خبر

ماذا يجري في وزارة العمل؟

من المعروف أنّ وزارة العمل هي مغارة علي بابا التي يحكمها لصوص السماسرة وينتفع برشاها القابضون على الطابق السادس من وزير وجر. وزارة العمل التي تعاقب عليها وزراء من هبّ ودبّ حولوها إلى بؤرة فساد، ويتحكّم بمفاصلها سماسرة أباطرة وقحين لدرجة طلب الرشوة علانية دون خجل أو فزع من المساءلة، فهم “مدعومون” لا يخشون قوة القانون والمحاسبة.

 

أمام هذا المشهد المحبط للمواطنين اليائسين، برز تطور مشرق في وزارة العمل مع تولي الوزير الأستاذ كميل شاكر ابو سليمان مهامه، حيث بدأ “نفضة” أوجعت سماسرة الفساد والاحتيال على القانون وشرّع مكتبه للمراجعين لمتابعة قضاياهم عن كثب وقطع يد الفاسدين الّذين يمتصون تعب العمال وحقوقهم.

 

قصدنا الطابق السادس في وزارة العمل، جلسنا في مكتب مدير مكتب الوزير السيد جان حبيقة، هو لا يعرفنا، أردنا أن نصدق الحلم، وبدأ المشهد المشرق يكتب سطوره.

 

الباب مفتوح، المراجعون يدخلون يتحدثون بحريتهم، وهو يستقبلهم بابتسامته وعفويته الطيبة، يجيب على أسئلتهم، يتوتر لعذابهم خاصة من قصد الوزارة من عكار أو الضنية وتوقفت معاملته دون وجه حق في أحد مكاتب الوزارة ولهذا المكتب حكاية أخرى وباع طويل في السمسرات سنتحدث عنه لاحقاً.

 

يتصل حبيقة بأحد مكاتب الوزارة، يستفسر عن الملف، ينفعل، ليقول بحزم واجبك تبعتي الملف ونحن ندقق به.

 

يتهلل وجه المواطن العكاري مع ابتسامة حزينة كأنه في حلم، فهو الّذي أتى مراراً ومعاملته لم تنجز، فيحزن على ما يدفعه من كلفة تنقلات ليعود إلى بيته خاوي الوفاض.

 

حبيقة، ينهي الملفات القانونية والمستحقة، حازم مع المخالفين، يعلن بصوت مرتفع، زمن السمسرة والسرقات انتهى، يُسهّل أمور الناس لأن وجوده هو لخدمتهم لا لإذلالهم. فريق عمل وزير القوات، هو فريق رصين، مثقّف، إنساني، عملاني، هدفه نجاح المؤسسة التي كُلّف بإدارتها.

 

من وزارة الصحة إلى العمل إلى الشؤون الاجتماعية، مبدأ واحد هو التفاني والإخلاص والصدق، وهدف واحد هو خدمة الوطن والمواطن ونجاح مؤسسات الدولة. هؤلاء هم وزراء القوات اللبنانية الّذين نأمل أن نكتب عن غيرهم كما كتبنا عنهم، لنشعر أن نور الأمل بقيام دولة المؤسسة يكبر.

 

شكراً لقيادة القوات اللبنانية، ولأبناء مؤسستها الحزبية التي تنتج هذه الخامات الوطنية والطاقات العملية، سنواكب نجاحاتكم، ويوم تخطئون سنكتب أخطاءكم دون تردّد.