كاسبرسكي: تعدين العملات الرقمية عبر الويب يلوث البيئة

كاسبرسكي: تعدين العملات الرقمية عبر الويب يلوث البيئة
كاسبرسكي: تعدين العملات الرقمية عبر الويب يلوث البيئة

تسببت برمجيات تعدين العملات الرقمية التي تعمل في متصفحات الويب باستهلاك ما يعادل 18.8 جيجاوات من الطاقة الكهربائية، وفق ما أظهرت دراسة أجرتها كاسبرسكي بحثت في التأثير الاقتصادي والبيئي لتعدين العملات الرقمية.

ويقارب هذا الرقم معدل الاستهلاك الكهرباء السنوي في دولة مثل بولندا، ما يعني أن عمليات تعدين العملات الرقمية تتسبب بانبعاث قرابة 800 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون الضار بالبيئة.

وتشكل برمجيات تعدين العملات الرقمية التي تختبئ في متصفحات الويب تهديدًا قد يتعرض له الكثير من المستخدمين من دون علمهم.

وقد يكشف عن هذا التهديد فقط بعد تفقد العناصر البرمجية لصفحة الويب، أو ملاحظة استهلاك غير معتاد لموارد الجهاز من قبل متصفح الإنترنت.

ويعد التعدين عبر الويب وسيلة بديلة لتعدين العملات الرقمية، تستغل زوار موقع ويب ما لتحقيق هدفها، بعد أن يحول الموقع أجهزة المستخدمين إلى أدوات تستغل في تعدين العملات في خلفيتها من دون أن تلاحظ.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

ولكن في بعض الحالات، قد تحدث هذه العمليات بشفافية بعد طلب موقع الويب أو صفحة الويب إذن المستخدم لإجرائها على جهازه، وتوضح له أن هذا الأسلوب من تعدين العملات الرقمية يستخدم لتمويل الصفحة ومنع اعتمادها على الإعلانات المزعجة أو الحاجة إلى اشتراك المستخدمين فيها بالمال.

ولا يحصل تعدين العملات الرقمية على أي أهمية عادةً، إذ لا يتسبب بخسارة ملحوظة للمال، نظرًا لاستهلاكه القليل من الطاقة فقط، لكن باحثين من كاسبرسكي حللوا أرقامًا واردة في تقارير من مجموعة من حلول كاسبرسكي الأمنية التي تصدت لعمليات تعدين للعملات الرقمية خلال 2018.

ووجدوا أن التأثير الكلي لتلك العمليات مثير للقلق، حتى وإن كانت الخسائر محدودة أو لا تكاد تدرك على المستوى الفردي.

وأظهرت تحليلات الباحثين أن استهلاك الطاقة خلال عمليات التعدين العملات الرقمية قد يصل إلى 1670 ميجاوات، إلا عند منع البرمجية المسؤولة عن عملية التعدين وإيقافها عن العمل.

ويساوي هذا الرقم، بحسب الباحثين، قرابة 800 طن من الانبعاثات خلال العام 2018، عند تحويله إلى مكافئه من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، بناء على المعدلات العالمية حسب الوكالة الدولية للطاقة.

وتتراوح تكاليف هذه الكمية الكبيرة من الطاقة بين بضع مئات الآلاف من الدولارات إلى نصف مليون دولار، باختلاف أسعار الكهرباء في البلدان التي تشهد هذه الظاهرة.

ويتجاوز إجمالي معدل الاستهلاك نتيجة عمليات تعدين العملات الرقمية ثلاث أضعاف إنتاج محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية خلال العام الأخير لها قبل حادثها الشهير.

وقال ألكسي مالانوف، الباحث الأمني في كاسبرسكي: إن هناك العديد من المبادرات التقنية والقانونية الهادفة لتقليص التأثير الذي يحدثه تعدين العملات الرقمية.

وأشار إلى حدوث انخفاض ملحوظ في هذه العمليات خلال العام 2019، مضيفًا “محاولات استغلال أجهزة الضحايا ما تزال مستمرة طالما وجدت حوافز مالية، ومن المهم ملاحظة التأثير البيئي السلبي لهذا التهديد، ولا يقتصر إيقاف هذه التهديد على كونه مسألة أمنية، وإنما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بإنقاذ البيئة”.

وأكد مالانوف ضرورة تذكر هذه الأرقام عند تقييم خطورة عمليات تعدين العمليات الرقمية، وقال: نحن نشجع الجميع على حماية أنفسهم عن طريق حلول أمنية تفحص صفحات الويب التي تباشر عملية التعدين وتوقفها.

وتوصي كاسبرسكي المستخدمين باتباع التدابير التالية لتفادي استغلال أجهزتهم في تعدين العملات الرقمية:

  • الانتباه إلى أداء الجهاز، إذ يعتبر بطء تنفيذ العمليات وتجمدها دلالة على عمليات خبيثة قد تجري من دون علم المستخدم.
  • مراقبة حرارة المعالجات في الجهاز، فهي علامة مهمة تشير إلى إجهادها جراء ما قد يكون برمجيات تعدين تعمل في متصفح ويب.
  • المباشرة في استخدام حل أمني معتمد، مثل (Kaspersky Security Cloud)، الذي يتيح الحماية من هذه البرمجيات.
  • توظيف منتج أمني متخصص في الشركات، مثل (Kaspersky Endpoint Security for Business)، الذي يتيح حماية تامة من تهديدات الإنترنت ويضمن خلو الصفحات التي يزورها الموظفون من البرمجيات والعمليات الخبيثة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى مايكروسوفت تفصل أوفيس وتيمز عالميًا