ولفت المسؤول الأميركي إلى ان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرك وبصورة كاملة أن إيران وراء الهجوم وينتظر تحقيقات السعودية.
إلى ذلك، أفاد مسؤولون أميركيون أن الإدارة الأميركية تبحث جدياً في رد عسكري، على الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، بالرغم من تريث بعض المسؤولين في البنتاغون، ودعوتهم للحذر.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي، رفض ذكر اسمه، قوله إن واشنطن تعمل فعليا بناء على "فرضية" أن الهجوم لم يأت من اليمن.
كما أفادت الصحيفة أن الإدارة الأميركية ترجح ألا تكون تلك الهجمات انطلقت من اليمن، ما يعني أن الحوثيين غير متورطين في الهجمات أو لم ينفذوها من تلقاء أنفسهم، وفقًا لما أكده مسؤول أميركي مطلع على المناقشات الجارية.
واستشهد المسؤول بطبيعة تلك الهجمات المتقدمة كسبب يثبت أو يرجح هذا الاعتقاد لدى الإدارة الأميركية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أمس الأحد أنّ الولايات المتحدة "على أهبة الاستعداد" للتحرك والرد على الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو في السعوديّة،
وقال في تغريدة على تويتر:" إمدادات النفط في السعوديّة تعرّضت لهجوم.. هناك سبب يدفعنا إلى الاعتقاد بأنّنا نعرف المُرتكب، ونحن على أهبة الاستعداد للردّ بناء على عمليّة التحقّق، لكننا ننتظر من المملكة أن تُخبرنا مَن تعتقد أنّهُ سبب هذا الهجوم، وبأيّ أشكال سنمضي قدمًا".
كروز أو درون.. من العراق أو إيران
يذكر أن تقارير سابقة كانت أفادت باحتمال أن يكون الهجوم قد انطلق من الحدود العراقية، ما دفع الحكومة العراقية إلى نفي الموضوع، وتأكيدها أنها ترفض رفضاً قاطعاً أن تكون أراضيها منطلقاً لأي هجمات على الدول المجاورة، واعلانها أنها فتحت تحقيقاً في الأمر.
ونشرت واشنطن في وقت سابق لاحق أمس الأحد صورا جوية التقطت بالأقمار الاصطناعية قالت إنها لأعمدة دخان لمشأتي بقيق وخريص النفطتين في السعودية واللتان استهدفتا بطائرات مسيرة. وقال مسؤولون أميركيون إن الأدلة تشير إلى أن الهجمات تمت بصواريخ كروز، إما من العراق أو إيران.
وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلت بدورها الأحد عن مصدر مطلع قوله إن الهجوم تم بواسطة طائرات "درون" أقلعت من العراق وليس من اليمن.
