خبر

نائب "البلطجة" والعراضات المسلحة يسعى للفوز من جديد!

من جديد ترشح نائب "البلطجة" وليد البعريني إلى الانتخابات النيابية، خارجاً هذه المرة من عباءة "تيار المستقبل" بعدما أعلن رئيسه سعد الحريري اعتكافه السياسي، فالنائب الذي سبق أن غرد خارج سرب عائلته يبحث عن مصلحته دائماً التي يضعها فوق كل اعتبار، هو الذي هوى الزعامة ووجد في المجلس النيابي مرتكزاً لها، واحدى الوسائل لتغطية عملياته الخارجة عن القانون على رأسها عمليات التهريب خارج الحدود.

بعد انفجار خزان الوقود في بلدة التليل في 13 آب الماضي جرت الاضاءة على النائب البعريني مع اتهامه بالوقوف خلف الكارثة وتشريعه أبواب عكار وأرضها لتهريب المحروقات وغيرها من المواد الأساسية، وكذلك تخزينها واستثمارها في السوق السوداء، وكما هو معروف فإن عائلة البعريني تشتهر منذ سنوات طويلة بتهريب التبغ والمحروقات إلى سوريا، رغم سعي وليد المتكرر لنفي ذلك.

وعلى الرغم كذلك من ادعاء البعريني خروجه من عباءة والده الداعم لحزب الله، ينفي المقربون منه وجود خلاف بينه وبين والده وجيه على خلاف ما جرى تسويقه خلال انتخابات 2018 اذ حصل بينهما تواطؤ سياسي لمصالح تجارية.

اثبت البعريني أنه مستعد لنقل البارودة من كتف إلى آخر حين تطلب مصلحته ذلك، فمن خط حزب الله الذي سار عليه والده إلى تيار مستقبل وعندما علّق التيار مشاركته في الانتخابات ترأس البعريني لائحة، وهو يسعى إلى التمسك بالكرسي النيابي ايا كان الثمن، فابن العائلة الاقطاعية يستفيد من حاجة الناس، يستغل فقرهم للفوز، لقاء مبلغ زهيد من المال أو رخصة سلاح أو الاستفادة من صهاريج مخزنة وعابرة للحدود.

معروف ان البعريني مدعوم من بعض الأمنيين الذين يحمون المهرّبين بين لبنان وسوريا، كما أنه معروف ببلطجيّته وتحصنه ببعض الزعران وحمايته بعض الخارجين على القانون، ولم ينس الثوار بعد ما فعله زعرانه امام مبنى بلدية حلبا عندما حاوطوا المبنى بعدما علموا بوجوده وعدد من نواب عكار، وذلك كخطوة احتجاجية، حيث اطلق مرافقو البعريني النار  بطريقة عشوائية ما شكّل تهديدا مباشرا لمجموعة الثوار فضلا عن تعرض مرافقيه بالضرب لهم.

يكرس البعريني منطق اللادولة والهمجية والغوغائية والعراضات المسلحة، وقد حان الوقت لوضع حد له ولأمثاله، فأمام أهل عكار فرصة تاريخية للتغيير في 15 أيار، من خلال التصويت للتغييرين غير الملطخة أيديهم بدماء شهداء التليل وبالفساد.