حضر مراسم الدفن النائب هاغوب بقرادونيان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، النواب: جان طالوزيان، نقولا الصحناوي، هاغوب تريزيان، مروان حماده وملحم خلف، الوزير السابق ريشار قيومجيان، النائب السابق طلال المرعبي، رئيس اتحاد المصارف العربية جوزف طربيه، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، المحامي جورج بارودي ممثلا نقيب المحامين ناضر كسبار وأعضاء الجمعية الخيرية الأرمنية وأبناء الفقيد ريتا، بول، رافي وسيرج وعائلاتهم.
العظة
وألقى أسادوريان عظة أشاد فيها بالراحل معتبرا أنه "كان مسيحيا تقيا وانسانا صالحا وابا رؤوفا، زوجا مخلصا، ارمنيا نبيلا، لبنانيا صادقا، محسنا سخيا وخادما لا يكل".
وقال: "عندما نتذكره يتبادر الى ذهننا فضائله وقربه الدائم من الناس، واستعداده لخدمة الجميع واسعافه المرضى، وامداد يد العون للمحتاجين. كان دائما يشارك في القداس الإلهي يوم الأحد مع عائلته، وكان السباق في بناء ما تهدم من هذه الكنيسة واعمار المكاتب والصلاة على نفقته الخاصة بعد الحرب. وخدم من خلال جمعية إعانة الفقراء للأرمن الكاثوليك كعضو وكرئيس لها لأكثر من ٥٠ عاما. كان وزيرا ونائبا وبقي قريبا من الناس، ونال الكثير من الأوسمة من الدولة اللبنانية ومن حاضرة الفاتيكان تعبيرا عن أعماله الخيرية وإيمانه بالله. كان دائما حاضرا في المناسبات والاحتفالات اللبنانية ومنها الأرمنية".
وختم: "ارقد بسلام، كنت كبيرا في حياتك وفي استعدادك للقاء الرب، وباسم الطائفة الارمنية وباسم جميع محبيك الفقراء والضعفاء نشكرك على ما فعلته خلال عطاياك وأوقاتك".
بارودي
اما بارودي فالقى كلمة باسم غاسبار، وقال: "لقد اسريت لي منذ فترة أن خوفك على الوطن كبير ويزداد يوما بعد يوم بسبب مواقف من يتولون أموره. عرفتك جيدا وتعلمت منك الصدق في المعاملة وقول الحقيقة مهما كانت صعبة. ولقد كانت كلمتك عهدا، ومحبتك للخدمة العامة والعمل الإنساني مسلكا نقتدي به. مارست المحاماة وآمنت بها، فحافظت على قوانينها وانظمتها. وما تقاعست عن ممارستها الا عندما أقعدك المرض. ان إيمانك بالعمل الاجتماعي جعلك رئيسا للعديد من الجمعيات الخيرية مؤمنا بأن التعاضد بين الناس أقرب الطريق للكمال. وحين انتخبت نائبا وعينت وزيرا قمت بمهامك على أكمل وجه".
نجل الفقيد
وألقى نجل الفقيد سيرج كلمة العائلة، فوصف الراحل ب"رجل الخير والبر، صديق المحتاجين، الرجل المحب والصادق والمتواضع والمؤمن بالله، والعصامي الذي صنع نفسه بنفسه، اضافة الى الأب والزوج والجد الذي علم عائلته المحبة، الخدمة، الاستقامة بالتعامل والإخلاص، التواضع والعطاء".
بعد ذلك تقبلت العائلة التعازي من الحاضرين.