ارتفعت أسعار النفط الخام أكثر من 1% إلى أكثر من 120 دولارا للبرميل، وسجلت الخامات أول ارتفاع لها في 3 أسابيع تسوية آخر تداولات هذا الأسبوع.
وارتفع خام برنت عند الإغلاق 1.62 دولار أو 1.4% إلى 120.65 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.56 دولار أو 1.4% إلى 113.90 دولار. وكان خاما برنت وغرب تكساس قد انخفضا أكثر من 3 دولارات في وقت سابق.
وحقق الخامان القياسيان أول ارتفاع أسبوعي لهما منذ ثلاثة أسابيع. وارتفع خام برنت أكثر من 11.5% وغرب تكساس الوسيط 8.8%.
وجاء ارتفاع النفط في ختام الجلسة نتيجة إقبال التجار على عمليات شراء عقب هجوم على منشأة لتوزيع النفط في السعودية، ولكن احتمال سحب الولايات المتحدة من احتياطيات النفط هدأ من مخاوفهم.
من جانبها، أعلنت وزارة الطاقة السعودية أن محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت مساء، الجمعة، لهجوم بمقذوف صاروخي، كما تعرضت محطة “المختارة” في منطقة جازان، أيضاً، لهجوم بمقذوف صاروخي، مؤكدة أن المملكة لن تتحمل أي نقص بإمدادات البترول العالمية في ظل استمرار الهجمات.
وحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” لم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، إصابات أو وفيات.
وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الطاقة السعودية عن إدانة المملكة، الشديدة، لھذه الاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، في مناطق مختلفة من المملكة، انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأكد ما سبق أن أعلنت عنه المملكة العربية السعودية من أنها “لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.
كما أكد المصدر أن المملكة تُشدد على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة.
وأشار إلى الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.
وشدد المصدر على أنه بات واضحاً أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقفون وراءها، لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي، خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية، داعياً دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.