اجتماعات انقاذية في باريس... 'لا شيك على بياض' والمطلوب اصلاحات

اجتماعات انقاذية في باريس... 'لا شيك على بياض' والمطلوب اصلاحات
اجتماعات انقاذية في باريس... 'لا شيك على بياض' والمطلوب اصلاحات
تتجه الانظار والآمال اللبنانية غداً الى اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي دعت فرنسا اليه، والذي دعي اليه إضافة الى الدول المشاركة في المجموعة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.

وتعلق الكثير من الآمال على هذا الاجتماع، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، بحيث قد يكون جرعة انعاش للواقع اللبناني أقله بما يمنع انهياراً مالياً واقتصادياً تتنامى احتمالاته بسرعة، والمعطيات التي تتحدث عن استبعاد تقديم دعم مالي فوري للبنان ما لم تحصل مفاجآت ترافق هذا الاجتماع.


مساعدة مشروطة
ونقلت صحيفة "النهار" عن أوساط معنية بالاجتماع ان هذا الاجتماع سيتيح للمشاركين فيه التشديد على عزم الاسرة الدولية على منع ان تؤدي الازمة السياسية والاقتصادية التي يعانيها لبنان الى تهديد الاستقرار والامن في لبنان والمنطقة.

وسيؤدي الاجتماع الى تحديد الالتزامات المنتظرة من السلطات اللبنانية من أجل القيام بالاصلاحات الضرورية على المديين المتوسط والطويل لاخراج البلد من أزمته واعادة تموضعه داخل دينامية صالحة وفاعلة، وعلى هذا الاساس يمكن تحديد شروط الدعم المرجوة للاقتصاد اللبناني ووضعها موضع التنفيذ. غير ان هذا الاجتماع الدولي لن يقدم الى السلطات اللبنانية "شيكاً على بياض" لان المساعدات ستكون مشروطة بتنفيذ لبنان الاصلاحات الضرورية والاستجابة لمطالب الشعب اللبناني وأخيراً تشكيل حكومة فاعلة وذات صدقية. وبمعنى آخر، تشكيل حكومة مختلفة عن الحكومات السابقة ومن دون وجوه سياسية استفزازية. وسيحدد البيان الختامي سبل توجه المجموعة الدولية للتعامل مع الحاجات اللبنانية في المديين القصير والمتوسط ووضع حد للتدهور المالي والتزام المجموعة مقررارات مؤتمر "سيدر" وعدم المماطلة في تنفيذ الاصلاحات الضرورية لتفعيل مقررات هذا المؤتمر.

واشنطن متريثة
وبخلاف الحماسة الفرنسية، تبدو واشنطن متريثة في الاندفاع نحو تقديم يد المساعدة للبنان بعدما تفاجأت من أداء السلطة اللبنانية إزاء معالجة الأزمة الحكومية، حسبما نقلت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن"، موضحةً أنّ مسؤولين أميركيين أعربوا عن انتقادهم بصراحة لتباطؤ المعنيين في الدولة اللبنانية بعملية تشكيل الحكومة الجديدة وتأخير الاستشارات النيابية الآيلة إلى تكليف رئيس جديد للحكومة، وقد أبدوا من هذا المنطلق استغرابهم كيف أنّ العالم يبادر لإبداء استعداده لمساعدة لبنان في هذه المرحلة الخطرة بينما المسؤولون اللبنانيون أنفسهم لا يزالون يتصرفون وكأنهم أمام أزمة حكومية عادية متجاهلين كل النصائح التي أسديت إليهم للحؤول دون انهيار الوضع أكثر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