهوبة.. وكذلك الفنانة الشابة دنيا سمير غانم التي تمتلك مقومات الفنانة الاستعراضية وتغني وترقص وتمثل في نفس الوقت، وإن حدث في يوم من الأيام أن قدمت قصة حياتي أحب أن تجسدها إحداهما.

*منذ فترة غبت عن الدراما فهل سبب ذلك ما تردد عن ندمك على مسلسل "امرأة سيئة السمعة"؟

**أنا فعلا غير سعيدة بهذا المسلسل وشعرت أنه ظلمني جدا والسبب وجود فنانة في دور بالعمل تم بتر مشاهد من أجلها.. ورغم حزني على المسلسل لكن الجمهور لم يلمني، فأنا أديت دوري جيدا وكان الخلل في العمل نفسه، وهذا ليس السبب في بعدي عن الدراما ولكنني أنتظر العمل المناسب حتى أعود بما يناسبني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى