خبر

أزمة سياسية داخلية تعصف بـ'إسرائيل'.. اليكم التفاصيل

تحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن مدى تأثير الأزمة السياسية الداخلية المتصاعدة التي تعصف بـ"إسرائيل"، على الأمن، موضحة أن ضباطاً كباراً في الجيش الإسرائيلي، أكدوا أن هذه الأزمة تمس بالأمن وجهوزية الجيش، مشيرة الى ان ""وجع رأس الجيش الإسرائيلي، يتمثل بالإعلان عن إجراء انتخابات ثالثة للكنيست في آذار 2020، وهو ما يطرح تحديا كبيرا أمام الجيش".

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الذي أعده معلقها للشؤون العسكرية يوسي يهوشع أن "الحكومة الحالية لم تقر للجيش الخطة متعددة السنوات الجديدة "تنوفا"، كما أنها لم تقر علاوة ميزانية فورية بواقع 4 مليارات شيكل يحتاجها الجيش لغرض السلاح والذخيرة".

وذكرت أنه "كنتيجة للأزمة السياسية، سيعمل الجيش ابتداء من الشهر القادم على صيغة ميزانية ضيقة وموفرة من الأول من كانون الأول الحالي؛ أي القسم الشهري النسبي من ميزانية السنة الماضية"، مؤكدة أن هذا الواقع "يعني صعوبة كبيرة في الاستعداد للتهديدات وفي تنفيذ صفقات المشتريات".

وأضافت: "هذا بالطبع ليس سلوكا ناجعا، ولكن في ضوء الواقع الأمني الهش، هذا خطير، ويمس تجميد الميزانية بشراء قذائف ذكية وصواريخ اعتراض لبطاريات القبة الحديدية وكذا بالتدريب".

وبشكل عملي، "حتى تقام حكومة إسرائيلية جديدة- بحسب التقديرات لن يحصل قبل أيار 2020- تكاد يكون مرت سنة دون حكومة مستقرة يمكن للجيش الإسرائيلي أن يبحث معها مخططات بناء القوة، والصفقات الفورية".

وبينت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، "انشغل السنة الماضية في بناء خطته متعددة السنوات، والتي تتضمن تخطيطا عمليا مفصلا للسنوات الخمس القادمة، وقدر الجيش أنه حتى الصيف ستكون هناك حكومة جديدة، يمكن عرض الخطة عليها، ولكن بسبب الأزمة السياسية المستمرة فإن هذا لن يحصل".

ورغم ما "فرض على الجيش من تقليص عرضي، إلا أنه نفذ أعمال نجاعة وتحويلات للميزانيات من مصادر داخلية بالجيش، ولكن بحسب تقديرات الجيش فإن هذا لا يكفي".

وكشفت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي أن "الجولات القتالية في الجنوب والهجمات في سوريا، تكلف مبالغ طائلة؛ من الذخيرة الدقيقة وبطاريات القبة الحديدية، وفضلا عن ذلك، يحتاج الجيش لتطوير منظومات جديدة وباهظة الثمن لتهديدات جديدة من جهة إيران، مثل الصواريخ الجوالة المتطورة".

وبحسب الصحيفة، إن ضباطاً كباراً في جيش الاحتلال حذروا من "العودة للأيام التي سبقت حرب 2014 على غزة، حين لم تكن للجيش خطة متعددة السنوات، وفرض تقليصا في الميزانية، ونتيجة لذلك ألغيت تدريبات ومشتريات (أسلحة)، وهو الوضع الذي أثر على الجاهزية العليلة للحملة".
ونوه ضابط بجيش الاحتلال، أن "الجمهور الإسرائيلي، يتوقع مستوى معينا من الأمن، وهذا يتطلب ثمنا في ضوء التطورات الإقليمية يرتفع من سنة لأخرى".

ومنذ نحو سنة، تعصف بالاحتلال الإسرائيلي أزمة سياسية متصاعدة، ناجمة عن فشل الأحزاب الإسرائيلية المختلفة في تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وهو ما تسبب بدخول الاحتلال في حملة انتخابات ثالثة خلال فترة قصيرة.