خبر

المعارضة تتلقف نداء بكركي... هل من لقاء وطني جامع قريب؟

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الأوسط" تلقى مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي الأخيرة، لا سيما التي توجه بها مباشرة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، صدى إيجابياً في أوساط الجهات اللبنانية، خصوصاً المسيحية المعارضة منها، وتحديداً دعوته، أول من أمس، رئيس الجمهورية إلى فك الحصار عن الشرعية وإعلان حياد لبنان.
وفي وقت ترفض فيه مصادر رئاسة الجمهورية التعليق على كلام الراعي، تؤكد مصادر مقربة منها لـ"الشرق الأوسط" أن التواصل دائم بين "بعبدا" و"بكركي"، مذكرة باللقاء الذي حدث منذ فترة قصيرة بين الراعي وعون "الذي وضع البطريرك في الصورة الكاملة والحقيقية للأوضاع". وتضيف المصادر: "يدرك الراعي تماماً كيف يبذل الرئيس جهداً لإيجاد حلول للمشكلات الحالية في لبنان، والصعوبات التي يواجهها في هذا الإطار، إضافة إلى الضغط الذي يمارس لعدم التوصل إلى هذه الحلول".
في المقابل؛ يتفق كل من "حزب القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" والوزير والنائب السابق بطرس حرب، على تأييد كلام الراعي، فيما يكشف النائب في "القوات" جورج عقيص عن زيارة سيقوم بها اليوم الثلاثاء وفد من حزبه إلى "بكركي" لدعم مواقف البطريرك الراعي، في ظل حديث عن لقاء للمعارضة المسيحية. ويقول عقيص لـ"الشرق الأوسط": "لطالما اعتدنا أن تستخدم (بكركي) قوتها المعنوية في الأزمات لتصويب الرهانات الخاطئة ودرء المخاطر، وهو ما يقوم به اليوم البطريرك الراعي بكلامه العالي السقف، بعدما بات لبنان مهدداً ويحاول البعض تغيير بوصلته نحو الشرق". وأضاف: "لكن، وعلى أهمية كلام الراعي، يبقى الأهم في ردة فعل الجهة التي يوجه لها كلامه؛ وتحديداً رئاسة الجمهورية، وعدم اعتبار ما يقوله استهدافاً لها أو لأي طائفة بعينها؛ بل الاستفادة منه وعدم الالتفاف عليه".
بدوره؛ يعدّ النائب إلياس حنكش (حزب الكتائب) أن الراعي وضع النقاط على الحروف بتأكيده أن "العزلة التي يعيشها لبنان لا تشبهه ولا تشبه مواطنيه؛ عكس كل التصريحات التي صدرت عن البعض والكلام عن التوجه شرقاً". ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "في وقت نرجو فيه صندوق النقد الدولي للحصول على المساعدات، هناك جهات لبنانية تواجه دولاً أساسية فيه، من هنا نعود لنؤكد على نقطة أساسية وهي الحياد الذي لطالما دعونا إليه، وهو ما ارتأوا تسميته (النأي بالنفس)، ولم يلتزموا به يوماً".
كذلك، مع تأييده وإثنائه على كلام الراعي، يعدّ الوزير والنائب السابق بطرس حرب أن الوضع اللبناني يحتاج إلى «مواقف أكثر حدة، بغية إنقاذ البلد قبل فوات الأوان». ويقول لـ"الشرق الأوسط": "من الطبيعي أن يصدر هذا الكلام عن البطريرك الماروني، وهو ما سمعناه أيضاً على لسان رجال دين آخرين مسيحيين ومسلمين للتعبير عن معاناة الشعب ومطالبهم ودعوة المسؤولين للقيام بواجبهم". ويضيف: "حتى إنني أنتظر من الراعي أن يصعد أكثر بمواقفه بعيداً عن مسايرة أي فريق حفاظاً على موقعه، لأن كل المواقع تسقط أمام الجوع".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا