قفزت الليرة اللبنانية بنحو 20% خلال يومين فقط، بعد بوادر إيجابية بقرب تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري، وبعد هجوم شنه أمين عام حزب الله حسن نصرالله على حاكم البنك المركزي.
وقال متعاملون: إن الليرة تعافت بقوة ووصلت إلى 11500 مقابل الدولار الأمريكي في تعاملات السوق السوداء، التي تطغى عليها الفوضى الكاملة في غياب وجود السلطة، بعد أن هوت إلى أدنى مستوى لها في تاريخ لبنان، وهو 15500 ليرة مقابل الدولار الواحد، الأربعاء.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وقال متعامل في مدينة صيدا عاصمة جنوب لبنان: ”كانت قفزة كبيرة لليرة، وهذا أمر طبيعي بعد التقارير التي تحدثت عن قرب تشكيل حكومة جديدة.“
وأضاف حاتم: ”لكن السوق تعيش حالة ترقب حذرة جدا، وستنتظر ما سيحدث يوم الاثنين خلال الاجتماع المرتقب بين الرئيس ميشال عون وسعد الحريري.. وفي حال لم يتم الاتفاق بينهما فأعتقد بأن الليرة مرشحة للانهيار مرة أخرى.“
والتقى الحريري عون في قصره ببلدة بعبدا شمال بيروت، أمس الخميس، واتفقا على عقد اجتماع آخر الاثنين؛ لمناقشة إعلان الحكومة الجديدة، وسط تصريحات متفائلة للحريري.
وفي كلمة مصورة، شن نصرالله هجوما غير متوقع على حاكم مصرف لبنان ( البنك المركزي) رياض سلامة؛ بسبب انهيار الليرة.
وفي تلميح بأنه يجب على سلامة أن يستقيل إذا لم يستطع وقف انهيار الليرة، قال نصرالله: ”اليوم أصبح الدولار خمسة عشر ألفاً.. إنه مسؤوليتك أنت.. أصلاً مبرر وجودك في هذا الموقع هو أن تقوم بحماية العملة الوطنية وأن تمنع ارتفاع العملة بهذه الطريقة، وإذا لم تقم بمسؤوليتك والذي أنت قادر عليه وفعلاً قادر عليه ما معنى بقاؤك بهذه المسؤولية؟.
