صورة تتحوّل فضيحة: إحذروا مخاطر الإنترنت.. ابتزاز وتشهير ودمار

صورة تتحوّل فضيحة: إحذروا مخاطر الإنترنت.. ابتزاز وتشهير ودمار
صورة تتحوّل فضيحة: إحذروا مخاطر الإنترنت.. ابتزاز وتشهير ودمار

كتبت سابين الحاج في صحيفة "الجمهورية": تبهر شاشات الهواتف والحواسيب والآيباد الأطفال بألوانها الفرحة وأصواتها وألعابها، إلّا أنها كفيلة بأن ترميَ الطفل فجأةً في عالم الكبار حيث المخاطر كثيرة على نفسيّته وسلامته.

يرضع أطفالنا اليوم التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي مع الحليب. يكتشفون طرق السير في زواريب الشبكات الاجتماعية مع خطوِهم أولى خطواتهم في أرجاء المنزل. ويسبق تعلّمهم رسم الحروف، مجرد الضغط عليها لتأليف كلمة يحملها الإنترنت إلى أقاصي الأرض بأقلّ من ثانية.

اليوم الدولي

للتحذير من مخاطر الإنترنت والتوعية حول استخدامه بالشكل الصحيح يحيي العالم في 7 شباط اليومَ الدولي لإنترنت آمن. هدف هذا اليوم هو التوعية حول أهداف الإنترنت ومخاطره وطريقة عمل الشبكات الاجتماعية، كما تذكير المراهقين والراشدين والأهالي بحقوقهم وواجباتهم ومسؤولياتهم على شبكة الإنترنت. فكم من راشد وراشدة تجاهلوا أبسط مخاطر الشبكة ما أوقعهم في مشكلات أو فضائح هدّدت حياتهم وسمعتهم ومستقبلهم.

كيف إذاً حال الأطفال والمراهقين، في غياب التوعية ومراقبة الأهل الحثيثة؟ قد يقعون في متاهات جمّة لا "عالبال ولا عالخاطر"، تتخطّى تعرّضهم في سنّ مبكرة إلى الإباحية والخلاعة وصولاً إلى تحوّلهم إلى ضحايا.

الابتزاز

كان تشويه السمعة والتشهير يجد له مسرَحاً على شرفات المنازل وفي الدكاكين وعند مفارق الأحياء حيث يثرثر الناس على غيرهم ناقلين خبريّةً من هنا وفضيحةً من هناك تنتشر بالوشوشة، فلا يتعدّى صداها القرية أو مكان العمل.

أما اليوم فطوّرت شبكات التواصل الاجتماعي واحةً للثرثرة لم يعِ كثرٌ بعد مدى خطرها. تشويهُ السمعة تعدّى الجدران والأبواب الموصدة وباتت حدودُه هواتف العالم أجمع. إرسال شخص صورة خلاعية له لشخص آخر بكبسة زرّ، قد يعرّضه للابتزاز والتشهير والدمار مدى الحياة. فما يبدو لعبةً هو بالفعل سلاح فتّاك يحتّم الحذَر.

التلاعب

يتخطّى خطر الإنترنت عمليات الابتزاز والتهديد بالتشهير إلى عمليات السرقة المقنّعة بوجه المُغرَم. ويبدو أنّ الكثيرين ممَّن يبحثون عن الحب عبر الإنترنت يقعون ضحيّة المحتالين ذوي الكلام المعسول، فيبيعونهم أوهاماً وأحلاماً عاطفية بهدف طلب المال منهم في ما بعد وسلبهم آلاف الدولارات.

يتظاهر المحتالون بأنهم شركاء محتمَلون، وبعد فترة من مراسلتهم الأشخاص الباحثين عن الحبّ عبر تطبيقات المواعَدة الإلكترونية، يبدأون في طلب المال مستخدِمين أعذاراً متنوّعة. في بريطانيا حيث تتنامى مشكلة الاحتيال هذه، تتلقّى الشرطة بلاغاً كل 3 ساعات، من إحدى الضحايا.

ويشير تقريرٌ أمنيّ إلى أنّ 61 في المئة من الضحايا نساء، و66 في المئة من المشتبه بهم في الاحتيال رجال. هذه الجرائم بحسب مصادر الشرطة البريطانية "تدمّر الحياة، وغالباً ما تكون آثارُها العاطفية والنفسية أقوى بكثير من الخسائر المالية".

فلا تصدّقوا الدموع ولا تعطوا أموالكم أبداً لشخص تلتقونه على الإنترنت، مهما كانت قصة الحب التي يستخدمها. ولا تخجلوا من الإبلاغ فأنتم لستم أغبياء، إنما المحتالون يتميّزون بقدراتٍ عالية على التلاعب.

التحرّش

يسهل الإنترنت إنتشار التحرّش الجنسي وخصوصاً بالأطفال، فلم يعد خطر التحرّش محدوداً بالمقابلات المباشرة بل توسّعت رقعتُه لتلاحقَ الأطفال والنساء والرجال داخل بيوتهم عبر الشاشات التي تصل المتحرّش بملايين من الضحايا المحتمَلين.

ويبدأ التحرّش عبر الانترنت بإمطار الضحية بعبارات جنسية، ونكات بذيئة ويتطوّر إلى إرسال الفيديوهات الجنسية وتوجيه أسئلة مباشرة ذات طابع جنسي وصولاً إلى محاولة ترغيب الضحيّة بلقاء مباشر للاعتداء عليها، أو حتّى ترهيبها وابتزازها.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

(سابين الحاج - الجمهورية)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