خبر

إيران توقع أول عقد كهرباء طويل الأمد مع العراق

أعلن وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، الثلاثاء، عن توقيع أول عقد كهرباء طويل الأمد مع العراق، دون الكشف عن مدته.

وقال محرابيان، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء ”فارس نيوز“ الإيرانية، إن ”التحرك نحو إبرام عقود استراتيجية طويلة الأجل في قطاع الكهرباء هو أحد محاور الدبلوماسية الإقليمية الديناميكية للحكومة“.

ولفت إلى أنه ”في الآونة الأخيرة، تم تجهيز الأرضية لأول تعاون طويل الأمد في قطاع الكهرباء مع العراق، ووقعنا عقدًا مهما واستراتيجيا مع هذا البلد“.

وأضاف محرابيان أن ”أكبر قدرة إنتاج وتوزيع للكهرباء بين دول غرب آسيا توجد في إيران، على الرغم من التباطؤ في تطوير صناعة الكهرباء في السنوات الماضية“.

وأشار وزير الطاقة الإيراني إلى أن قوة إيران في مجال الكهرباء لا تقتصر فقط على القدرة المركبة لمحطات الطاقة، زاعماً أن ”إيران دولة مكتفية ذاتيًا في العالم، ولكن لدينا تصدير كبير لجميع أنواع الخدمات الهندسية في مجال الكهرباء“.

ووقعت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، مع وزارة الكهرباء العراقية، عقدا للربط الكهربائي، على هامش قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها السعودية الأسبوع الماضي.

ويشمل العقد إنشاء خطوط ربط كهربائي من المحطة التابعة للهيئة بدولة الكويت إلى محطة الفاو الواقعة بجنوب جمهورية العراق، لإمداد جنوب العراق بنحو 500 ميغاواط من الطاقة من دول مجلس التعاون عن طريق شبكة الربط الكهربائي الخليجية.

والاثنين، أكد وزير الكهرباء العراقي عادل كريم، أن طول خط الربط الكهربائي مع السعودية يبلغ 300 كيلومتر، مشيراً إلى أن ”الربط الكهربائي مع دول الخليج لن يحل 5% من مشاكل العراق في مجال الطاقة“.

وقال كريم إن ”العراق يحتاج في المرحلة الحالية إلى ما بين 14-15 ألف ميغا واط إضافية من الطاقة الكهربائية“.

وفي منتصف حزيران/ يونيو الماضي، كشف وزير النفط الإيراني جواد أوجي، أن بلاده تسلمت 1.6 مليار دولار من الطلب المتأخر على صادرات الغاز الإيراني إلى العراق.

وأضاف أوجي ”منذ بداية العام، مقارنة بالعام الماضي، زاد حجم تصدير الغاز الإيراني بنسبة 25 % وعائدات النقد الأجنبي بنسبة 90 %“.

وقبل ذلك، أعلن العراق أنه فشل في سداد ديونه البالغة 1.6 مليار دولار لإيران مقابل واردات الغاز.

ويعتمد العراق على واردات الغاز من إيران لتزويد محطات الكهرباء بالغاز خلال أشهر الصيف الحارة.