خبر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
عين على طاولة الحوار في بعبدا، وعين على الجنوب وتطوراته، وترقب لكلمة السيد حسن نصرالله الذي يطل بعد قليل ليتحدث عن عملية "أفيفيم" ونتائجها.

هكذا توزع اهتمام اللبنانيين اليوم، الذين يرصدون طاولة جمعت كل أركان الدولة وأهل السياسة، بتبايناتهم وخلافاتهم، وأهل المال، مترقبين ما سيصدر من رزمة إجراءات، لمعالجة الأزمة الإقتصادية في البلاد، وقد خلصت الى تشكيل هيئة طوارئ اقتصادية يدعوها رئيس الجمهورية ساعة يشاء، والتأكيد على استقرار سعر صرف الليرة، فيما لم يتم اتخاذ اجراءات تمس بالرواتب أو التقاعد أو البنزين.


جنوبا، هدوء حذر على جانبي الحدود، رغم اختراق جوي لقوات الإحتلال، التي أكدت البقاء على حال الجهوزية الكاملة على الحدود مع لبنان، تحسبا لأي سيناريوهات. فيما بثت قناة "المنار" اليوم مشاهد للعملية التي نفذها "حزب الله" مستهدفا آلية عسكرية في افيفيم.

وفي الخارج، يصل إلى باريس اليوم، وفد إيراني لإجراء جولة محادثات جديدة، وقد وصف ظريف من موسكو المحادثات مع ماكرون بالإيجابية، فيما أشار متحدث باسم الحكومة الإيرانية إلى تقارب في وجهات النظر بين طهران وباريس حول برنامج إيران النووي.

البداية من طاولة الحوار المالي الإقتصادي، التي استهلها رئيس الجمهورية بالإشارة الى أن شعبنا كما المجتمع الدولي ينتظر منا حلولا فاعلة تمكننا من العبور إلى الإستقرار، داعيا إلى التعالي عن الخلافات السياسية والشخصية.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بين الأمن والاقتصاد تم تقاسم المشهد.

الهدوء عاد إلى المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، بعد رد المقاومة، وسط ثبات على المستوى الشعبي رصدته كاميرا الـNBN خلال جولة لها في البلدات الجنوبية المتاخمة للحدود، مقابل حالة من الهلع أصابت في العمق المجتمع الصهيوني الذي بات ليلته في الملاجئ.

في التكتم الإسرائيلي دليل واضح على فداحة الخسارة، عززته المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي عن العملية.

أما في لبنان، فتأكيد أكثر فأكثر، بأن اللغة الوحيدة التي تفقهها إسرائيل هي لغة المقاومة. ها هو أيلول انضم إلى اخوانه: أيار وتموز، انتصارا للبنان، وسجل مرة جديدة انكسارا وهزيمة لجيش العدو ومنظومة استخباراته التي اختبأت اليوم خلف منطادين تجسسيين تم إطلاقهما مقابل ميس الجبل.

هذا ويطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الليلة، ليتحدث عن عملية المقاومة الأخيرة ونتائجها.

في الاقتصاد، انعقد اللقاء الوطني الاقتصادي في بعبدا، بحضور سياسي مكتمل النصاب، وسبقته خلوة بين الرؤساء الثلاثة. في الإجتماع تم الإتفاق على تشكيل هيئة طوارئ إقتصادية، يدعوها رئيس الجمهورية للإنعقاد عند الحاجة.

الرئيس ميشال عون كان دعا في الكلمة الافتتاحية للقاء، إلى التعالي عن الخلافات السياسية، وتوحيد الجهود للخروج من الأزمة الاقتصادية.

تقنيا، حمل وزير المال علي حسن خليل إلى اللقاء، تقريرا مفصلا من أكثر من مئتي صفحة يشرح فيها كل الإجراءات التي يمكن أن تنفذ، وتلك التي لا يمكن تطبيقها، مع الجدوى الاقتصادية ودراسة بالأرقام لكل ما هو مطروح.

ومن بين الإجراءات المقترحة، بحسب ما أتت في الورقة المقدمة من وزارة الاقتصاد والتي حصلت عليها الnbn: إجراء مناقصة عمومية عالمية لشراء المحروقات لمؤسسة كهرباء لبنان ضمن دفتر شروط متكامل، وتجميد زيادة الرواتب والأجور لمدة ثلاث سنوات مع الاحتفاظ بحقوق الموظفين ودرجاتهم، وزيادة الحسومات التقاعدية من 6 إلى 7 % للعاملين في القطاع العام، وزيادة الرسوم على السجائر بمعدل 500 ليرة للعلبة من الإنتاج الوطني و1000 للمستورد، والالتزام بسقف للتحويلات من الخزينة لمؤسسة كهرباء لبنان لا يتجاوز ألفا وخمسمئة مليار ليرة في العام 2020، وانجاز الشباك الموحد في الاستيراد والتصدير، وتصحيح المالية العامة وضبط الدين العام، وضع حد أدنى وحد أقصى لأسعار البنزين.

ومن الإجراءات المقترحة أيضا: اعتماد ثلاثة معدلات للضريبة على القيمة المضافة كما يلي:
- صفر بالمئة على السلع المعفاة حاليا.
- 11% على السلع غير المعفاة والمعتبرة من غير الكماليات.
- 15% على السلع المعتبرة من الكماليات على أن تحدد هذه السلع الكمالية لاحقا، مع إمكانية زيادة النسبة بعد ثلاث سنوات.

أما في جديد السجال بين الخارجية التركية ونظيرتها اللبنانية حول كلام الرئيس عون عن السلطنة العثمانية، فاستدعاء السفير التركي للحضور إلى قصر بسترس غدا.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
والموفون بعهدهم اذا عاهدوا.. أولئك الذين صدقوا.
لم تكن الصورة إلا تأكيد المؤكد، فمتى نطق المجاهدون صدقت الأرض، وشهدت السماء.

بالدليل الذي لا يحتمل التأويل، أصيب الاسرائيلي بالنار والخيبة، وأمام عدسات الكاميرات احترقت آليته المدرعة بصاروخ الاصرار المقاوم على حماية الوطن وبنيه، كل بنيه.

قدمت "المنار" صورة "الاعلام الحربي" المرسومة بسواعد مجاهدي "المقاومة الاسلامية"، فما كان من الصهاينة إلا الاعتراف: من المؤكد أن صاروخ "حزب الله" أصاب هدفه، قال محللون عسكريون اسرائيليون، وكيف يجزم نتنياهو أنه لم تقع اصابات مع هذه المشاهد؟، تساءل آخرون. والجواب في قلب المشهد الذي ارتفع من مارون الراس، ورفع رأس الأمة التي ازداد يقينها بأن لله رجالا إذا أرادوا أراد.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
بين الحدود الجنوبية والقصر الجمهوري وقصر المؤتمرات في ضبيه، توزع المشهد اللبناني اليوم.

جنوبا، هدوء حذر، في وقت تواصلت حركة الاتصالات الخارجية والداخلية لاحتواء الموقف، علما أن المقاومة عرضت مشاهد خاصة حول العملية النوعية التي نفذتها أمس.

أما في القصر الجمهوري، فحضر الشأن الاقتصادي والمالي، من باب الإصرار الرئاسي على إطلاق عملية النهوض، عبر التزام تطبيق الورقة التي أقرت سابقا في بعبدا. وفي هذا الاطار، جدد الرئيس ميشال عون الدعوة إلى التعالي على الخلافات السياسية أو الشخصية، وعدم تحويل الخلاف في الرأي إلى نزاع على حساب مصلحة الوطن العليا. وتوجه إلى المشاركين في اللقاء قائلا: كلنا مسؤولون ومؤتمنون على حقوق اللبنانيين، ومستقبلهم، وأمنهم، ولقمة عيشهم، ومن هذا المنظار، علينا أن نبادر إلى توحيد جهودنا في سبيل الخروج بحلول ناجعة للأزمة الاقتصادية التي باتت تخنق حتى أحلام شعبنا وآماله.

ولفت رئيس الجمهورية إلى أن التضحية مطلوبة من الجميع، إنما عملية إعادة بناء الثقة بمؤسساتنا وبأدائنا وتبديل النمط السائد الذي أثبت فشله، تبقى الحجر الأساس للنهوض ببلدنا وتحقيق ما يطمح إليه مواطنونا.

ومن قصر المؤتمرات في ضبيه، رد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بشكل غير مباشر على كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس، والاتهامات التي كالها للعهد والتيار، حيث قال: لا تصدقوا خرافات من يدعي العزل لأنه يستدرج العطف ولأن فكره إنعزالي، فنحن علينا المبادرة وعلينا أن نتحمل من لا يقوم بأي عمل إلا مهاجمتنا لأن لا شيء لديه يقدمه سوى الكلام بعدما تخلى عن القضية.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
زمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري قسم السوري عمل الدولة إلى قسمين: الأمن الداخلي والحرب والسلم لسوريا و"حزب الله"، والسياسة والادارة والديبلوماسية أو ما بقي منها للرئيس الحريري وباقي التركيبة.

كان ذلك زمن اختطاف الطائف وتشويه شكله ومضامينه. الواقع الذي نعيشه الآن هو شبيه بل مستنسخ من تلك الحقبة: الحزب يقارع اسرائيل متى شاء وكيفما شاء، والدولة تجتمع لإدارة الأزمة وتداعياتها.

والفارق الوحيد والكبير بين الزمنين، هو أن لبنان في تلك المرحلة كان يحتفظ بمالية ووضع اقتصادي وعلاقات عربية ودولية أقوى، أما اليوم فهو يعاني من خزائن فارغة وعلاقات شبه مقطوعة مع العرب المؤثرين والعالم. نحن نعرف أن هذا الكلام غير مرغوب فيه الآن، ليس لأنه غير حقيقي بل لأنه يعري الواقع، فيما تسعى الدولة إلى ستر كتفيها بكشف رجليها وعورتها بعدما مزق القيمون عليها رداءها، لكننا نعرف أيضا أن لا أوراق اقتصادية ولا نهوض من المستنقع الذي نحن فيه، ما لم تتصد الحكومة للتصدع الكارثي في بنية هرمها، وما لم تسترجع كل مقاليد القيادة إلى مؤسساتها، بلا شريك مضارب ولا ضرة نكدة ولا وصي رقيب.

في هذه الأجواء، وبينما انتهت العملية التي نفذها "حزب الله" ضد اسرائيل عقابا لها على كسر قواعد الاشتباك، جمع الرئيس ميشال عون كل الطبقة الحاكمة والمرجعيات في قصر بعبدا لدرس الورقة الاقتصادية التي أعدها خبراء في مختلف المجالات. الورقة وإن كانت استنساخا لمشروع "ماكنيزي" المحتجز، إلا ان رئيس الجمهورية أراد إعطاء المناسبة مشهدية وطنية جامعة، الغاية منها إشراك الجميع في الوليمة المرة التي تتضمن قرارات موجعة واقتطاعات لتخفيض العجز والمديونية، بما يرضي المؤسسات الدولية، من البنك الدولي إلى صندوق النقد إلى الدول المعنية بمؤتمر "سيدر".

من النظرة الأولى إلى الورقة التي يتدارسها المجتمعون في بعبدا، يمكن الملاحظة بأنها تضمنت جملة اصلاحات من دون الولوج في التفاصيل. لكن عطبها الرئيس أنها لم تتضمن قرارا صريحا وملزما بإصلاح الثقوب في خزائن الدولة، وبوقف التهرب الضريبي وبضرب منظومات الفساد، كي لا يتسرب مردود الضرائب المفترضة، منها إلى المجهول المعلوم.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
نصف الذين جلسوا إلى طاولة الحوار الإقتصادي في قصر بعبدا، لا يصافح النصف الآخر، فإذا كانت المصافحة صعبة، فكيف تكون المصارحة في غياب المصالحة؟.

المهم أنهم اجتمعوا وقرأوا ورقة عمل من اثنتي عشرة صفحة على ورق، عليها شعار وزارة الاقتصاد تحت عنوان "مقترحات إجراءات إصلاحية أولية لمواجهة الأزمة". وأبرز ما في هذه المقترحات: تجميد زيادة الرواتب والأجور ثلاث سنوات، مع الإحتفاظ بحقوق الموظفين التي يستوفونها لاحقا، إعادة النظر بتخمين الأملاك العمومية البحرية، الضريبة على الفوائد من عشرة إلى أحد عشر في المئة، تحديد الحد الأدنى والحد الأقصى لسعر البنزين.

هذا غيض من فيض، لكنه يعكس "نفس" المقترحات القائمة على مخاطبة المواطن: "ضروب إيدك عاجيبتك". فأبرز المقترحات المعجلة تصيب المواطنين، فيما أبواب الوفر معروفة وأبرزها الكهرباء التي تأكل ثلث الموازنة.

الإجتماع استغرق ما يتجاوز الثلاث ساعات، وانتهى إلى مقررات أبرزها: تشكيل هيئة طوارئ اقتصادية يدعوها رئيس الجمهورية متى يشاء. وتكليف الرئيس الحريري عرض ما جرى الاتفاق عليه على مجلس الوزراء.

