في ظلّ حديث عن عقد لقاء مسيحي برعاية البطريرك بشارة الراعي، دعماً لرئيس الجمهورية بشأن المادة 95 من الدستور، أكّدت مصادر بارزة في حزب "القوات اللبنانية" أن "معراب لم تتبلغ أي دعوة رسمية من هذا القبيل"، مشيرة إلى أن "رئيس الحزب حدد موقف القوات الرافض للرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية بشأن تفسير الدستور، لأننا نعتبر أن أي مادة في الدستور تحتمل التأويل وتحتاج إلى تفسير، وهذا ليس الوقت المناسب لفتح باب التفسيرات الذي يجرنا إلى أماكن لا نريدها، سيما وأن الدستور كلف البلد الكثير من المآسي والويلات، وبالتالي فإن الأمور لا تعالج بهذه الطريقة، بل تعالج بالتوافق بين كل اللبنانيين".
وشدّدت على أن "الوزير جبران باسيل أو غيره، ليس بإمكانه المزايدة على موقف القوات من موضوع الشراكة والشأن الميثاقي، فَلَو لم تكن القوات حريصة على الميثاق، لما كانت انتخبت خصماً تاريخياً لدوداً لها، وهو العماد ميشال عون، ولما كانت دعمت قانوناً انتخابياً ساعد على إيصال ممثلين حقيقيين بهذا الاتجاه"، داعية إلى استكمال تطبيق اتفاق الطائف بشقه السيادي، والذي لم يطبق بسبب وجود سلاح حزب الله". وشدّدت المصادر على أن "القوات تنظر بإيجابية إلى موقف رئيس الجمهورية من ملف التعيينات، لجهة العمل على قوننة آلية التعيينات، ولذلك بادرت وزيرة التنمية الإدارية مي شدياق إلى وضع مشروع قانون في هذا الاتجاه كي تتبناه الحكومة ويحال إلى مجلس النواب"، رافضة أي منطق محاصصة في أي تعيينات قد تتمّ".
