برّأ الحلفاء ولم يهاجم الجيش.. نصرالله يبدأ مواجهة اميركا مع وقف التنفيذ

برّأ الحلفاء ولم يهاجم الجيش.. نصرالله يبدأ مواجهة اميركا مع وقف التنفيذ
برّأ الحلفاء ولم يهاجم الجيش.. نصرالله يبدأ مواجهة اميركا مع وقف التنفيذ
وجه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس رسائل واضحة في اكثر من اتجاه لعل اهمها رسالته الى حلفائه الذي زايدوا على الحزب في قضايا المقاومة في الايام الاخيرة، وقد علم "لبنان 24" ان الرسالة هذه تتخطى اطار الاصدقاء، بل تصل الى جميع الذين يطلبون تنسيقاً دوريا مع الحزب من ناشطين واعلاميين وكوادر بارزين في الحراك الشعبي، والذين يتحدثون شيئاً معه وفي الاعلام شيئاً آخر.

لكن رسالة نصرالله الى حلفائه جاءت في اطار حديث متكامل عن قضية العميل الفاخوري، اذ اعلن  صراحة ان لا علاقة لحليفته حركة "امل" بهذا الامر، لكن اللافت كان اغفاله بشكل كامل الحديث عن "التيار الوطني الحرّ" ما اثار تساؤلات عن امكانية لعب رئيس "التيار" جبران باسيل دوراً في هذه العملية.

لكن نصرالله سارع في نهاية خطابه الى القول إن البعض يريد منا ان ننهي تحالفاتنا مع كل حلفائنا ليكون راضياً عن ادائنا، موحياً بان هذا لن يحدث ابدا.


اللافت ايضاً في حديث نصرالله كان عدم تطرقه للحديث عن الجيش اللبناني، بالرغم من كل الاشارات التي تشير الى ان للجيش دورا اساسيا في عملية اطلاق الفاخوري نظراً إلى كونه المسؤول المباشر عن القضاء الذي اخلى سبيله، لكن نصرالله لم يتحدث عن الجيش بل قال إن الهدف الاميركي والاسرائيلي هو حصول اشتباك بين المقاومة والجيش اللبناني.

لكن نصرالله اعلن أنه من غير المقبول السماح لواشنطن بالتمادي في تدخلاتها بعد الآن، مؤكداً انها تملك عوامل قوة في لبنان لكن ليست وحدها، موحياً بان الحزب سيكون المتصدي للتدخلات الاميركية في المرحلة المقبلة، داعياً جميع الافرقاء الى القيام بالأمر نفسه.

لكن حديث نصرالله وضع خطوطاً حمراً للاشتباك مع الاميركيين، اهمها عدم اسقاط تلك التي دخلت بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، وهذا سيكون ساري المفعول دائماً، كما وضع خطاً احمر لعدم امكانية القيام بأي خطوات شعبية في ظل تفشي فايروس كورونا.

اللافت في خطاب نصرالله أنه طالب بلجنة تحقيق، وكان طلبه بمثابة امر للمعنيين بالحزب من نواب ومحاميين وغيرهم، أي أنه يحاول القول إنه سيتابع الموضوع حتى الكشف عن خيوطه كاملة امام الرأي العام، علماً انه اوحى بمعرفة كل التفاصيل من خلال تأكيده انه لم تحصل صفقة.

لعل خطاب نصرالله امس، كان ايضاً بداية لمعركة سيخوضها في مرحلة تفشي وباء كورونا، وهي معركة الرأي العام "الذي يتعرض لحرب اميركية للتأثير عليه" لذلك سيطل نصرالله اسبوعياً للحديث شخصياً عن القضايا السياسية والاجتماعية، كما قال.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى