4 قتلى حصيلة الاحتجاجات الإيرانية.. تخريب وإحراق مؤسسات بسبب رفع أسعار الوقود

4 قتلى حصيلة الاحتجاجات الإيرانية.. تخريب وإحراق مؤسسات بسبب رفع أسعار الوقود
4 قتلى حصيلة الاحتجاجات الإيرانية.. تخريب وإحراق مؤسسات بسبب رفع أسعار الوقود

سقط 4 قتلى خلال الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت مساء الجمعة ردا على رفع أسعار الوقود، وذلك بحسب ما أفادت تقارير محلية.

 

 

وذكرت وكالات أنباء إيرانية ومواقع للتواصل الاجتماعي، أن شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن اشتبكت مع متظاهرين في طهران وعشرات المدن الأخرى، السبت، في الوقت الذي تحولت فيه احتجاجات على ارتفاع سعر البنزين إلى مظاهرات سياسية.

وقالت التقارير إن المتظاهرين رددوا هتافات مناوئة للحكومة في مختلف أنحاء البلاد، بعد يوم من زيادة سعر لتر البنزين العادي إلى 15 ألف ريال (0.13 سنت أميركي) من 10 آلاف، بالإضافة إلى تقنينه.

وقال التلفزيون الرسمي إن الشرطة اشتبكت مع من وصفتهم بـ"مثيري الشغب" في بعض المدن، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وفي التفاصيل أنّ مواقع إيرانية غير رسمية قالت إنّ ثلاثة أشخاص قتلوا في مدينة خورمشهر جنوب البلاد. من جهتها، أفادت حسابات إيرانية على تويتر بوقوع أعمال تخريب وإضرام النار في بعض المؤسسات، مشيرةً إلى أن قوات الأمن ردت بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين.

ونقلت وسائل إعلام محلية أن محتجين أضرموا النار في صرافات آلية وممتلكات عامة في عدة مناطق.

 

 

 

وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية أن فرق الإطفاء سيطرت على حريق اندلع في إحدى محطات البنزين في شيراز جنوبي البلاد.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة "إسنا" شبه الرسمية بسقوط قتيل وإصابة آخرين السبت في مدينة سيرجان.

ونقلت الوكالة عن حاكم المدينة بالإنابة محمد محمود آبادي قوله "للأسف قتل شخص"، مؤكدا أنه "مدني". وأشار إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كان "جرى إطلاق النار عليه أم لا"، مضيفاً أن عددا من الأشخاص أصيبوا خلال المظاهرات.
وشدد محمود آبادي على أنه "لم يؤذن لقوات الأمن بإطلاق النار وسُمح لهم فقط بإطلاق عيارات تحذيرية (..) وهو ما قاموا به".
وذكر أن بعض الأشخاص استغلوا "التجمع الهادئ" الذي أقيم في سيرجان وقاموا بـ "تخريب ممتلكات عامة ومحطات وقود وأرادوا الوصول إلى خزانات الوقود وإضرام النيران فيها"، لكن قوات الأمن التي شملت الشرطة وعناصر الحرس الثوري والباسيج أحبطت محاولاتهم، وفق ما نقلت عنه الوكالة.
وخرجت مظاهرات متفرقة ضد الإجراءات الجديدة في خمس بلدات تابعة للعاصمة طهران، كما شهدت مدن عدة، بينها عبدان والأهواز وبندر عباس وبيرجند وغشساران وخورمشهر وماهشهر وشيراز، احتجاجات متفرقة بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
ومن جانبها، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية توقف حركة المسافرين من العراق باتجاه إيران، بناء على طلب السلطات الإيرانية من معبري الشلامجة والشيب.
وقالت هيئة المنافذ في بيان إن المنفذين الحدوديين يعملان بصورة طبيعية أمام حركة التبادل التجاري فقط.
كما أشارت إلى أن جميع المسافرين الذين يريدون الدخول للعراق من العراقيين يدخلون بصورة طبيعية ودون تأخير.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن أغلقت أعداد كبيرة من المتظاهرين منفذ الشلامجة الحدودي.
وأفاد شهود عيان بأن مجاميع كبيرة من المتظاهرين تمكنوا من السيطرة على الشارع الرئيسي المؤدي لمنفذ الشلامجة، وإيقاف حركة الشاحنات وحافلات نقل المسافرين بين العراق وإيران.
ويعد منفذ الشلامجة أكبر المنافذ الحدودية بين البلدين، ويشهد تدفقا كبيرا للشاحنات وحركة المسافرين.

تقنين.. زيادة أسعار

وبدأت إيران تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50% على الأقل اعتبارا من الجمعة، وقالت إن الخطوة تهدف لجمع الأموال لمساعدة المواطنين المحتاجين.

وبموجب الخطة، سيكون على من يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف ريال (13 سنتا) للتر لأول ستين لترا يشتريها كل شهر، على أن يُحسب كل لتر إضافي بثلاثين ألف ريال.
وأمس السبت أقر المجلس الأعلى الاقتصادي في إيران زيادة أسعار البنزين.

وفي المقابل، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن عددا من النواب سيقدمون مقترحا لإلغاء وإيقاف هذا القرار.

وكان سعر اللتر المدعوم يبلغ عشرة آلاف ريال (أقل من تسعة سنتات). واستُحدثت بطاقات الوقود للمرة الأولى عام 2007 في مسعى لإصلاح منظومة الدعم الحكومي للوقود ووضع حد للتهريب الذي ينتشر على نطاق واسع.

وتبلغ نسبة التضخم أكثر من 40% حاليا. ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد بنسبة 9% هذا العام، وأن تكون نسبة النمو معدومة (0%) عام 2020.

وازداد التهريب في وقت انخفض فيه الريال مقابل الدولار منذ أن تخلت واشنطن بشكل أحادي عن اتفاق عام 2015 النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران، وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها العام الماضي. وباتت قدرة الإيرانيين على شراء لوازمهم أضعف بوضوح منذ العام الماضي، عندما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 النووي. وبالإضافة إلى ارتفاع التضخم، وزيادة البطالة، وانخفاض الريال، واستشراء الفساد، ألحقت سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها واشنطن المزيد من الضرر بالاقتصاد الإيراني.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى واشنطن تعترف: الحرب الأوكرانية مفيدة للاقتصاد الأمريكي