خبر

الحواط من بكركي: قررنا مقاطعة جلسة الخميس

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي النائب زياد الحواط يرافقه فادي وباسم صفير، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في البلاد.

وبعد اللقاء، أوضح الحواط أنه نقل تهاني الأعياد إلى البطريرك الراعي، معربا عن الأمل بأن تشكل ولادة السيد المسيح مدخلا لولادة لبنان الحقيقية، مشيرا إلى أن هناك اهتماما دوليا كبيرا بلبنان، إلا أن على الدولة والحكومة اللبنانية مواكبة هذا الاهتمام وعدم تفويت الفرصة المتاحة لإعادة وضع البلاد على المسار الصحيح.

وأكد أن ملف سلاح حزب الله بات على طاولة المفاوضات، معتبرا أن المرحلة الجديدة تفرض التواصل لوضع خريطة واضحة لتسليم هذا السلاح، ومشددا على أن هذا السلاح لم يحم الأرض ولا الشعب ولا الجنوب، بل أدى إلى احتلال جديد، داعيا إلى تسليمه إلى الجيش اللبناني والوقوف جميعا خلفه لحماية لبنان.

وتساءل عن دور السلاح شمال الليطاني، معتبرا أن وظيفته باتت تقويض الحياة الداخلية وترهيب اللبنانيين، داعيا حزب الله إلى التحول إلى حزب سياسي كباقي المكونات اللبنانية واعتماد سياسة “لبنان أولا” بعيدا عن أي ارتباط بأجندات خارجية.

وفي ما يتعلق بالجلسة التشريعية، انتقد الحواط طريقة تعاطي رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرا أنها تشكل مخالفة واضحة للدستور وللنظام الداخلي للمجلس، سواء لجهة عدم إدراج اقتراح قانون تعديل قانون الانتخابات الموقع من أكثرية النواب، أو لجهة التعامل مع المشروع المعجل المقدم من الحكومة.

وأعلن أن هذا المسار دفعهم إلى قرار مقاطعة جلسة يوم غد، لافتا إلى أنهم لن يقبلوا بأي تأجيل للانتخابات، وسيواصلون الضغط لإجرائها في موعدها الدستوري، محملا النواب المشاركين في الجلسة مسؤولية أي ضرب للحياة الديمقراطية وحرمان المغتربين من حقهم في التصويت.

وردا على سؤال، أشار الحواط إلى أن البطريرك الراعي يبدي قلقا كبيرا حيال الوضع اللبناني، وهو حريص على إعادة بناء الدولة واستعادة ثقة المجتمع الدولي والعربي بلبنان، مؤكدا أن المدخل الأساسي لذلك يبدأ بتسليم سلاح حزب الله، ثم إطلاق مسار الإصلاحات، واستعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم.

وفي السياق، استقبل البطريرك الراعي أيضا وفدا من المجلس الإسلامي العلوي برئاسة الشيخ علي عاصي، إضافة إلى المطران جوزيف نفاع والمونسنيور اسطفان فرنجيه.

أخبار متعلقة :