خبر

تحالف قوي من 4 دول ضد أميركا.. اليكم التفاصيل

نشرت مجلة "نيوزويك" مقالاً لطوم أوكونور عن التكاتف بين روسيا والصين وإيران وسوريا، مع دول أخرى، لمقاومة العقوبات الاميركية الرامية إلى فرض السياسة الخارجية لواشنطن احول العالم، مشيراً الى أن "تلك القوى بحثت عن وسائل لدعم بعضها البعض في كفاحها المشترك".

وفي التفاصيل، أضافت المجلة: "يوم الخميس، انتقد وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر تويتر، قائلاً بأن "العقوبات الأميركية ضد كيانات إيران البحرية تعد خرقاً آخر للقانون الدولي"، في رد على إعلان وزارة الخارجية الأميركية بفرض مزيد من العقوبات ضد مساعي الجمهورية الإسلامية لشحن النفط. وقال الوزير الكوبي: "تمنع تلك الإجراءات القسرية حركة النفط الإيراني، وتؤثر على الشعوب الصديقة لإيران وسوريا وتهدد السلام في تلك المنطقة الملتهبة".

وفي اليوم التالي، أعاد نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، التغريدة، فكتب أن "الإرهاب الاقتصادي ضد كوبا والصين وروسيا وسوريا وإيران يستهدف عمداً المدنيين، ويعمل على تحقيق أهداف سياسية لا مشروعة عبر ترهيب أناس أبرياء". وأضاف: "ينطوي سلوك الولايات المتحدة الحالي على قرصنة ورشوة وابتزاز. نحب كوبا ونقف معها".

وفيما تستخدم واشنطن العقوبات لأغراض سياسية منذ ما قبل عهد ترامب، فإن الزعيم الجمهوري وسع هذه الممارسة، ويقاومها عدد من أولئك المستهدفين.

وقبل يوم، أعلن بريان هوك، الممثل الأميركي الخاص لإيران، عن فرض قيود جديدة على طهران، ومكافأة بقيمة 15 مليون دولار لمن يسعون لتعطيل الشبكة البحرية للحرس الثوري الإسلامي.

ونقلت مجلة "بتروليوم إكونوميست" التجارية عن مصدر رفيع المستوى قوله إن الصين وافقت على استثمار قرابة 280 مليار في حقل صناعة النفط والغاز في إيران. وتخوض الولايات المتحدة والصين فعلاً حرباً تجارية بمليارات الدولارات، ووضعت إدارة ترامب شركة هواوي الصينية للاتصالات على القائمة السوداء. وعندما سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية حول الصفقة المزعومة مع إيران، قال إنه "ليس على معرفة" بالمعلومات، ولكنه أكد أن" الصين وإيران تتمتعان بعلاقات صداقة، وأن بلدينا يجريان تعاوناً متبادلاً في مختلف المجالات ضمن إطار القانون الدولي".

ضربة موجعة

ويشير كاتب المقال لتلقي حركة النقل البحري الإيراني ضربة موجعة في تموز عندما احتجزت بريطانيا إحدى ناقلاتها العملاقة بعد اتهام إيران بنقل النفط، عبر مضيق جبل طارق إلى سوريا- والتي تتلقى حكومتها دعماً من موسكو وطهران، واتهمت حكومتها بجرائم حرب خلال الحرب الأهلية ضد متمردين وجهاديين. وفي استعراض للقوة، قال، في الشهر الماضي، جورجي مورادوف، رئيس وزراء القرم الذي يدار من روسيا، إنه يمكن السماح لسفن إيرانية بالوصول إلى المتوسط عبر قناة فولغا – دون والبحر الأسود.

وفي ذلك الوقت، قال مورادوف لوكالة "تاس" الروسية الرسمية: "ينمو الاهتمام المشترك في مجال التعاون بين إيران وشبه جزيرة القرم، وخاصة بالنظر إلى السياسة المعادية لإيران من الولايات المتحدة؛ وفرض عقوبات ضد هذا البلد والنتائج ذات الصلة".

ويلفت الكاتب لسعي إدارة ترامب أيضاً للتخلي عن جهود إدارات سابقة بشأن تخفيف عقوبات عن كوبا، التي كانت هدفاً لحظر استمر قرابة ستين عاماً منذ أن خلعت الثورة الشيوعية إدارة كانت مدعومة أميركياً.

واستقبل ريكاردو كابريساس، نائب رئيس وزراء كوبا السفير السوري في هافانا إدريس ميا" مكرراً دعم بلده لسوريا في حربها ضد الإرهاب، ومؤكداً الحاجة لتعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وخاصة الاقتصادية منها".

كما شهد يوم الجمعة الأخير اختتام معرض دمشق الدولي الحادي والستين، وهو مناسبة حذرت الولايات المتحدة من احتمال معاقبة أي مشترك فيه. ورغم ذلك التهديد، كان من بين من شاركوا في المعرض بيلاروسيا والصين وكوبا وإندونيسيا وإيران والعراق وكوريا الشمالية وشمال مقدونيا وعمان وباكستان والفيليبين وروسيا والإمارات وفنزويلا، آخر هدف لما يسمى حملة "الضغط الأقصى" لإدارة ترامب.

وتشير المجلة لاجتماع عقد، خلال الأسبوع الماضي، بين مسؤولين رفيعي المستوى من كوريا الشمالية مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونائب وزير الخارجية الروسي يوري تروتنيف من أجل تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، التي رغم سعيها لتحقيق السلام مع إدارة ترامب، لا تزال الأكثر عرضة لحملة" أقصى ضغط" من بين سائر الدول.