أعرب "لقاء الثلاثاء" عن إدانته لعملية الإفراج عن العميل عامر الفاخوري، معتبراً أنّ "رائحة الإنحياز واضحة في هذا الحكم كما التدخّل السياسي، كما أنّه يوحي بصفقة بين أطراف السلطة والولايات المتحدة الأميركية".
وقال "لقاء الثلاثاء" في بيان: "في الوقت الذي كان فيه اللبنانيون غارقون في القلق والتوتر حيث تنشد اهتماماتهم في البقاء على قيد الحياة بسبب تهديد فيروس "كورونا" إضافة لمعاناتهم القديمة في البحث عن تأمين معيشتهم والمتجددة مع الحجر الذي فرضته الدولة ووقف كافة الأعمال مما فاقم الضغوط بكل أنواعها وفي الوقت الذي رفعت فيه انتفاضة الشعب اللبناني منذ 17 تشرين الأول إلى اليوم مطالبها وكان أولها استقلالية القضاء وأبعاده عن التأثيرات السياسية، وسط كل ذلك خرج علينا القرار القضائي عن المحكمة العسكرية والقاضي بإطلاق سراح العميل الصهيوني عامر الفاخوري ووقف التعقبات بحقه".
واعتبر "اللقاء" أنّ "هذا الحكم ومهما حاولت بعض أطراف السلطة تصوير الأمر وكأنه يتعلق فقط بالسلطة القضائية فإنّ رائحة الانحياز فيه والتدخل السياسي واضحة كما أنه يوحي بصفقة بين هذه الأطراف والولايات المتحدة الأميركية ستتضح أبعادها في القريب العاجل".
وأضاف: "إن ما يدعو للإدانة هو الموقف الخجول لكل أطراف الحكم والمعارضة على السواء فالذين يطلقون الدروس في والمقاومة الوطنية على الشعب في كل مناسبة أصيبوا بالصمت المطلق وتذكّروا اليوم أنه لا يجوز التدخل في القضاء".
وتابع: "إنّ لقاء الثلاثاء وقد هاله هذا الصمت المريب تجاه إحدى الكبائر ألا وهو استباحة القانون خاصة ما يتعلق منه بالعمالة للدولة الصهيونية وتجاوز مواده الواضحة في هذا الجانب. وها هو عدو الإنسانية يشكر لبنان على إطلاق سراح هذا العميل وكأنه أمر مدبر خصوصاً بعد إعلان رئيس المحكمة العسكرية عن تنحيه عن مهامه مما يزيد الإلتباس والغموض فيما جرى".
وشدّد البيان ختاماً على أنّ "الدولة التي يفقد فيها القضاء استقلاليته ونزاهته هي دولة لا تحترم شعبها ولا قوانينها".
