خبر

هبات وقروض بملايين الدولارات للبنان بعد مؤتمر سيدر

افتتح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان اعمال مؤتمر “سيدر” الذي تستضيفه فرنسا من اجل دعم عملية النهوض الاقتصادي في لبنان بمشاركة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على رأس وفد وزاري ورسمي. 

وأكد لو دريان ان لبنان يتلقى العديد من الضربات من جراء التشنجات التي تشهدها المنطقة خصوصا بسبب الازمة السورية، وهو يواجه الارهاب على حدوده، وفي الداخل، ومع وجود اكثر من مليون نازح فقد تحمل اكثر من طاقته على الاحتمال من اعباء هذا النزوح السوري.

وشرح ان العمل الذي قام به كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي سمح بوضع تشخيص واضح للوضع الاقتصادي في لبنان والأطر المستقبلية، وقال “لبنان بحاجة إلى استثمارات مهمة لإعادة بناء بناه التحتية، والتي لم تعد بامكانها التوفير لجميع سكانه الاعمال والخدمات العامة الضرورية بظروف جيدة.”
وتابع “لبنان بحاجة ماسة لاجراء اصلاحات بنيوية وقطاعية على اقتصاده، كما أن استقرار لبنان من الناحية الاقتصادية، يعتمد على حركة مشتركة، تتطلب من لبنان القيام باصلاحات والدعم الدولي من قبل المجتمع الدولي، وعلى هذا الأساس سيتم اليوم تقديم تعهدات حسية ومهمة وستكون التزامات متبادلة من الجهتين، لأن الدعم الدولي يجب ان يواكب الإصلاحات التي سيعرضها رئيس مجلس الوزراء.”

وشدد لو دريان على التزام وتعهد السلطات اللبنانية في هذا المسار التي بذلت جهدا في وضع خطة مستقبلية طويلة وقصيرة الأمد.

بدوره، لفت رئيس الحكومة سعد الحريري الى أن “لبنان بلد صغير يواجه تحديات هائلة: سياسية واقتصادية وأمنية”، موضحا أن “هذه التحديات تتفاقم بسبب الحرب السورية وأزمة النازحين السوريين في لبنان”.

وقال : “في السنوات الثلاث التي سبقت الأزمة السورية، شهد اقتصادنا نموا سنويا بمعدل 8 في المئة كحد متوسط. ومع الحرب في سوريا والنزوح الكبير للسوريين الى لبنان انهار هذا النمو إلى معدل سنوي بلغ واحد في المئة”.

وأوضح الحريري أنه “وفقا للبنك الدولي فإن الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي في لبنان بسبب الأزمة السورية كانت 18 مليار دولار حتى سنة 2015″، معتبرا أن “وجود أكثر من مليون نازح سوري في لبنان كلفنا ووصلت كلفة الكهرباء إلى مليار دولار حتى الـ2016”.

وشدد على أن “اعادة اطلاق العمل في لبنان يجب أن تتم والتدابير التي اتخذتها حكومتي أخيرا ضرورية ولكنها ليست كافية وعلينا تعزيز النمو ومحاربة البطالة”، لافتا الى أننا “هنا لنقدم لكم الرؤية الشاملة لحكومتي من أجل الاستقرار والنمو وخلق فرص العمل”.

وتابع “إن وجود مؤشر واضح وملموس على هذا الدعم متمثلا بمنح وقروض ميسرة سيعطي الأمل في إمكانية تنفيذ رؤية الحكومة ويعزز الثقة مما سيقود البلاد نحو الاستقرار والنمو وخلق الوظائف”.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بعد كلمة الحريري عن تقديم بلاده 550 مليون يورو للبنان على شكل هبات وقروض ميسرة.

كما أعلنت هولندا خلال مؤتمر “سيدر” 200 مليون دولار قروض ميسرة و100 مليون دولار قروض مشروطة للبنان.

بدوره، وعد الاتحاد الاوروبي بقروض للبنان بمليار و٥٠٠ مليون يورو على أن يخصص ١٥٠ مليون يورو كهبة لدعم الفائدة على هذه القروض.

من جهتها وعدت ايطاليا بتقديم قروض ميسرة للبنان بقيمة 120 وتركيا 200 مليون دولار.

هذا وقدمت اميركا هبة بقيمة ١١٥ مليون دولار.