الحريري انا ثم انا ثم انا... من ليس معنا ضدنا وعميل

الحريري انا ثم انا ثم انا... من ليس معنا ضدنا وعميل
الحريري انا ثم انا ثم انا... من ليس معنا ضدنا وعميل

مع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية يبدو واضحاً حالة عدم الاتزان التي يعاني منها الرئيس سعد الحريري حيث بات يطلق الاتهامات جزافا لكل منافس قوي له يهدد شعبيته كونه يعلم علم اليقين ان رصيده من جمهور اهالي بيروت انخفض الى حد كبير بعد ان خزلهم على مدى سنين واوصل وضعهم الاقتصادي والاجتماعي الى الحضيض.

لا يخجل الحريري الحديث من القول" إذا كنتم تريدون طائفة موحدة لنوحّدها حول الأوادم مثل تمام سلام ونهاد المشنوق وفؤاد السنيورة لا أشخاص تبيع الطائفة لمصلحة شخصية أو لمركز سياسي" الان تذكر سعد ان تمام سلام من الاوادم بعد ان حاربه بكل ما اوتي من قوة، رافضا فكرة ان يعتلي كرسي رئاسة الحكومة في العام 2014 وقد عمل كل ما في وسعه لاغلاق بيته السياسي، لكن في السياسة لا عداوة دائمة، المصالح هي التي تغلب دائما، وعندما احتاج الحريري الى اصوات مؤيدي سلام رحّب به على لائحته، كذلك الامر بالنسبة للرئيس ؤاد السنيورة الذي تمت محاربته من تحت الطاولة لابعاده عن السياسة كما ضحى به الحريري في هذه المعركة الانتخابية لصالح عمته التي ترشحت عن المقعد السني في دائرة لبنان الجنوبي الاولى، يبقى نهاد المشنوق الذي ذكره الحريري من بين الاوادم، هنا الكلام يختلف، فان كان الحريري نسي كلامه عن نهاد حين قال عقب وفاة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري انه لا يثق به، وان كان لا يعلم بمصائب الفساد المتورط بها وزير داخليته فهذه مصيبة وان كان يعلم  ومع هذا اشاد به فالمصيبة اكبر.

نسي الحريري ان حملته الانتخابية القائمة على السلفي وبرنامجه الانتخابي الذي يمكن تلخيصه بـ 6000 صورة سليفي مع "النسوان" واشتاط غيظاً من اطلاق حملة مرشح على الثلج، نسي هضامته بخلع ربطة عنقه والجاكيت، والوقوف على الكرسي والقيام بحركات لا تليق برئيس حكومة في احدى المهرجانات الانتخابية، يحلل سعد لنفسه كل شيء ويحرم على منافسية اي شيء... كل هذا ممكن تجاوزه اما ان يعتبر منافسته من قبل اشخاص لم يقدموا سوى الخير لبيروت سببه "الكرسي" هنا عليه ان يجيب، لماذا هو مستميت للاحتفاظ بالكرسي؟ هل لخدمة اهالي بيروت الذين يعانون من فشله في ملفات الكهرباء والماء والضمان الصحي والتوظيفات وغيرها الكثير.

وفوق هذا كله نصّب الحريري نفسه الامر الناهي، المقرر المحدد لمن يحكم بيروت، حيث قال "لا مكان لك في بيروت ونقطة على السطر... انا في 2009 تحالفت مع كل الناس حفاظا على الطائفة... اتحدى ان يقول احد اني اغلقت باب احد بالسياسة لكن ساغلق بيوت الناس التي خانت الطائفة" كلام الحريري واضح لمن موجه، لكن حقيقة كلامه وخلفيتها التي يحاول اخفاءها هي محاولة اغلاقه كل بيت يحتضن اهالي بيروت وهمومهم، مع العلم انه ليس من اهل بيروت بل دخيل عليهم، يريد ان يكون "الزعيم" الوحيد فمعركته مع الاخرين معركة احجام، مع العلم ان بيروت لم يحكمها يوماً زعيم واحد، بل بيوت سياسية... للأسف وصلنا الى مرحلة يهلل فيها البعض لخطاب" تيار المستقبل" الإقصائي والتخويني لكل معارض لخطه، غاب عن بالهم وبال" التيار" اننا نخوض انتخابات، لسنا بعهد الخلافة او مجبورون على مبايعة ولي عهد، واننا نرفض التكليف من مشايخ باعوا ذممهم... ولان الحريري يحفر لاوادم بيروت الحقيقيين فإن السادس من ايار سيكون تاريخ وقوعه فيها...

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى