خبر

آفاز: فيسبوك تعج بالأخبار المزيفة حول السترات الصفراء

وفرت فيسبوك أكثر من 105 مليون مشاهدة للأخبار المزيفة حول حركة احتجاج السترات الصفراء Yellow Vest في فرنسا، وذلك بالرغم من حديث الشركة عن جهودها للتخلص من الأخبار المزيفة وتضييق الخناق على حرب المعلومات.

ووفقًا لتحليل أجرته منظمة آفاز Avaaz، التي تقود العديد من الحملات المحيطة بقضايا مثل حماية المؤسسات الديمقراطية والفساد وتغير المناخ، فإن فيسبوك قد لعبت دورًا هامًا في نشر الدعاية والمعلومات المضللة حول السترات الصفراء.

وحدد فريق آفاز من المراسلين والباحثين ومحللي البيانات 100 منشور قامت مجموعات إعلامية فرنسية أو دولية مختلفة بفحصها وأخذ قرار بأنها مزيفة.

ودعت المنظمة فيسبوك لاتخاذ خطوات أكثر لإلغاء ظهور مثل هذه الأخبار المزيفة.

وقال كريستوف شوت Christoph Schott، مدير الحملة في آفاز، إن هذا الرقم الضخم يوضح مدى إصابة حركة السترات الصفراء بمعلومات مضللة، مضيفًا أنه يجب دق أجراس الإنذار في جميع أنحاء أوروبا في الوقت الحالي، مع اقتراب موعد انتخابات الاتحاد الأوروبي.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

ولعبت منصات التواصل الإجتماعي دورًا أساسيًا فيما يتعلق بالنقاش الدائر حول احتجاج السترات الصفراء الذي اجتاح فرنسا منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وخلق أكبر أزمة سياسية لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وكان من الواضح أن مجموعات فيسبوك قد لعبت دورًا رئيسيًا في تنظيم حركة الاحتجاج.

وفي حين انتقدت بعض المنظمات الأمنية منصات فيسبوك وتويتر فيما يتعلق بالتحريض على حركة الاحتجاج، فقد جادل باحثون آخرون بأن دور المنصات قد تم تضخيمه.

ويميل أحدث تقرير من آفاز Avaaz بقوة إلى الاتجاه الآخر، والذي قد يكون بمثابة دليل حول كيفية تطور حركة Yellow Vest منذ بداية عام 2019.

وعثرت آفاز على منشور ادعى أنه يحتوي على صور لمتظاهرين يرتدون سترة صفراء، لكن مدققي الحقائق قالوا إن الصورة ملتقطة بالقرب من مدريد في عام 2012، وكان المنشور يحتوي على 136818 مشاركة، مما ولد ما يقدر بنحو 3511456 مشاهدة.

بينما تضمن منشور آخر مقطع فيديو يرقص فيه ماكرون على أنغام موسيقى شرق اوسطية، مع عنوان يشير إلى أن “ماكرون يرقص بينما تعاني فرنسا”،  والذي ولد أكثر من 5 مليون مشاهدة، لكن الوقائع توضح أن الفيديو مصور خلال القمة الفرانكوفونية في أرمينيا قبل اندلاع الاحتجاج.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن قناة RT France الإعلامية المدعومة من الحكومة الروسية قد استخدمت الأزمة لتوسيع نطاق مشاهدتها.

ويظهر تحليل على يوتيوب أن فيديوهات RT France حول حركة الاحتجاج قد حصلت على ضعف عدد مرات المشاهدة بالمقارنة مع عدد المشاهدات المجتمعة لفيديوهات المؤسسات الإعلامية الرئيسية في فرنسا، بما في ذلك Le Monde و Le Huffington Post و Le Figaro و France 24.

أخبار متعلقة :