نفت مصادِر بارزة في فريق 8 آذار أن يكون الوزير السابق علي حسن خليل ووزير المال غازي وزني مؤيدين لتسديد السندات، مؤكدة أن "موقِف عين التينة من موضوع اليوروبوند رافِض للتسديد، والجميع أُبلِغ به". وأكدت المصادر أن "القوى السياسية المعنية تجاوزت خيار التسديد، وباتَ الاتجاه شبه محسوم لجهة عدم الدفع"، وأن النقاش الحالي يدور حول "تحديد كيفية تنظيم الإفلاس والخسائر المُترتبة عنه في المرحلة الآتية". وقالت المصادِر إن "دفع الفوائِد يوازي دفع قيمة أصل السندات"، وبالتالي فإنها "ستستهلِك من الأموال الموجودة في مصرِف لبنان المبلَغ نفسه الذي يستهلِكه تسديد أصل الدين، ما يعني أنه لن يكون هناك جدوى من تسديد الفوائد وحدها. فإما تسديد كل شيء أو التخلف عن السداد نهائياً". هذا الأمر كان مدار بحث يومَ أمس في عين التينة التي شهدت اجتماعاً جمع بين رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ووزير المال غازي وزني. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مطلعة أن عين التينة تعتبر أن الأولوية "تحصين البلد والذهاب إلى التفاوض مع الدائنين".