أخبار عاجلة

بلدان عربية وغربية تسعى لتخفيف إجراءات الحظر.. ماذا عن لبنان؟

بلدان عربية وغربية تسعى لتخفيف إجراءات الحظر.. ماذا عن لبنان؟
بلدان عربية وغربية تسعى لتخفيف إجراءات الحظر.. ماذا عن لبنان؟

مع تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في عدد من الدول التي تحولّت إلى مراكز انتشار للوباء، حذرت منظمة الصحة العالمية من التسرع في رفع الحجر الصحي. وقالت المنظمة إن قرارات رفع القيود عن الأنشطة الاقتصادية يجب أن تستند إلى اعتبارات صحية، مشيرةً إلى أنّ السبيل الوحيد لوقف انتشار الفيروس هو تعميم لقاح دائم وفعال على الصعيد العالمي. من جهتهم، يتأرجح قياديو دول عديدة في العالم بين المكافحة لوقف انتشار الوباء، وبين العمل على الخروج من حالة الركود الاقتصادي ببعث الأنشطة التجارية والصناعية دون الوقوع في فخ التساهل مع الجائحة.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمديد إجراءات العزل والحجر المنزلي في بلاده حتى يوم 11 أيار المقبل، مشيرا إلى أن السلطات ستفتح المدارس في ذلك التاريخ، لافتاً إلى أنّ السلطات ستستمر في إجراءاتها لمساعدة المتضررين من الحجر الصحي.

وأضاف ماكرون أن طبيعة تفشي هذا الفيروس أظهرت مجموعة من النقائص والعثرات في القطاع الصحي الفرنسي يتم الآن العمل على مواجهتها. وأفادت هيئة الصحة العامة الفرنسية  الاثنين بأن عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في البلاد ارتفع إلى 14967 شخصا من 14393 الأحد.

وفي إسبانيا، انتهى الحظر المفروض منذ أسبوعين على الأنشطة غير الأساسية، في إطار سعي بعض الدول الأوروبية إلى التخفيف من إجراءات الإغلاق، بينما عاد بعض عمال المصانع إلى أعمالهم.

من جهتها، تستعد ألمانيا لرفع تدريجي للقيود المرتبطة بتفشي الفيروس، حيث تبحث المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخطوة يوم الأربعاء مع رؤساء حكومات 16 مقاطعة.

وفي أميركا، سجلت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية أن إجمالي الإصابات بالفيروس بلغ 554849 إصابة، وقالت إن عدد الوفيات ارتفع إلى 21942.

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن لديه السلطة المطلقة لإصدار قرار رفع الإغلاق الاقتصادي، وأوضح أنه تلقى طلبا بإغلاق البلاد يوم 11 كانون الثاني الماضي دون أن يكون في الولايات المتحدة أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الذي أطلق عليه "فيروس ووهان".

وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي لفريق العمل الخاص بمكافحة الفيروس، أن عدد الإصابات بات يأخذ منحنى ثابتا في ولايات نيوجيرسي وميشيغان ولويزيانا ونيوهامشير، إلا أن إستراتيجية إبطاء الانتشار المعمول بها في الولايات المتحدة ناجحة، وأن هناك التزاما من الأميركيين بقيود الحجر الصحي، حسب تعبيره.

وقد اتفق حكام ولايات الساحل الغربي الأميركي (واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا) على إعداد خطة مشتركة لإعادة فتح قطاع الاقتصاد، وشددوا في بيان مشترك على أنهم سيعطون الأولوية لسلامة السكان في أي قرار بتخفيف القيود على الحركة المعمول بها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

في لبنان حيث أقفل عداد إصابات كورونا على 641 إصابة أمس، قررت الحكومة فرض التعبئة العامة في 15 آذار كخطوة لمواجهة انتشار وباء فايروس كورونا، ومددت تباعاً لمرات، وآخرها بدءاً من يوم أمس، وحتى منتصف ليل 24 نيسان الجاري، بمعدل أسبوعين، مع قرارات اتخذها وزير الداخلية، من ضمن التعبئة، وتقضي للحد من الازدحام في الشوارع باعتماد نظام السير المفرد والمزدوج طوال أيام الأسبوع، باستثناء السير يوم الأحد، إذ عاد وسمح فقط لسائقي السيّارات العمومية التي تخرج للعمل، وسط شكاوى ملموسة من انعدام الركاب، وحركة الانتقال. وفي ظل تراجع عدد الإصابات، تُطرح تساؤلات حول استعداد الحكومة التخفيف من القيود المفروضة. 

وفي فلسطين، قال رئيس الوزراء محمد اشتية الاثنين إن حكومته أدخلت بعض التغييرات على الإجراءات المتبعة في الأراضي الفلسطينية لمواجهة فيروس كورونا، من بينها السماح لبعض المصانع بالعمل.

وأضاف اشتية خلال مؤتمر صحفي في رام الله أن "بعض المصانع التي تثبت أنها قادرة على الحفاظ على سلامة عمالها وموظفيها والالتزام بذلك وترتيب شأن تنقلهم والتباعد في ما بينهم أثناء العمل، سوف يُسمح لها بالعمل، وبتصريح من المحافظ وتزكية من وزارة الاقتصاد".
وتابع قائلا "على أن تتمتع (المصانع) بكامل إجراءات السلامة الصحية، ويكون العمال من داخل المحافظة، ووفق معايير توافق عليها وزارتا الاقتصاد والصحة".
وخلال الأيام القليلة الماضية، سمحت الحكومة الفلسطينية للمتاجر الكبيرة بفتح أبوابها من الساعة العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء، كما تواصل المخابز والصيدليات عملها، بينما تعطلت باقي قطاعات الصناعة.

وفي السودان، قال وزير الإعلام فيصل صالح إن السلطات ستفرض العزل العام على العاصمة الخرطوم -أكثر مدن البلاد سكانا- لثلاثة أسابيع، بعد اكتشاف 10 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد الاثنين.

وقال الوزير إن العزل العام سيبدأ يوم السبت القادم، وقد تم تسجيل 29 إصابة بفيروس كورونا إجمالا في السودان.

وفي الأردن، تدرس السلطات تعديل إجراءات حظر التجول واستئناف العمل في العديد من المحافظات التي لم تسجل إصابات بفيروس كورونا.

وأعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام أمجد العضايلة الاثنين أن الحكومة تدرس إمكانية تعديل إجراءات حظر التجول والسماح باستئناف النشاط الاقتصادي والإنتاجي في العديد من محافظات المملكة التي لم تسجل فيها إصابات بالفيروس.

وقال العضايلة -وهو أيضا الناطق الرسمي باسم الحكومة- إنه "في ظل خلو العديد من محافظات المملكة من تسجيل حالات إصابة (بفيروس كورونا المستجد) بحمد الله، فإن الحكومة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية تدرس إمكانية تعديل إجراءات حظر التجول في هذه المناطق".

وأوضح -في إيجاز صحفي- أن التعديل يتضمن "منع الدخول إلى هذه المحافظات والخروج منها، ويسمح باستئناف النشاطات الاقتصادية والإنتاجية وفتح المحال والأعمال في هذه المناطق، وبالحد الأدنى من العاملين، مع الالتزام بأعلى معايير الوقاية والرقابة الصحية".

وتابع العضايلة "سنعلن عن تفاصيل هذا التوجه وموعد بدء تنفيذه خلال الأيام المقبلة".


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى