خبر

تركيا تشعل المتوسط وتتحدى.. سفينة ستبدأ الحفر جنوبي قبرص

تسببت إكتشافات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط في السنوات العشر الفائتة في أن تصبح المنطقة بديلا عمليا لتوريد الطاقة لأوروبا، ولكنها في المقابل كشفت عن نزاعات مستمرة بين الدول المجاورة التي تتصارع على الحقوق بشأن الموارد. وتتنازع تركيا وحكومة القبارصة اليونانيين في قبرص حقوق التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، واليوم، تشعل تركيا المتوسط وتعلن موعد بدء الحفر جنوب غربي قبرص. 

 

 

أعلنت وزارة الطاقة التركية، الاثنين، عن موعد بدء عمل سفينة الحفر التركية ياووز جنوب غربي قبرص، وقال وزير الطاقة التركي فاتح دونميز، إن "سفينة الحفر التركية ياووز ستبدأ الحفر بحثا عن النفط والغاز جنوب غربي قبرص يوم الاثنين أو الثلاثاء". وقالت أنقرة في وقت سابق إنها سترسل السفينة إلى منطقة منحت فيها سلطات قبرص اليونانية بالفعل حقوقا للتنقيب عن النفط والغاز إلى شركات إيطالية وفرنسية، في وقت تتهم فيه قبرص تركيا "بالتصعيد الخطير" لانتهاكات حقوقها السيادية. 

 

ولأنقرة سفينة بالفعل، تحمل اسم "فاتح"، تعمل في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن دونماز قوله إن تلك السفينة تواصل أعمال الحفر في حقل إلى الغرب من قبرص.

 

ويوجد خلاف بين قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي وتركيا منذ سنوات بشأن ملكية وقود أحفوري في شرق البحر المتوسط، حيث تقول أنقرة إنه يحق للقبارصة الأتراك الحصول على حصة من الموارد. وللغاية أرسلت تركيا سفينتي حفر وسفينة تنقيب إلى المنطقة.

 

وترفض تركيا الاتفاقات التي توصلت إليها حكومة قبرص المعترف بها دوليا مع دول أخرى تطل على البحر المتوسط بشأن المناطق البحرية الاقتصادية، في وقت ينتقد فيه الحلفاء عمليات أنقرة في المنطقة، ما يعني أنّ تركيا تشرع في التحدي الذي تنوي القيام به في المتوسط.