خبر

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

- مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مصرف لبنان يعلن منصة الكترونية جديدة لتسعير الدولار اعتبارا من 23 حزيران وسعر العملة الخضراء يستمر في تحليقه في السوق السوداء متخطيا عتبة الخمسة الآف ليرة رغم التسعير الصباحي بأقل من أربعة آلاف.


الارتفاع الجنوني لسعرالدولار اعاد الناس الى الشارع منددين بالسياسة المالية وقد رأى رئيس الحكومة في التلاعب بسعر العملة الوطنية معضلة اساسية داعيا الاجهزة الامنية للتشدد في ضبط الفلتان.

توازيااقر مجلس الوزراء الذي انعقد بغياب وزيري المردة سلة التعيينات المالية للاسماء المتفق عليها ومن ضمنها نواب حاكم مصرف لبنان الاربعة.

في الوقت الذي تلاحق فيه الأجهزة الأمنية بقرار قضائي مفتعلي محاولة فتنة السبت الماضي نبه رئيس الجمهورية الى ضرورة عدم السماح للفتنة بالتسلل الى مجتمعنا فيما اهابت لجنة الإعلام النيابية في إجتماع مع مسؤولي محطات التلفزة المساهمة في حماية اسلم الأهلي.


وفي المجال الصحي عشرون إصابة جديدة في كورونا وارتفاع العدد الإجمالي محليا الى ألف وثلاثماية وثمان وثمانين إصابة في وقت توقع وزير الاشغال فتح المطار اوائل تموز.

وفي الخارج برزت إدانة الحكومة السعودية للإتجاه الإسرائيلي في ضم الضفة الغربية المحتلة وكذلك فعلت منظمة التعاون الإسلامي.

نبدأ من الدولار وتفلته ما دفع عددا من المحتجين الى التحرك باتجاه مصرف لبنان.

===========================

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان "

كتصرف شقيقة كبرى تخاف على أوضاع أشقائها أعلنت مصر اليوم على لسان سفيرها ياسر العلوي من عين التينة الحرص على إستقرار لبنان وإعتبرته خطا أحمر داعية إلى قطع اليد التي تحاول إثارة الفتنة مع تأكيدها على موقف الرئيس نبيه بري الذي كان دائما وما زال يمثل ضمانة أساسية لا غنى عنها وضامنا أساسيا للإستقرار في لبنان والمشرق العربي من خلال أبوابه المفتوحة مع الجميع.

وبالحديث عن الفتنة خلصت لجنة الإعلام والإتصالات النيابية بعد إجتماعها اليوم بحضور عدد من القنوات التلفزيونية إلى أن مدونين غير لبنانيين يرتبطون بأجهزة إستخبارات معادية ينشطون على مواقع التواصل بهدف زرع هذه الفتنة بين أبناء الوطن وإذكاء نارها.

ومن الواقع الإفتراضي إلى الواقع الملموس إنتقل الإشتباك وإنفجرت (القلوب المليانة) بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية بعد توترات عكستها أجواء الساعات الماضية على مواقع التواصل الإجتماعي.

ومن حديث سمير جعجع للأهرام إنتقل السجال إلى رأس الهرم في كل من المستقبل والقوات.

جعجع وفي الحديث الصحفي كشف أن القوات رأت في إمكانية تولي الحريري رئاسة الحكومة نهاية له وفق حساباتها أما الحريري في الحديث التويتري وبعد (البونجور للحكيم) تهكم من الحسابات الدقيقة لجعجع وسأله: (انت شايف مصيري السياسي كان مرهون بقرار منك)؟؟.

وأردف الحريري قائلا (هزلت ... يا صاير البخار مغطى معراب أو إنك بعدك ما بتعرف مين سعد الحريري).

على وقع ما رافق رد رئاسة الجمهورية لمرسوم التشكيلات القضائية بت مجلس الوزراء في التعيينات الإدارية والمالية بعد إرجائها لأكثر من مرة فيما سجلت تحركات خلال الساعات الماضية في الشارع إحتجاجا على إرتفاع سعر صرف الدولار رغم الإجراءات التي تم الإتفاق عليها مع الصرافيين والتي كان آخرها ليل أمس الطلب من المرخصين منهم من الفئة (ألف) التقدم من مصرف لبنان بطلبات لشراء الدولار.

