خبر

شكري: استقرار المنطقة من مسؤولية لبنان

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على موقف مصر الداعم لأمن واستقرار لبنان وعلى ضرورة تشكيل “حكومة وفاق لبنانية في أسرع ما يمكن، ليس لأن ذلك مطلب خارجي، بل لأنه يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين أولا”. وأضاف خلال زيارته الحريري أن “هناك مسؤولية على لبنان أن يسهم في استقرار المنطقة العربية، وهذا عبر تحقيق الاستقرار في لبنان، وهو أمر لا يتحقق إلا بتشكيل حكومته ودعم مؤسسات الدولة واضطلاعها بمسؤولياتها كاملة. وقد ثمنت الجهود المتواصلة لدولة الرئيس، على مدى الأشهر لتحقيق هذه الغاية”.

وقال “تشرفت بأن استقبلني الرئيس الحريري، وكان لقاء مثمراً، حيث أجريت مع دولته حوارا مفصلا في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية التي تربط بين مصر ولبنان، كما تناولنا الأوضاع العربية والإقليمية. وكما تعلمون، فإننا في مصر نحرص ونعمل على الاستقرار الإقليمي، عبر استعادة دور الدولة ومؤسساتها. لا شك أن أزمات المنطقة، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا، تتطلب عودة الدولة ومؤسساتها، ونحن نسعى لإيجاد الحلول السياسية التي تحقق ذلك، من خلال أطر الحوار والتوافق، ووفقا لقرارات الشرعية الدولية”.

وتابع: “وفي نقاشنا، اتفقنا كذلك على تكثيف التعاون الثنائي بين مصر ولبنان، إذ أن في التعاون الحالي بين البلدين ما يمثل دعما مهما لاقتصاد الدولتين، وهناك إمكانات لتطوير هذا التعاون في قطاعات حيوية مثل الطاقة وغيرها، ونحن نعمل سويا على استكشاف آفاق جديدة ومجالات للتعاون، على أرضية إرادة سياسية أكيدة وأهمية دعم متبادل”.

وختم قائلا ان “نقلت لدولة الرئيس تحيات وتقدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي واستمرار التواصل المستمر على كافة الجبهات، الوزارية منها وبين رؤساء الوزراء وعلى مستوى القيادة بين البلدين”.

وأكد “أننا نسعى لأن تكون قمة ناجحة وتسفر عن قرارات تدعم الجهود التنموية للدول العربية. فكافة هذه الدول بحاجة للانطلاقة الاقتصادية، وذلك يتم من خلال التعاون والتضامن في ما بين هذه الدول. ومصر تعمل على إنجاح القمة وأن تكون مخرجاتها ملموسة لدى الشعوب العربية”.

واستقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم الجمعة في بيت الوسط الوزير المصر سامح شكري، يرافقه السفير المصري في لبنان نزيه النجاري، وتركز البحث حول المواضيع المطروحة أمام القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، ومجمل الأوضاع العربية والدولية وآفاق التعاون بين لبنان وجمهورية مصر العربية.