خبر

أسوشيتد برس تفضح: غوايدو قام بجولة سرية قبيل تنصيب نفسه.. وواشنطن تهدد بـ 'خنق' مادورو

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن زيارة قام بها رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو لواشنطن ولدول الجوار الموالية لها في الخفاء، قبيل تنصيب نفسه رئيسا للبلاد.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية نقلا عن أنصاره وممثلي حكومات أميركا  اللاتينية والولايات المتحدة، أن غوايدو قام في كانون الأول الماضي بجولة سرّية شملت الولايات المتحدة والدول الرئيسة المجاورة، لتنسيق استراتيجيته المناهضة لحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

ونقلت وكالة الأنباء في الوقت نفسه، عن هذه المصادر قولها، إن أنصار غوايدو أخفوا حتى اللحظة الأخيرة خططه ونبأ جولته السرّية عن المعارضة المعتدلة، كما أكدت الوكالة في تقريرها.

إلى ذلك رفض غوايدو أمس الجمعة، المشاركة في حوار وصفه بـ"الشكلي" مع الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غوايدو، خلال مؤتمر صحفي عقده في ساحة كراكاس بالعاصمة، ردا على إعلان مادورو (56 عاما) عن استعداده لإجراء محادثات مع غوايدو (35 عاما).

ويخوض الرجلان صراعا على السلطة بعد أن أعلن غوايدو، وهو رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تسيطر عليها المعارضة، الأربعاء الماضي، نفسه "رئيسا انتقاليا". 

وقال غوايدو، في إشارة ضمنية إلى مادورو: "عندما لا يحصلون على النتائج التي يريدونها من خلال القمع، فإنهم يعرضون بدلا من ذلك إجراء حوار شكلي". 

وأضاف: "أريد أن أوضح للعالم ولهذا النظام، أنه لا أحد هنا مستعد لإجراء حوار شكلي".

وفي وقت سابق الجمعة، أشار مادورو، في مؤتمر صحفي، إلى أن قنوات الاتصال مع المعارضة قائمة، وكانت موجودة دائما.

يذكر أن مادورو بدأ فترة رئاسية ثانية في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد فوزه في انتخابات متنازع عليها العام الماضي، وما زال يحظى بدعم القوات المسلحة الفنزويلية.

أميركا تلوح باستخدام القوة الاقتصادية 
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية ، أنها "تعمل على تشديد الخناق المالي على مادورو، مع تصعيدها لجهودها لنقل السيطرة على الأصول الحكومية إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو".

وقالت الوزارة في بيان إن "الولايات المتحدة ستستخدم أدواتها الاقتصادية والدبلوماسية، لضمان توافق التعاملات التجارية لحكومة فنزويلا مع هذا الاعتراف، بما في ذلك التعاملات التي تشمل المشروعات المملوكة للدولة والاحتياطيات الدولية".

ولكن بيان الوزارة لم يصل إلى حد إعلان تجميد أصول وحسابات فنزويلا في الولايات المتحدة. 

في سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء أن بنك إنكلترا رفض تلبية طلب مادورو لإعادة سبائك الذهب بقيمة 1.2 مليار دولار إلى فنزويلا. 

وقالت وكالة أنباء بلومبيرغ إن بنك انكلترا رفض تلبية طلب مادورو استجابة لضغوط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون وغيرهما من المسؤولين الأميركيين.