وفي هذا الإطار أشار رئيس الحكومة حسان دياب إلى العمل على معالجة معضلة التلاعب بسعر العملة الوطنية معلنا عن تعليمات حاسمة تم إعطاؤها للأجهزة الأمنية للتشدد في ضبط فلتان التسعير لدى الصرافين.

==================================

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

الى اعلى مستويات الحكمة والتعقل يدعى اللبنانيون اليوم في تعاملهم مع يومياتهم… اما في اولوياتهم، فتتقدم المطالبة بمعرفة الكثير من الاجابات عن كثير من الاسئلة ايذانا بتجاوز الازمات..

ولكن، من يعمق الازمة الاقتصادية، ويلوي ذراع الليرة اكثر امام الدولار؟ هو سؤال تتعدد اجوبته بتراكم تعاميم مصرف لبنان، وكثرة اسعار الصرف بين رسمي، وصيرفي شرعي، وسوق سوداء يطلق لها العنان مدبرون هم ليسوا مستجدين بل مرآة لواقع مأزوم ..

في التفاصيل تكمن التاثيرات والتعليمات كما الشياطين ، ولعل الازمة ان اشتدت تفرج ، وتفرج عن كثير من الاخبار وتضع الامور في سياقاتها .. هذه آمال وليست احلاما ، كما هو الايمان بلبنان القابض على جراحه في مواجهة الفتنة واشعال الشارع ممن يتلطى وراء صرخة الجوع للغنيمة بفتات ، او تحقيقا لمشروع يسعى له العدو للتغطية على خطته لضم الضفة الغربية المحتلة الشهر المقبل ، كما اشار رئيس الحكومة في جلسة مجلس الوزراء.

لا شك ان الدولة اللبنانية في امتحان دقيق ، لكنها تجاوزت احد مشاهده الصعبة يوم السبت حين تحلق الحكماء والعقلاء على قرار اطفاء جذوة الفتنة في بلد ينادي شعبه بخطوات صارمة لنظم شبكات امان سياسي واجتماعي واقتصادي لزوم الصمود والثبات..

في الثوابت ، العمل الحكومي هو ضرورة مهما تعرض للاستهداف بالشائعات الغزيرة ، وجلسة الحكومة اليوم التي بتت تعيينات مالية وادارية هي بدافع حاجة البلد لما يدفعه خطوة الى الامام على طريق الجمر الذي يعبره. وبعبارة اوضح فان اي لقاء رسمي والتقاء سياسي وعمل حكومي يفيد بلا ادنى شك في درء الاسوأ ، وحتى لحسن النوايا في ذلك اثر جميل.

===========================

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

"لا احد يدري ماذا سيحدث في الانتخابات النيابية القادمة"... كان يكفي أن يجيب سمير جعجع بهذه العبارة على سؤال من صحيفة الأهرام المصرية عن احتمال عودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، حتى يشن الأخير أعنف هجوم منذ بدء حياته السياسية على رئيس حزب القوات اللبنانية، قال فيه: "بونجور حكيم، ما كنت عارف انو حساباتك هالقد دقيقة. كان لازم اشكرك لأنو لولاك كان من الممكن انو تكون نهايتي. معقول حكيم؟ انت شايف مصيري السياسي كان مرهون بقرار منك؟ يعني الحقيقة هزلت. يا صاير البخار مغطى معراب، او انك بعدك ما بتعرف مين سعد الحريري".

تغريدة غير مسبوقة من رئيس تيار المستقبل في حق رئيس القوات، احتار في تفسيرها الحريريون قبل القواتيون، فانبرى النائب سامي فتفت مثلا إلى استكمال الهجوم، قبل أن يحذف تغريدة كتبها، وانتشرت كالنار في الهشيم، قال فيها: القوات اللبنانية فرضت ميشال عون رئيسا للجمهورية... القوات فرضت قانونا انتخابيا سمح لحزب الله بالسيطرة على مجلس النواب... سمير جعجع يساند الرئاسة الأولى على العمياني ولو تراجعت عشر خطوات إلى الوراء. ما ترمي أخطاءك يللي وصلتنا لهون علينا يا حكيم، فالعلاقة الاستراتيجية اهم من تكتيكات المصلحة.

