عون: قوة لبنان بقدرته على ردع إسرائيل والإنتخابات حاصلة

عون: قوة لبنان بقدرته على ردع إسرائيل والإنتخابات حاصلة
عون: قوة لبنان بقدرته على ردع إسرائيل والإنتخابات حاصلة

رأى النائب الآن عون في حديث الى "اذاعة لبنان" ضمن برنامج "لبنان في اسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة نتالي عيسى، أن "هناك اليوم فرصة أمام اللبنانيين في الانتخابات المقبلة كي يعبروا عن خياراتهم ويحاسبوا، ويجددوا الثقة لمن يرون انهم يستأهلون. وعملياً على المواطن الا يكتفي بتوجيه النقد، إنما أن يعبر عن رأيه مهما كان خياره وما يتمناه للمرحلة المقبلة". وقال: "التيار الوطني الحر سيكمل ما بدأه، ومستمر في عملية الإنجاز الى جانب رئيس الجمهورية".

وتطرق عون الى موضوع النفط والوساطة الاميركية وزيارة وزير الخارجية الاميركية، وقال: "أهمية الموقف اللبناني انه كان على الموجة ذاتها، مما يعني انه لم يكن من خرق لوحدة موقفنا وتمسكنا بحقوقنا، ان كان في الارض او البحر. وهذا الامر اتى نتيجة الوعي عند اللبنانيين والتنسيق والتعاون بين الرؤساء الثلاثة الذين اجتمعوا تلبية لمبادرة قام بها رئيس الجمهورية من اجل توحيد مقاربة لبنان وموقفه تجاه هذا الملف".

وأضاف: "يواجه الأميركيون مهمة صعبة، قي ظل اصرار الجانب الاسرائيلي بالتعدي على الحقوق اللبنانية، من أجل نزع فتيل التفجير. وطالما الوساطة ما زالت قائمة لا يمكننا التشكيك بالوسيط او نسفها، لانهم يستمعون الى وجهتي النظر. انهم مشكورون على القيام بهذه المهمة، طبعا لاميركا وزنها المؤثر في اسرائيل ولبنان، انما لا يمكنها ان تفرض على كل طرف ما لا يريد. فقوة لبنان في قدرته على ردع إسرائيل، وهذا ما يضعه في موضع القوة في المفاوضات من اجل جرها الى حل". مؤكدا "اننا لا نريد اقفال الباب على النقاش او رفض الوساطة، انما في الوقت ذاته لا نريد التنازل عن حقوقنا".

وأشار الى أنَّ "المشكلة اليوم مع اسرائيل انها تريد ثروات طبيعية إضافية حتى لو تعدت علينا".

وفي موضوع الانتخابات النيابية المنتظرة، أكَّد عون "ان الانتخابات حاصلة ولن يوقفها شيء والعملية الإجرائية بدأت من خلال بدء مرحلة تقديم الترشيحات، ستليها مسألة حسم اللوائح في 27 اذار". ورأى أنَّ "الصعوبة في هذه الانتخابات تكمن في غياب الاصطفاف السياسي والانقسام العمودي على غرار ما حصل في انتخابات 2009 بين 14 اذار و8 اذار المتحالفة مع التيار الوطني الحر".

وأشار إلى أن "خيارات التحالفات اليوم لا سيما بالنسبة الى التيار هي اوسع من غيرها، والاعتبارات هي انتخابية وتقنية، أي الصوت الحاصل والتفضيلي، مع وجود حد أدنى من السياسة".

وأوضح عون أنَّ "بعض الترشيحات حسمت وبعض التحالفات في انتظار استكمالها، وذلك حسب كل دائرة. في بعبدا "التيار الوطني الحر" لديه علاقة ومتحالف سياسياً مع "حزب الله"، وهذا الامر مرتبط أيضاً بحركة "امل" الحليف الدائم للحزب، وعلينا الأخذ في الاعتبار علاقتنا مع "أمل" التي تحتاج الى استكمال. ونحن أيضاً في نقاش مع الحزب الاشتراكي و"القوات اللبنانية" بشكل عام وليس في بعبدا فقط. عندما ينتهي هذا النقاش يتحدد شكل اللائحة".

وأعلن عون أنه "في 24 اذار سيتم الإعلان عن اللوائح رسمياً، وانما يمكن أن تجهز قبل هذا التاريخ ويتم اطلاقها"، كاشفاً ان "الدائرة الأكثر صعوبة هي الدائرة التي يكون فيها عدد كبير من اللاعبين، مثل مدينة زحلة التي لديها تعقيدات في حساباتها وتحالفاتها".

وقال: "القانون الحالي جديد لم نجربه من قبل، لذلك من المتوقع حصول المفاجآت، ومن الممكن الا تكون الإحصاءات دقيقة جداً. هذه المعركة لن تعرف نتائجها مسبقا في كثير من الدوائر".

وعن رأيه في دخول المجتمع المدني في المعركة الانتخابية، رحب عون بـ"هذا التطور والتنوع الذي يفيد الحياة السياسية"، رافضاً "المجموعة الحاقدة على كل الأحزاب ونظرتها السلبية إذ أن البعض في المجتمع المدني لديهم هذا الامر"، وقال: "مع القانون الحالي، هناك فرصة حقيقية لمن لديه حيثية في الحد الادنى".

واعتبر عون أن "خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده كان جريئاً وصريحاً ومن دون تملق، وحدد خلاله توجهاته وخياراته متوجها الى ناخبيه والى خصومه أيضاً. دخل معركته الانتخابية من الباب العريض، معطيا رسائل ومؤشرات في ما خص تحالفاته ونواياه. كما وضع الناس امام مسؤولياتهم، قاطعا الطريق على من يزايد عليه من خصومه في اكثر من ملف، من دون الخروج عن الحد الادنى الذي هو الشراكة الوطنية والاستقرار الداخلي وإلزامية ان نكون جميعا على طاولة واحدة".

وأمل عون في أن "توضع الموازنة على جدول أعمال مجلس الوزراء من اجل اقرارها في اسرع وقت"، مشدداً على "ضرورة القيام بالاصلاحات قبل التوجه الى المؤتمرات الدولية، اذ علينا اعطاء المؤشرات الإيجابية"، مشيراً الى أن "أهم الإصلاحات تكون إضافة الى قطاع الكهرباء، في ضبط وتخفيض العجز". ورأى أنَّ "الحل لقضية الكهرباء يكون من خلال شراء الطاقة التي تنقصنا من اي وسيلة كانت، ونؤمن الكهرباء 24/24 وبالكلفة الأقل، ومن ثم نلغي فاتورة المولدات للمواطنين ونرفع تعرفة كهرباء الدولة، التي ستبقى اقل بكثير من فاتورة المولد، وبهذا نوقف النزيف بإنتظار انتهاء المعامل".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى منخفض جويّ متمركز فوق اليونان... هذا موعد وصوله إلى لبنان