ما هي الخيارات الانتخابية المتاحة أمام "الجماعة الإسلامية"؟

ما هي الخيارات الانتخابية المتاحة أمام "الجماعة الإسلامية"؟
ما هي الخيارات الانتخابية المتاحة أمام "الجماعة الإسلامية"؟

تحت عنوان: "ما هي الخيارات الانتخابية المتاحة أمام الجماعة الإسلامية؟"، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": من المفترض أن تبادر "الجماعة الإسلامية" إلى تقديم طلبات مرشحيها رسمياً إلى وزارة الداخلية والبلديات منتصف الأسبوع المقبل، وهم حتَّى الآن خمسة مرشحين هم: النائب عماد الحوت (بيروت)، النائب السابق أسعد هرموش (الضنية)، الدكتور وسيم علوان (طرابلس)، الدكتور بسام حمود (صيدا)، والدكتور محمد شديد (عكار)، على أن يكون هناك مرشَّحين إضافيين في الإقليم والبقاع وجبل لبنان، لكنَّ ذلك يبقى رهن التحالفات، والخيارات المتاحة أمام قيادة "الجماعة".

ما يزال خيار تحالف "الجماعة" مع تيار "المستقبل" يتقدَّم على ما عداه، لكنَّ الأمر ما يزال يخضع للشروط والشروط المضادة، حيث تشير المعلومات إلى أنَّ "الجماعة" في حال تحالفت مع "التيار الأزرق" على مستوى لبنان فإنها تريد الاحتفاظ بثلاثة مرشحين، في حين أنَّ العرض الأزرق المقدم هو إعتماد ترشيح النائب عماد الحوت في بيروت، مقابل سحب سائر المرشحين، وتجيير ماكينات "الجماعة" لدعم مرشحي تيار "المستقبل" في الدوائر التي يوجد لها نفوذ فيها.

هذا العرض ترفضه "الجماعة"، حيث تتمسك بثلاثة مرشحين على لوائح "المستقبل"، أو أن يكون إعتماد ترشيح النائب عماد الحوت في بيروت، منفصلاً عن التحالفات التي تراها "الجماعة" مناسبة لها في الدوائر التي ستخوض فيها الانتخابات، على غرار ما حصل في العام 2009 حيث تحالفت مع "المستقبل" في بيروت وإنفصلت عنه في دوائر أخرى.

تقول المعلومات إنَّ مروحة الخيارات واسعة أمام "الجماعة" التي تستطيع أن تنسج تحالفات مع كثير من التيارات السياسية أو الشخصيات المستقلة أو المجتمع المدني، خصوصاً أنّها لا يمكن أن ترضى بمرشح واحد لها على مستوى لبنان ككلّ كما يريد تيار "المستقبل"، في الوقت الذي تتمتع فيه بحضور في مناطق عدَّة لا سيما في صيدا وطرابلس والضنية وعكار.

وتضيف هذه المعلومات أنّه في حال وصلت مفاوضات "الجماعة" مع تيار "المستقبل" إلى طريق مسدود حول التحالف معه في ثلاث دوائر على الأقل، أو في بيروت فقط، مع إطلاق يدها في التحالف مع من تريد في الدوائر الأخرى، فإنّ "الجماعة" ستكون لها تحالفاتها الخاصة، حيث يرجَّح أن تكون إلى جانب لائحة فؤاد مخزومي أو لائحة العائلات البيروتية في دائرة بيروت الثانية، وأن تكون إلى جانب عبدالرحمن البزري وشخصيات مستقلة في دائرة صيدا - جزين، إضافة إلى إمكانية التحالف مع النائب خالد ضاهر و"القوات اللبنانية" في عكار، والتحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي أو اللواء أشرف ريفي أو شخصيات مستقلة من المجتمع المدني، في دائرة طرابلس والضنية والمنية، وعندها يمكن لـ"الجماعة" أن توسِّع من مروحة مرشحيها في جبل لبنان والبقاع والإقليم والتفتيش عن خيارات إنتخابية في تلك الدوائر.

أما في حال تعثّر على "الجماعة" إيجاد التحالفات التي تلبي طموحاتها السياسية والانتخابية، فإنّها ستعتمد قاعدة "آخر الدواء الكيّ" وستبادر الى تشكيل لوائحها الخاصة في أكثر من دائرة، ومن المفترض أن تضم مرشحيها إضافة الى مرشحين يدورون في فلكها الإسلامي وشخصيات مستقلة من السنة والطوائف الأخرى.

(غسان ريفي - سفير الشمال)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