هذا على مقلب من المشهد السياسي،أما على المقلب الآخر، أي الحكومة، فجلسة لمجلس الوزراء استهلها الرئيس عون جازما ألا تغيير حكوميا ولا إسقاط للحكومة إلا في الشائعات، حيث قال: "لن نتوقف عند الحملات والشائعات التي تستهدف الحكم والحكومة، وخصوصا تلك التي تتحدث عن تغيير حكومي او إسقاط الحكومة. فلنتابع عملنا ولا نضيع الوقت بالرد عليها".

وفي الجلسة التي أقرت التعيينات المنتظرة، اكد رئيس الجمهورية أن الاجتماعين الماليين اللذين عقدا في بعبدان خلصا إلى التوافق على ان تكون الارقام الواردة في خطة الحكومة الإصلاحية المالية منطلقا لاستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، آملا في ان تنتهي بأسرع وقت ممكن.

وشدد الرئيس عون على حق التظاهر، مؤكدا في الوقت عينه ألا يمكن القبول بالشغب والعنف وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، ومحذرا من أن البعض استغل التظاهرات المطلبية للقيام بأعمال تخريبية، مكررا وجوب الحذر الشديد مستقبلا، في ضوء معلومات توفرت لدى الأجهزة المعنية عن ارتباطات خارجية لمجموعات من المشاركين.

وفي سياق متصل أضاف: إن التعرض للأديان والمذاهب والرموز الدينية مرفوض ومدان، ولم يسبق ان حصل حتى في أسوأ ايام الحرب، وأدعو الجميع الى التنبه وعدم السماح للفتنة بالتسلل الى مجتمعنا.

أما رئيس الحكومة، فاعتبر ان لبنان بقطوع خطير آخر الأسبوع الماضي، وقال: أنا كنت حذرت من مخطط لإراقة الدماء واستثمارها في السياسة، وما حصل في الشارع كان ينبىء بخطة لإشعال فتنة في البلد، والحمد لله أننا تجاوزناها".

وتابع الرئيس دياب: هناك غرف سوداء تختلق أكاذيب وتروجها للتحريض على الحكومة لتحميلها أوزار السنوات الماضية التي تسببت بوصول البلد إلى الوضع الذي نعيشه اليوم، لكن الحكومة تبذل جهودها، ليس بالاجتماعات فقط، وإنما بإجراءات متدرجة، بعضها عاجل وبعضها متوسط المدى وبعضها طويل المدى.

وفي وقت بلغ سعر صرف الدولار أرقاما قياسية اليوم، ختم رئيس الحكومة بالإشارة إلى أن هناك معضلة أساسية نعمل على معالجتها، وهي التلاعب بسعر العملة الوطنية، وهذا الأمر نتابعه على مدار الساعة، ونحن أعطينا تعليمات واضحة وحاسمة إلى الأجهزة الأمنية للتشدد في ضبط فلتان التسعير لدى الصرافين الشرعيين وغير الشرعيين.

============================

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

إرتفعت أبراج التعيينات من جلسة مجلس الوزراء يتقدمها " برج ابو حيدر" بشمعته الأربعين الذي عدل الزمن الحكومي وفرض جلسة "اربعا بنص الجمعة"، رضخت حكومة دياب وأخرت ساعتها بالتراضي، واستجابت كذلك لتعيينات خارج الآلية التي أقرها مجلس النواب وفي طليعتها نواب الحاكم الأربعة، ولجنة الرقابة على المصارف، ومفوض الحكومة في مصرف لبنان، وهيئة التحقيق الخاصة في المركزي ومجلس الخدمة المدنية.

والأسماء التي قدر لها أن تنجو من الآلية الرسيمة المفترض أن تعتمد عبرواالى مؤسسات الدولة من خلال الآلية السياسية التي لا تزال هي الأقوى، وقد أنتجت اليوم توزيعا للثروة الإدارية بين كل من الرئيسين نبيه بري وحسان دياب والتيار الوطني الحر مع عطوفة للوزير السابق طلال أرسلان، لم يعاند الرئيس دياب الأمر الواقع، ولم يسرح المتطاولين على الدولة، بل شاركهم في الحصة وكان له أن يرفض ويعلن الاحتكام إلى الشارع ويهدد بالناس، أو يتمرد كما فعلت المردة لكنه مضى في الاستجابة للرغبات السياسية وقفزها على قوانين سنتها ثم سنت سكينها ضدها.

ولا يسع اللبنانين الرافضين لمنطق التسويات هنا سوى أن يقدروا ويثمنوا موقف سليمان فرنجية الذي أخرج وزراءه اليوم من هذه الآلية العابرة من فوق الكفاءات والملاك ومجلس الخدمة والتراتبية وكل عوامل النزاهة.

قال فرنجية لا .. لكنه لم يعطل مجلس الوزراء ولم يستجب لإغرائه بحصة و إنما سجل موقفا لمصلحة آلية منسية تغلبت عليها طوائف ومذاهب وزعامات وقطعت أوصالها قبل أن تبصر النور وبقيت حبرا على ورق جريدة رسمية.

وكان لدى رئيس الحكومة أن يحتكم إلى اعتراض فرنجية أو الى ورقة الثبات التي سبق أن أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما أعلن أن هذه الحكومة لن تسقط واضعا نقطة على سطرها. فممن تخوف دياب؟ ولماذا عليه في كل مرة أن يرضخ للشروط السياسية .. مرة في سلعاتا ومرات في التعيينات وفي تحديد مواعيد الجلسات على قانون "تعا تنتخبى من درب الاعمار".

ولو وقف وقال لا لوجد الشارع معه وليس عليه لكنه مسك "واجب قانصو" مع بري والقومي ومنح رئيس المجلس وسيم منصوري نائبا أول للحاكمية واخترق بمحمد أبو حيدر كل الأعراف عندما عينه مديرا عاما للاقتصاد من خارج الملاك ومن خارج الزمن

===================================

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

الوضع معقد في العالم اجمع، والمعارك الكبرى مستمرة على اكثر من جبهة حتى لو تخللتها تسويات صغرى .

هذه المعارك تمتد من الصراع الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة، الى الصراع على تقاسم النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا، الى الاشتباك الاميركي الايراني : ولكل هذه المعارك امتدادات على طول الشرق الاوسط .

بين هذه المعارك، تمر تسويات صغرى، ابرزها اخيرا، تسوية العراق التي جاءت بحكومة يرأسها مصطفى الكاظمي، فأرضت واشنطن وطهران، وحملت على هامشها قضية تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وايران .

لكن هذه التسوية لم تطل الملف النووي الايراني، ولا سوريا ووجود ايران وحزب الله فيها، ولا حتى لبنان حيث قوة حزب الله المقلقة لواشنطن وتل ابيب، وهذه الملفات الثلاثة، مؤجل البحث فيها على الاقل حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في 3 تشرين الثاني المقبل، او حصول تسوية كبرى قبل هذا التاريخ، بفعل سحر ساحر .

لبنان المنهار ماليا واقتصاديا، ليس اذا على طاولة التسويات حاليا، وهو في محاولة النهوض، يحتاج لدعم مالي قد يأتيه على شكل دين من صندوق النقد الدولي وجهات اخرى مدعومة من الولايات المتحدة اولا، والدول الغربية ثانيا .

لهذه الدول شروطها، وابرزها الاصلاحات، ومصير سلاح حزب الله على الاقل اميركيا، وللبنان قوانينه واعرافه البالية والبعيدة كل البعد عن هذه الشروط، وخلال محاولات الصعود من الهاوية المطلوب من الحكومة التقدم ولو بخطوة، فطريق الاصلاح الحقيقي طويلة ،وما لم يعد مقبولا دوليا ولا بأي شكل من الاشكال هو الجمود، والفيتوات المتبادلة التي تنتهي على شكل اجتماعات من دون قرارات.

