خبر

الحريري: لا حزب سياسيا الا وفي صفوفه بعض الفاسدين

رأى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان جميع الفرقاء السياسيين يتحملون مسؤولية حلّ المشكلات التي يعاني منها البلد، وقال إنه “لا يمكن لفريق سياسي ان يعتقد ان باستطاعته تحميل الاخرين مسؤولية كل المشاكل في البلد لان هذه المشاكل متراكمة منذ زمن.” لافتا الى ان هناك قرارات صعبة فيما يختص بالموازنة والإصلاحات وعلى الجميع ان يتشارك بمسؤولية اتخاذها، لا ان ينشغلوا بتبادل الاتهامات التي لا توصل الى أي نتيجة.

كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم الأحد، في بيت الوسط، مواطنين وشخصيات وزارية ونيابية ونقابية واجتماعية وفاعليات هنأته بالسلامة بعد عملية القسطرة في أحد شرايين القلب التي خضع لها الأسبوع الماضي.

وأضاف الحريري: “اشكركم على عاطفتكم وتمنياتكم والحمد لله كانت عملية بسيطة وان شاء الله كل الأمور ستعود كما كانت ونستأنف العمل غدا لان البلد يواجه صعوبات كثيرة وهي بحاجة الى العمل الجدي وعلينا ان نواجهها، فهناك قرارات يجب ان نتخذها وهي تصب في مصلحة المواطن اللبناني، اكان فيما يتعلق بـ”سيدر” او بالإصلاحات التي يجب ان نقوم بها.

انا متأكد ان كل الفرقاء السياسيين يريدون مصلحة البلد الذي يجب علينا جميعا ان نضحي من اجله، وهذا الامر يجب ان يحصل بأسرع وقت ممكن وبدءا من الغد، فان ملفات الكهرباء والموازنة وكل ما له علاقة بالإصلاحات سنبدأ بالعمل عليها وهذا وعدي لكم، هذه حكومة الى العمل وان شاء الله نقوم بهذا العمل جميعا”.

وتابع: ” الخلافات بيننا في الماضي ادت الى انقسام البلد، الى ان تمكّنا من الوصول الى تفاهم وخلطنا الأوراق بانتخاب الرئيس ميشال عون. لذلك فالمسؤولية تقع على كل الافرقاء السياسيين الذين يجب عليهم جميعا ان يتحملوا مسؤولية اجراء الإصلاحات، التي يجب ان لا يتحملها فريق سياسي واحد”.

وأردف: “يجب ان نعي ان التحديات من حولنا كبيرة وقاسية جدا، فجميعنا يسمع المواقف التي تصدر وهي مواقف غريبة عجيبة، من الاعتراف بالقدس الى ضم الجولان وغيرها، فالمهم هو وحدتنا كلبنانيين واكمال المشروع الذي نطمح اليه مع بعضنا البعض”.

وتمنى الحريري على جميع الافرقاء السياسيين ان يضعوا مصالحهم السياسة جانبا والعمل لمصلحة الوطن والمواطنين. وأشار على أنه في موضوع الفساد لا يوجد حزب سياسي في لبنان الا وقد يكون في صفوفه بعض الفاسدين، وتابع “قلت فلنبدأ من تيار المستقبل فاذا كان فيه فاسدون فليلاحقوا امام القضاء، فالقضاء هو الأساس لكي نضع حدا للفساد. وإذا استمرينا في الجدل البيزنطي بيننا وبالانشغال بالمؤتمرات الصحافية لرشق الاخرين بتهم الفساد فهذا لا يؤدي الى محاربة الفساد بل الى حماية الفساد والضالعين فيه”.