خبر

بالتفصيل: خطوات تعويم “أيفرغرين” في قناة السويس

استطاعت مصر إنهاء أزمة قناة السويس في ستة أيام، بعد أن أشارت بعض التوقعات إلى أن تعويم سفينة “إيفرغيفن” التي سدت الممر المائي الحيوي، قد يستغرق وقتا أطول، وربما أسابيع.

تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، شرح بالصور والمعلومات، كيفية تعويم السفينة باستخدام أساليب، الحفر، والجر، والسحب.

وقال التقرير إن قاع القناة يضيق كلما اتجهت إلى أسفل، لذلك كان جزء السفينة الأكبر العالق في الرمال، واضحا من أسفل، وما صعب من عملية الحفر وتعويم السفينة، أن ضفتي القناة مغطاتين بتبليط مكون من صخور متباعدة عن بعضها بشكل فضفاض.

وأضاف التقرير أن أسطول مكون من قاطرات وجرافات وأطقم إنقاذ، عمل على مدار أيام لإعادة تعويم السفينة، وبحلول صباح الاثنين، تمكن الفريق من تحرير مؤخرة السفينة، ما يعد التقدم الأول منذ انسداد القناة.

وبعد ارتفاع مد المياه في القناة ليصل إلى سبعة أقدام في الصباح، حاول الفريق تحرير مقدمة السفينة، وبحلول الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي، تم تعويم السفينة بشكل كامل، كما قال التقرير.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن كثيرا من الخبراء كانوا شككوا في إمكانية تحريك السفينة.

وكان حادث جنوح السفينة العملاقة في قناة السويس، قد أثار قلقا بشأن تداعيات الحادث على التجارة الدولية وتساؤلات حول مستقبل القناة، هذا الممر الإستراتيجي للعالم ولمصر، لكن خبراء أكدوا أن التداعيات ستكون محدودة التأثير على سمعة البلاد في الشحن التجاري.

في 23 اذار، جنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر غيفن” التي تزن حمولتها أكثر من 200 ألف طن، والمملوكة لليابان، وتوقفت في عرض المجرى المائي الحيوي بالكامل، ما عطّل الملاحة في الاتجاهين، وتعطّل مسار التجارة العالمية بنسبة 10 بالمئة أو أكثر.

وأنجزت هيئة قناة السويس المصرية العملية بسرعة نسبية على الرغم من أن المنقذين الهولنديين الذين شاركوا في جهود الإنقاذ حذروا من أن المرحلة الأخيرة ستكون “الأصعب”.

وأنفقت السلطات المصرية في عهد السيسي أكثر من ثمانية مليارات دولار لتوسيع وإضافة 35 كيلومترًا (21 ميلًا) كممر ثان على الناحية الشمالية من القناة وسط ضجة كبيرة حول الحدث قبل ست سنوات.

وكان رئيس تحرير “ماريتايم اكزيكيوتيف”، توني ميونوز، قد صرح سابقا لفرانس برس، بأن “الحكومة المصرية تعاملت بشكل استثنائي مع إغلاق الممر التجاري الهام في ظل ضغط دولي كبير”.

ويشير أيضا إلى الدور الهام الذي لعبه المتخصصون الدوليون في الإنقاذ، والذين عملوا جنباً إلى جنب مع المصريين.

ويستشهد ميونوز على وجه الخصوص بخبرة نيك سلوني، خبير الإنقاذ البحري الجنوب إفريقي من “ريزولف مارين” الذي عمل على كارثة السفينة السياحية “كوستا كونكورديا” عام 2012 قبالة إيطاليا.