"أديان" تنال جائزة نيوانو العالمية للسلام لمساهمتها بتعزيز المواطنة والعيش معًا

"أديان" تنال جائزة نيوانو العالمية للسلام لمساهمتها بتعزيز المواطنة والعيش معًا
"أديان" تنال جائزة نيوانو العالمية للسلام لمساهمتها بتعزيز المواطنة والعيش معًا

"لمساهمتها في تعزيز المواطنة والعيش معًا في المجتمعات المتنوعة، وإيجاد سياقات ومنصات للتضامن الروحي"، منحت مؤسّسة نيوانو للسلام جائزتها الدولية الـ 35 لمؤسسة "أديان"، مشيرة إلى أن مؤسسي "أديان" الخمسة في عام 2006، فادي ضو، ونايلا طبارة، وميراي مطر، وطوني صوما، وسماح حلواني، ينتمون إلى طوائف مسيحية وإسلامية متعددة، ويأتون من خلفيات مهنية مختلفة. شكلّت وحدتهم ضمن تنوّعهم أبرز مقوّمات "أديان".

وأثنت مؤسسة نيوانو للسلام على جهود أديان، مشددة على أهمية دعم استمرارية عملها في بناء السلام العالمي من خلال منحها جائزة نيوانو للسلام الـ 35.

وسيعقد يوم الأربعاء 9 أيار المقبل في طوكيو-اليابان احتفال تُمنح فيه مؤسسة أديان شهادة الجائزة وميداليتها ومبلغ 20 مليون ين.

وللمناسبة، أكد رئيس مؤسسة "أديان" الأب فادي ضو في مؤتمر صحافي عقد في فندق "البريستول" أنه مع هذه الجائزة "يخطو لبنان خطوة ثابتة نحو الاعتراف به مركزًا عالميًّا للحوار بين الأديان والثقافات"، ولفت إلى أن "السلام له إسم خاص في لبنان، هو "العيش المشترك". وتمنى أن يكون حصولُ "أديان" على هذه الجائزة العالمية "فرصةً لنا جميعًا لإعادة العمل على توضيح هذا المفهوم، وترسيخه في ممارساتنا اليومية وسياساتنا الوطنية. فالسلم الأهلي الذي يريد اللبنانيون المحافظة عليه برموش عيونهم، لأنهم خبروا ويلات الصراعات والحروب، لا يقتصر على ربط النزاع بين أطراف يشدُّ كلٌ منها البلدَ باتجاه حتى يكاد يتمزّق، ولا يتحقق عبر تقاسم المناصب والمنافعَ بين زعماء الطوائف وأتباعهم".

وقال: "إنّنا لا نرى هذه الجائزة اعترافًا بما أنجزته مؤسّسة "أديان" وتكريمًا لها ولجهود كل الذي عملوا فيها، من المؤسسين والأعضاء وأعضاء الشرف والعاملين والمتطوعين والشبيبة والعائلات والخبراء والمستشارين، أو تعاونوا معها من شركاء وأصدقاء ومموّلين، لتحقيق ذلك وحسب، بل نجد فيها تأكيدًا على خياراتنا المستقبليّة وأهدافنا الإستراتيجية ودفعًا لمواصلة هذه المسيرة مهما كلّفت من جهد وتضحيات. في منح "أديان" جائزة نيوانو للسلام، اعتراف بدور المؤسّسة المحلّي والعالمي للإسهام في صنع السلام، ودعوة للبنان لتجديد الإيمان بذاته وقدراته وللارتقاء، عبر تغلّبه على الطائفيّة، إلى مستوى رسالته الحضارية كنموذج للحرية والتعددية".

جائزة نيوانو للسلام

تم تأسيس مؤسسة نيوانو للسلام رسميًا سنة 1978 للمساهمة في تحقيق السلام العالمي وتعزيز ثقافة السلام. تشجع المؤسسة الأبحاث وغيرها من النشاطات على أساس روحية الأديان وخدمة قضية السلام في مجالات التعليم والعلوم والأديان والفلسفة.

وهي أنشأت جائزة نيوانو للسلام لتكريم وتشجيع الأفراد والمنظمات الذين ساهموا إسهامًا كبيرًا في التعاون ما بين الأديان، وبالتالي تعزيز السلم العالمي، ونشر انجازاتهم على أوسع نطاق ممكن. تأمل المؤسسة بهذه الطريقة بتعزيز التفاهم والتعاون بين الأديان، وتشجيع ظهور مزيد من الأشخاص الذين يكرسون أنفسهم للعمل من أجل السلام العالمي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