على هذا الاساس، مررت الحكومة التعيينات المالية والادارية، وهي نفسها تلك التي كادت ان تمر في نيسان الفائت، فما الذي تغير بين نيسان وحزيران حتى قبل الرئيس دياب بما رفضه حينها، متحصنا بمقولة رفض تقدم المعيار السياسي على معيار الكفاءة؟

هل تغلبت السياسة مجددا على الاصلاح، ففازت المحاصصة، ام ان الاخطر بالنسبة للحكومة كان عدم اتخاذ قرار بالتعيينات، بعد عدم توقيع رئيس الجمهورية مرسوم التشكيلات القضائية، فقررت الحكومة اللعب داخل مربع السياسة اللبنانية .

بين فرضية تغلب القوى السياسية بكل محاصصاتها على الكفاءة، وبين تحقيق رغبة الدول التي تريد مساعدة لبنان ببدء تنفيذ الوعود اللبنانية، يقف اللبناني غير آبه بالاثنين، لان همه في مكان آخر .

==============================

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

هل نحن أمام تعيينات إدارية، أم أمام قنبلة موقوتة تهدد مصير الحكومة، أم أمام ممارسة تنسف ما تبقى من أسس الدولة ؟ الأمور الثلاثة حقيقية وواقعية. فالتعيينات حصلت واجريت وفق منطقي "خذ وطالب" و"مرقلي ت مرقلك".

تيار المردة المشارك في الحكومة هو الوحيد الذي خرج من لعبة التحاصص معلنا رفضه إجراء التعيينات خارج إطار الآلية.

لكن عن أي آلية نتحدث في الجمهورية الفاشلة ؟ ومن يبالي بآلية طالما أن شهية كبار المسؤولين عندنا مفتوحة لنهش ما تبقى من موارد الدولة وتوزيعها حصصا ومغانم على المؤيدين والأزلام؟

البلد في أزمة وجود، والمجاعة تدق الأبواب، والمسؤولون عندنا لا يبالون إلا بتناتش المكاسب والمنافع. والمشكلة الأكبر أن تعيينات اليوم عرت حكومة المستقلين من آخر ورقة تين.

إذا لماذا تراجع رئيسها عن معركته لإجراء تعيينات وفق منطق الدولة لا المزرعة؟ والأهم: أي حكومة مستقلة هذه ورئيس تيار المردة يلوح بتعليق مشاركة وزرائه فيها اذا أقرت التعيينات الادراية ، فيما رئيس التيار الوطني الحر يهدد بسحب وزرائه منها إذا لم تقر؟ فإذا كانت هذه حكومة مستقلين، فكيف تكون حكومة السياسيين أو.. التابعين لسياسيين؟

اقتصاديا، الوضع ليس أفضل حالا. فالدولار تخطى المتوقع ولامس عتبة الخمسة الاف ليرة في ساعات معينة من النهار، محطما بذلك آمال الحكومة في الحد من ارتفاعه الجنوني.

السبب الاساسي لما يحصل: المواجهة المباشرة والقوية بين الحكومة والقطاع المصرفي، بعد فشل الاجتماع في قصر بعبدا الاثنين للتوصل الى توحيد الارقام.

وطالما ان المواجهة مستمرة بين الطرفين فان التدهور المالي سيستمر، وخصوصا في ظل انعدام الثقة الدولية بلبنان. فالصندوق الدولي والجهات المانحة تأكدت من عدم جدية الدولة في التعاطي مع ازمتها المالية ، ولا سيما ان عدم توحيد الارقام واكبه عدم توافق على خطة الكهرباء وما أثير حول معمل سلعاتا.

كما ان تخبط الحكم والحكومة واضح وفاضح في ما خص التعيينات الادارية والتشكيلات القضائية. اضافة الى العوامل الداخلية ثمة عامل خارجي مؤثر جدا يتعلق بقرب دخول قانون قيصر حيز التنفيذ في سوريا بدءا من السابع عشر من الجاري والارتفاع الجنوي في سعر صرف الليرة السورية.

فماذا يفعل الحكم والحكومة لمواجهة الواقع الاسود؟ وهل بالتخبط والخلافات والتحاصصات تدار امور بلد على شفير الافلاس النهائي؟