ما كان لافتا أن وليد جنبلاط غادر الإجتماع عند بدايته، متوجها إلى المطار حيث غادر إلى مصر، وفي معلومات ال"أل بي سي آي" أن جنبلاط سيلتقي الرئيس السيسي. كذلك غادر الاجتماع أيضا الوزير جبران باسيل، لاعلان برنامج عمل قيادة "التيار" بعد الفوز بالتزكية.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
على مسافة أحد الردين واثنين الحوار، إعلام المقاومة عرض شريطا مصورا من فوق لعملية أفيفيم. استهل الشريط بصورة جوية مسيرة للمستوطنة وللقاعدة العسكرية فيها، مع شرح مفصل للنقاط العسكرية. وانتهى الشريط بمشاهد انطلاق ال"كورنيت" وإصابة الهدف المتحرك إصابة مباشرة. عند هذا المشهد توقف البث، وتتمة التفاصيل متروكة لكلمة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي يتحدث مساء اليوم عن عملية المقاومة ونتائجها.

أول المؤكد أن "حزب الله" أصاب الهدف المتحرك، والهدف المتحرك ثمة من يحركه، وعليه فإن فرضية بنيامين نتنياهو أن لا إصابات ولا حتى "خدش"، ستخدش صدقيته مجددا، بعدما فرض حظر كلام على المسؤولين الإسرائيليين، لكن الإعلام العبري وفي تغطيته على "إجر ونص" لوقائع الأمس، أقر ببصمة الصوت والصورة أن إسرائيل فعلا أوهن من بيت العنكبوت، وأنه خلال ساعات الرد بالقذائف الفوسفورية تجمهر اللبنانيون على الجانب الآخر من الحدود يتابعون التطورات بالعين المجردة، فيما سكان المستوطنات عاشوا أسبوعا على أعصابهم داخل الملاجيء وماتوا رعبا، وعندما جاء الرد تنفسوا الصعداء.

والأمر نفسه انطبق على قيادة الاحتلال، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو الذي بدا في مؤتمره الصحافي مع رئيس الهندوراس مرتاحا إلى وضعه، وهو يقلل من أهمية الرد لناحية وقوع إصابات. وأضاف الإعلام العبري إن قيادة الشمال اكتفت بقصف مناطق غير مأهولة خارج الحدود، كرد رمزي يحفظ ماء وجهها أمام "حزب الله".

"حزب الله" وعد ووفى، وأعاد إسرائيل إلى ما وراء "الزيح" الذي أرساه القرار رقم 1701، ووضع على الخط الأزرق النقاط الصفر أمام الخطوط الحمر التي ما عاد الاحتلال يتجرأ على تخطيها بأي ضوء أخضر.

بعد الأمس بات واضحا أن لا أحد يريد الحرب، لا "حزب الله" ولا إسرائيل ولا أميركا ولا حتى إيران. وأن الهدوء هو سيد الموقف، وأن غيمة الصيف مرت في انتظار الرد المبين على اعتداء الضاحية.

وبعد الأمس، المنطقة الحدودية لم تعد مستباحة، والعدو بات يعرف أن لبنان ليس مكسر عصا، والمعادلة الذهبية وضعت لبنان على خريطة الدول القوية، بحسب ما قال النائب حسن فضل الله ل"الجديد".

ولبنان اليوم أمام تحدي تثبيت نفسه دولة قوية على خريطة الدول، باقتصاده بعد أمنه. وعلى هذا الاقتصاد تحلق رؤساء الكتل النيابية والأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب، إضافة إلى رئيسي الحكومة والمجلس النيابي، يرأسهم العماد ميشال عون. على طاولة بعبدا للحوار الاقتصادي قدمت مقترحات إجراءات إصلاحية أولية لمواجهة الأزمة الاقتصادية في السياسة المالية والاقتصادية والاجتماعية، ومعالجة الخلل في الحساب الجاري الخارجي، وبالتالي في ميزان المدفوعات.

كلها عناوين لا تهم اللبنانيين الموعودين بتدابير صعبة وبإجراءات غير شعبية، على قاعدة أن المريض قد لا يعجبه طعم الدواء ولكن يجب أن يتناوله كي يشفى. على طاولة "جحا وأهل بيتو" العلة بمن حضر أدخلت المريض في حالة طوارئ اقتصادية، فيما تشخيص المرض يكمن في الفساد، وما على رئيس الجمهورية إلا أن يشخص الفاسدين ويوقفهم "على إجر ونص" كي يعيدوا ما للدولة للدولة.