وأوقفت الولايات المتحدة ومعظم دول العالم استخدام هذا الطراز من طائرات بوينغ بعد حادثتي تحطم خلال الأشهر الماضية إحداهما تابعة لشركة "ليون إير" الإندونيسية والأخرى لشركة الطيران الإثيوبية.
وهبطت الطائرة الأميركية اضطراريا أثناء عملية نقلها من فلوريدا إلى كاليفورنيا بعد أوامر التوقف عن استخدام هذا الطراز. وأثناء الرحلة تعرّض محرّك الطائرة لخلل أجبرها على الهبوط الاضطراري، وفقا لوكالة الطيران الفدراليّة الأميركيّة "إف إيه إيه".
وقالت الوكالة في بيان إنّ "الطائرة عادت وهبطت بسلام في أورلاندو"، مشيرةً إلى أنّه لم يكُن هناك ركّاب على متن الطائرة التي كانت تُنقَل إلى فيكتورفيل في كاليفورنيا.
وأضافت الوكالة أنّها "تُحقّق" في الحادث، خاصّةً وأنّها كانت قد أوقَفَت تحليق طائرات "بوينغ 737 ماكس" في 13 آذار بعد كارثتي إثيوبيا وإندونيسيا.
وقالت شركة "ساوث ويست" إنّ الطائرة عانت مشاكل في المحرّك "بُعيد إقلاعها".
وأضاف المتحدّث باسم الشركة كريس ماينز أنّ الطاقم اتّبع الإجراءات وعاد "للهبوط بسلام في المطار" حوالى الساعة 3,00 مساءً (19,00 ت غ).
ولفت إلى أنّه "سيتمّ نقل طائرة بوينغ 737 ماكس 8 إلى مركزنا للصّيانة في أورلاندو، لإجراء مراجعة عليها".
وهذه أحدث نكسات طائرات بوينغ، بعد أن أودت كارثتا طائرتَي "ليون إير" في تشرين الأول وشركة الخطوط الإثيوبيّة بداية الشهر الجاري بحياة 346 مسافرًا.
ودفع الحادثان اللذان يحملان أوجه شبه مشتركة، السُلطات في أنحاء العالم إلى منع تسيير رحلات على متن بوينغ 737 ماكس، وتسببت بخسائر كارثية بعشرات المليارات لشركة بوينغ.
وأجرت بوينغ مذّاك، رحلات تجريبيّة للطائرة، لتقييم إصلاح نظام تعزيز خصائص المناورة "أمكاس" الذي تمّ تحديده على أنّه السّبب المحتمل للحوادث المميتة، وفق مصدرين مطّلعين.
وانتُقد هذا النظام بسبب احتمال تعرّضه لأعطال، ولأنّه يجعل من الصّعب على الطيارين التحكّم بالطائرة.
وستعقد لجنة التّجارة في مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء جلسة لاستجواب مدير وكالة الطيران الفدراليّة بالوكالة دانيال إيلويل والمفتّش العام لإدارة النقل كالفن سكوفيل.
ويُتوقّع أن يُواجه المسؤولان أسئلة من المشرّعين حول التّرخيص لطائرة 737 ماكس وحول ما إذا كانت الوكالة قد أصبحت متساهلة مع الشركة.