خبر

الجيش السوري يقرع الطبول على جبهات حلب

شهدت جبهات ريفي حلب الشمالي والغربي خلال الساعات الأخيرة من مساء السبت تمهيدا ناريا، بالتزامن مع استعادة الطيران الحربي نشاطه المكثف بعد نحو عام من توقفه عن التحليق في أجواء المدينة، حيث سبق ذلك الإعلان عن إقامة 3 ممرات آمنة لتمكين المواطنين السوريين من مغادرة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، وكذلك محافظتي حماة وحلب.

وتردد دوي الإنفجارات في مختلف أحياء حلب، وكانت ناجمة عن رمايات المدفعية الثقيلة والراجمات الصاروخية باتجاه مواقع تنظيم جبهة النصرة وحلفائه على محاور "كفر حمرة" و"خان العسل" و"المنصورة" و"تلة شويحنة" و"حريتان" و"الليرمون" و"الراشدين" و"كفرناها" شمال وغرب المدينة. وبذلك فإنّ التمهيد الناري، يُعد الأعنف منذ تحرير الجيش السوري لإحياء مدينة حلب الشرقية من المجموعات المسلحة نهاية العام 2016.

 

من جهته، أكد مصدر ميداني من طاقم العمليات على جبهات حلب في تصريحات صحافية أنّ التمهيد الناري الذي تشهده جبهات حلب الشمالية الغربية والجنوبية الغربية يأتي في سياق استراتيجية الجيش المتبعة في تدمير بنك أهداف تم انتقائه بعناية وتم تم تصميمه مسبقا تبعا لعملية رصد واسعة شاركت فيها طائرات الاستطلاع الروسية، ويتضمن تحديدا دقيقا لمراكز ثقل المسلحين ونقاط ارتكاز مجموعاتهم ومواقعهم المهمة ميدانيا.

وأكد المصدر أن الجيش السوري بات أمام مسؤولية ملحة تتمثل بحماية المدنيين في مدينة حلب من موجات القصف الصاروخي المتتالية التي تتعرض لها أحياء المدينة من مناطق "جبهة النصرة"، والتي أسفرت خلال الأيام الأخيرة عن استشهاد وإصابة العشرات من أبنائها. معظمهم من الأطفال والنساء إلى جانب أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المواطنين.

 

يأتي ذلك بعدما تمكنت وحدات من الجيش السوري، من دخول بلدة معرشمشة شرق مدينة معرة النعمان وتحريرها بعد أن طردت الجماعات المسلحة الإرهابية منها.

 

يُذكر أنّ المركز الروسي للمصالحة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، أعلن في وقت سابق عن إقامة 3 ممرات آمنة لتمكين المواطنين السوريين من مغادرة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، وكذلك محافظتي حماة وحلب.

وقال اللواء يوري بورينكوف، مدير المركز، إنه "بغية منع وقوع وفيات بين المدنيين (جراء هجمات الجماعات الإرهابية) أقام مركز المصالحة، بالتعاون مع قوات الحكومة السورية والسلطات المحلية، ثلاثة ممرات إنسانية في المناطق المحيطة بالحاضر بمحافظة حلب، وأبو الظهور بمحافظة إدلب، والهبيط بمحافظة حماة".

 

وأضاف أن الممرات سوف تعمل على مدار الساعة، وستزود بوسائل الرعاية الطبية العاجلة، ومياه الشرب، والوجبات، والأدوية والاحتياجات الأساسية، فضلا عن تخصيص مركبات لنقل المواطنين للمناطق الآمنة.