خبر

موديز تبقي على تصنيفها الائتماني لتركيا

أبقت وكالة “موديز” الدولية للتصنيف الائتماني على التصنيف السابق “بي 2” مع نظرة مستقبلية سلبية للاقتصاد التركي، رغم ارتفاع نسبة النمو إلى 7% خلال الربع الأول وما يقال عن قوانين إصلاح وجذب جديدة تقدمها الحكومة.

ولم تجر الوكالة، أمس الجمعة، أي تحديث على تصنيفها الائتماني لتركيا ونظرتها المستقبلية لاقتصادها، وفق ما أعلنت سابقاً عن أن يوم الجمعة 4 يونيو/حزيران سيكون موعداً لتحديث التصنيف بشأن تركيا.
وأشارت الوكالة خلال بيان إلى “أن إعطاء تواريخ مسبقة بشأن تحديث التصنيف الائتماني لأي اقتصاد، والنظرة المستقبلية له قبل التقييمات السنوية، لا يعني بالضرورة إجراء التحديث بشكل قاطع”
ويعاني الاقتصاد التركي من تذبذب بالأرقام والمؤشرات الاقتصادية، مع آمال باستمرار نسبة النمو المرتفعة كما العام السابق، وقت حققت تركيا ثاني أعلى نسبة نمو في مجموعة العشرين بعد الصين.
وتشهد العملة التركية تراجعاً أمام الدولار والعملات الرئيسية، وسجلت اليوم السبت 8.68 ليرات مقابل الدولار، بسبب استمرار المخاوف من تخفيض سعر الفائدة وفشل اللقاء المرتقب بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وجوزيف بايدن منتصف الشهر الجاري، على هامش قمة الشمال الأطلسي “الناتو”، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وبلغت نسبة التراجع في سعر الليرة منذ آذار /مارس نحو 17% حين أقال الرئيس التركي محافظ المصرف المركزي ناجي آغبال من منصبه، وتعيين شهاب كافجي أوغلو خلفا له.

بالمقابل، تستمر نسبة التضخم وغلاء الأسعار في تركيا، حيث أظهرت بيانات رسمية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) في تركيا بنسبة 0,89 بالمئة في مايو/أيار الماضي، على أساس شهري، ليبلغ 16,59 بالمئة على أساس سنوي.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين، خلال مايو، بواقع 3,92 بالمئة على أساس شهري، فيما بلغ 38,33 بالمئة على أساس سنوي.
وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 14.13 في المائة وأسعار المنتجين بنسبة 22.24 بالمائة اعتبارا من مايو، مقارنة مع معدلات آخر 12 شهرا.
ويرى مراقبون أن الاقتصاد التركي سيشهد نمواً خلال النصف الثاني من العام الجاري، بعد إلغاء الحظر منذ مطلع حزيران/يونيو الجاري وزيادة الصادرات وبدء تدفق السياح إلى تركيا، كما يعتبر المراقبون أن تصويب العلاقات التركية الخارجية، سواء مع المنطقة العربية أو أوروبا والولايات المتحدة، سينعكس إيجاباً على تدفق الاستثمارات وارتفاع قيمة الصادرات المتوقع أن تصل إلى 200 مليار دولار هذا العام.
وزادت اكتشافات الغاز أمس الأول من الآمال، بعد إعلان الرئيس التركي عن اكتشاف 135 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في بئر “أماسرا -1” ضمن حقل “صقاريا”، خلال مراسم افتتاح ميناء “فيليوس” الاستراتيجي ووضع حجر الأساس لمحطات معالجة الغاز الطبيعي بولاية زنغولداق.