خبر

خطر تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة... هذا ما يقلق واشنطن

 

أعلنت الولايات المتحدة أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون سيلتقي نظيريه الإسرائيلي والروسي في القدس خلال هذا الشهر، في وقت يتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

 

وأفاد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ربما تكون أكثر استعداداً من قبل للتعامل مع المخاوف الأميركية والإسرائيلية بشأن نفوذ إيران، بما في ذلك في سوريا، عندما يجتمع مستشارو الأمن القومي في القدس هذا الشهر.

ووصف المسؤول الكبير في إدارة ترامب، الذي تحدث إلى الصحافيين شرط عدم نشر اسمه، الاجتماع بأنه "فرصة ديبلوماسية غير مسبوقة" للتحاور بشأن سوريا، التي لعبت الدول الثلاث دوراً عسكرياً فيها.

لكن إلى المناقشات التي تهدف لمنع أي تصعيد عسكري غير مقصود، قال المسؤول الأميركي إن الهدف من المحادثات سيكون ”رؤية كيف يمكننا العمل معاً للتخلص من مصدر الاضطرابات الأساسي في الشرق الأوسط، وهو جمهورية إيران الإسلامية".

والمساعي الأميركية للحصول على الدعم الروسي في محاولة لدحر النفوذ الإيراني ليست بالأمر الجديد. ولطالما رفضت روسيا علناً مثل هذا الخطاب، بما في ذلك بشأن سوريا، حيث قدمت موسكو وطهران الدعم العسكري للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية.

 

وسرعت إدارة ترامب الشهر الماضي وتيرة نشر مجموعة حاملة طائرات وهجومية وأمرت بالدفع بقاذفات وصواريخ باتريوت والمزيد من القوات إلى الشرق الأوسط ، مستشهدة بمعلومات استخبارية حول الاستعدادات الإيرانية المحتملة لمهاجمة القوات أو المصالح الأميركية. ورفضت ايران الاتهامات ووصفتها بأنها لا أساس لها.

وقال المسؤول الأميركي: ”نأمل أن نوضح نقطة مع الإسرائيليين وهي أننا لا نرى أي دور إيجابي للإيرانيين وهذا يتجاوز سوريا ولبنان والعراق واليمن إلى الأماكن الأخرى التي ينشطون فيها"، و”إذا أدرك الروس هذه الحقيقة، فأعتقد أننا سنكون سعداء للغاية بهذه النتيجة".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الشهر الماضي أثناء زيارة نظيره الإيراني لموسكو إن الدعوات الأمريكية لكبح نفوذ إيران في سوريا والشرق الأوسط على نطاق أشمل "غير واقعية".

وعندما سئل عما جعل إدارة ترامب متفائلة بشأن الاحتمالات الآن، أجاب المسؤول إن مشاركة روسيا في اجتماع من هذا النوع في إسرائيل خصم إيران اللدود أمر مهم.

وقال: "الروس يرون قيمة في هذه المحادثات، وهم على استعداد للقيام بذلك علناً، أعتقد أن هذا بحد ذاته مهم للغاية"، و"لذا فإننا نأمل أن يأتوا إلى الاجتماع ببعض المقترحات الجديدة التي ستتيح لنا إحراز تقدم".

ووفقا لإدارة ترامب، فمن المتوقع أن يشارك مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات ونيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن القومي الروسي، في الاجتماع.