ديبلوماسية الأصهار الثلاث.. قناة خلفية لعلاقة ترامب بأردوغان

ديبلوماسية الأصهار الثلاث.. قناة خلفية لعلاقة ترامب بأردوغان
ديبلوماسية الأصهار الثلاث.. قناة خلفية لعلاقة ترامب بأردوغان

ألقى الكاتبان ديفيد دي. كيرباتريك وإيريك ليبتون الضوء على خفايا علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتركيا، وقالا إن الموقف المتغير الذي يتبناه سيد البيت الأبيض من تركيا يكمن في قناة خلفية غير عادية أساسها ثلاثة أصهار اقترنوا بالسلطة، ويضطلعون الآن بأدوارٍ رئيسية في الربط بين أنقرة وواشنطن. 

 

وأحد الثلاثة هو وزير المال التركي بيرات ألبيرق، صهر رجل تركيا القوي الرئيس رجب طيب أردوغان، والذي يشرف على علاقة تركيا بالولايات المتحدة. والثاني، هو محمد علي يالجينداغ صهر رجل أعمال تركي بات شريكاً لـ"منظمة ترامب". ويعمل الآن على تعزيز صورة تركيا في إدارة ترامب.

أما الثالث، فهو جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره البارز، صاحب الصلاحيات الغامضة والواسعة في السياسة الخارجية.

 

وأوضح الكاتبان، أن الثلاثة طوروا فردياً أو بالتنسيق، خط اتصال غير رسمي بين ترامب وأردوغان الذي من المقرر أن يزور البيت الأبيض، بعد أسابيع من التوغل العسكري التركي في شمال سوريا. 

وفي وقت تعرض ترامب لانتقادات من الحزبين في الكونغرس بسبب سلسلة مواقف مؤيدة لأردوغان، أظهرت العلاقات بين الرجال الثلاثة، كيف أن العلاقات غير الرسمية والخفية بين الرئيسين ساهمت في تشكيل السياسة الأميركية في منطقة متقلبة من العالم. وذكر الكاتبان حيدث أردوغان في مقابلة تلفزيونية هذا العام، عن الحوار بين صهره بيرات ألبيرق وجاريد كوشنيرالذي سيُعيد العلاقات المضطربة بين واشنطن وأنقرة "إلى المسار الصحيح" قريباً. ويطلق ألبيرق على عمله مع كوشنر لقب "الديبلوماسية الخلفية".

وفي إطار صفقة الصواريخ الروسية، والعقوبات المصرفية وشؤونٍ أخرى، جعل أردوغان، ألبيرق والشريك التركي لترامب في أعماله محمد علي يالجينداغ، مبعوثين إلى الإدارة الأمريكية، وأحياناً عبر طريق كوشنر، وذلك وفقاً لما أفاد به مسؤولون أتراك وتسجيلات عامة.

 

صواريخ أس-400
وعلى سبيل المثال، جاء ألبيرق إلى واشنطن لحضور مؤتمر نظمه يالجينداغ في "فندق ترامب الدولي". وفي خضم ذلك دعا كوشنر ألبيرق إلى اجتماع طارئ في المكتب البيضاوي، أين نجح صهر أردوغان في إقناع ترامب بإرجاء العقوبات الأميركية على تركيا بعد شرائها الصواريخ الروسية  إس-400.
وقال الكاتبان، إن ترامب وأردوغان يفضلان العلاقات العائلية والتجارية لتكون قنوات خلفية، وفق ما يقول مستشارون لأردوغان، وذلك للشكوك التي تراودهما في الوكالات الحكومية التي يعتقدان أنها تتآمر ضدهما.
ويقول مستشارو أردوغان أن الرئيس التركي، هو لفت ترامب إلى أن الرجلين يخوضان كفاحاً مشتركاً ضد قوىً متمترسة في حكومتي بلديهما.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى واشنطن تعترف: الحرب الأوكرانية مفيدة للاقتصاد الأمريكي