خبر

وسط الإحتجاجات.. الجزائر تغلق مراكز الاقتراع لانتخابات الرئاسة وبدء عملية فرز الأصوات

أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها مع انتهاء عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية في الجزائر والمرفوضة من الحراك الشعبي. ومن المتوقع أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات يوم الجمعة، على أن تظهر النتائح النهائية الرسمية في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقالت السلطة المستقلة المكلفة بتنظيم الانتخابات إن "نسبة المشاركة بلغت 33.06% في حدود الساعة الخامسة مساء، أي قبل نحو ساعتين قبل إغلاق مراكز الاقتراع".

وبدأ الجزائريون التصويت، الخميس، في الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال تحت ضغط الشارع بعد حوالى 10 أشهر من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة وغير المسبوقة، فيما يتوقع أن تشهد نسبة مقاطعة واسعة. وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 بلغت في نفس الساعة 9,15%، و50,7% في نهاية الاقتراع.

وساهمت المقاطعة الواسعة للانتخابات في منطقة القبائل في تراجع النسبة، حيث لم تتعد 0,02% في تيزي وزو و 0,12 % في بجاية، أكبر مدينتين في المنطقة التي تضم نحو 10 ملايين نسمة من أصل 42 مليون في البلاد.

 

أما في العاصمة مركز الحركة الاحتجاجية، فبلغت 4,77% بحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وسط الإنتخابات.. الإحتجاجات مستمرة

ولم يتراجع زخم الحراك الاحتجاجي المناهض للنظام الذي بدأ في 22 شباط، ولا يزال معارضاً بشدة للانتخابات التي تريد السلطة بقيادة الجيش، أن تُجريها مهما كلّف الثمن، ويتنافس خلالها خمسة مرشحين، يعتبر المحتجون أنهم جميعاً من أبناء "النظام".

ويندّد المتظاهرون بـ"مهزلة انتخابية" ويطالبون أكثر من أي وقت مضى بإسقاط "النظام"، الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عام 1962، وبرحيل جميع الذين دعموا أو كانوا جزءاً من عهد بوتفليقة.

وتوازياً مع العملية الإنتخابية، خرج آلاف المحتجين في مختلف ولايات البلاد للتعبير عن رفضهم للمسار الانتخابي. ففي العاصمة الجزائر، خرج متظاهرون بأعداد كبيرة وحاولوا السير مرددين عبارات مناوئة لقائد أركان الجيش أحمد قايد صالح وضد الانتخابات، لكن قوات الشرطة التي كانت متواجدة بقوة منذ ليلة أمس فرقتهم بالعصي ولاحقت الكثير من الشباب الذين أصروا على البقاء.

 

 

 

وفي بعض أحياء العاصمة، اكتظت بالمتظاهرين، حتى أصبح عددهم أضعاف عدد قوات الشرطة وهو ما استلزم تعزيز أمنياً لافتاً، وفق فيديوهات نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

كذلك، شهدت ولاية تيزي وزو في منطقة القبائل شهدت هي الأخرى خروج الآلاف من معارضي الانتخابات مرددين بالأمازيغية "ولاش الفوط"(لن تكون هناك إنتخابات).

 وفي ولاية بيجاية شرقي البلاد، اعتقلت قوات الشرطة عددا من المتظاهرين الذين احتشدوا أمام أحد مراكز الاقتراع. وفي قسنطينة، خرج مئات الشباب في طريق الأقواس وسط المدينة العتيقة للتنديد بمحاولة السلطة تجديد النظام السابق، حسب تعبيرهم.

وردد المحتجون أيضاً عبارات مناوئة لقايد صالح، الذي أصبح الرجل الأقوى في الجزائر بعد استقالة بوتفليقة وسجن أغلب القيادات العسكرية التي كانت ترافقه، على غرار بشير طرطاق قائد المخابرات وسلفه الجنرال محمد مدين المدعو توفيق.