طبول الحرب تدق: المواجهة حتمية بعد هجوم 'أرامكو'.. وهذه الإشارات!

طبول الحرب تدق: المواجهة حتمية بعد هجوم 'أرامكو'.. وهذه الإشارات!
طبول الحرب تدق: المواجهة حتمية بعد هجوم 'أرامكو'.. وهذه الإشارات!

كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان " فرص الحرب .. هي الأقوى!": " مرّة جديدة تدقّ طبول الحرب في الخليج؛ هجوم على منشآت "آرامكو" السعودية دفع بالتوتر إلى نقطة مواجهة أكثر تقدّماً، منذراً بسيناريوهات متعدّدة، لا يزال رصدها محاطاً بالدخان الذي انبعث من رمال المملكة.

يتفق كل المراقبين على أنّ حجم الهجوم أشبه ما يكون بـ"ذبحة قلبية"، اصابت المملكة في شريانها الاقتصادي، وقد لا تتعافى منها سريعاً، حتى وإن استأنفت انتاجها النفطي، كما تأمل، ومعها اقتصاديات العالم، ذلك أنّ الهجوم المسيّر الذي تبنّاه الحوثيون، كشف عن نقاط ضعف تمظهرت اخطر تداعياتها في عدم القدرة على تأمين الحماية لمنشآت "أرامكو"، وبالتالي ضمان عملية «اكتتاب» طبيعية في عملية خصخصة الشركة، وهي العملية التي يراهن عليها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتأمين التمويل اللازم لخطته الاقتصادية «رؤية 2030»، التي تشكّل الأساس لمشروعه السياسي.

مما لا شك فيه، أنّ الهجوم اكثر من موجع للمملكة، لأنّ آثاره شديدة السلبية ومن الصعب جداً ازالتها او احتواؤها في المدى المنظور، ومن شأن ذلك ان يرتّب أثماناً باهظة على المملكة، وعلى الاقتصاد السعودي خصوصاً، وهو ما خلصت اليه قراءة ديبلوماسية غربية للحدث السعودي وتداعياته.

هذه القراءة ترى انّ السعودية بعد هجوم "ارامكو"، امام خيار من اثنين:

- الخيار الأول، هو المضي قدماً في التصعيد، وإعادة حشد التحالفات الإقليمية والدولية، لمحاولة كسر الحوثيين الذين تبنّوا المسؤولية المباشرة عن هذا الهجوم. وهذا الكسر يعني الذهاب بعيداً في استهداف اليمن، بتصعيد عسكري غير مسبوق، تتوخّى من خلاله المملكة تحقيق نصر عسكري واضح، تسعى اليه منذ بداية الحرب على اليمن منذ سنوات.

- الخيار الثاني، هو قبول المملكة الدخول في مفاوضات مع الجانب الحوثي، او مفاوضات مع الجانب الايراني المتهم بتغطية الهجوم على "ارامكو"، وحتى بالاعداد والتخطيط له، إلّا أنّ هذه المفاوضات من الصعب على السعوديين الذهاب في اتجاهها، لانّ معنى ذلك هو الإقرار بالهزيمة وتسليف انتصار ثمين للحوثيين وللايرانيين من ورائهم.
يعني ذلك أنّ الخيار الاول، هو الأكثر ترجيحاً، ولكن هل هذا ممكن؟

تلفت القراءة الديبلوماسية لهجوم "ارامكو"، الى انّ الحدث، وإن كان على الارض السعودية، إلاّ أنّ القرار لم يعد هناك. فهذا الحدث سبق الكل، والمواجهة لم تعد على خط السعودية - الحوثيين، ولا حتى على خط الرياض - طهران، بل اصبحت جزءًا من الصراع الأكبر بين الولايات المتحدة الاميركية وايران.

فاستهداف "آرامكو"، ربما يكون قد دفع الأمور بالفعل إلى ما يتجاوز "المناورات" المتتالية على خط الصراع الأميركي - الإيراني. فالهجوم الذي أصاب قلب صناعة النفط في السعودية، أصاب بشكل أو بآخر ركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي، ومن هنا فإنّ معناها الاستراتيجي يكمن في تجاوز الخطوط الحمر التي ظل الكل ملتزماً بها طوال الفترة الماضية.

وتبعاً لذلك، لا تقف القراءة الديبلوماسية عند حدود التوقعات القائلة إنّ التوتر سيتفاقم بين الاميركيين والايرانيين، بل تجزم بأنّ المواجهة ستأتي لا محال".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن