هل تنجو الحكومة؟

هل تنجو الحكومة؟
هل تنجو الحكومة؟
فجأة توقفت الإحتجاجات المطلبية التي اشتعلت في المناطق دفعة واحدة، السلمية منها وغير السلمية، كلها اختفت بعد اقرار الخطة المالية والتوقيع على طلب التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

لماذا اشتعلت الاحتجاجات العنفية ولماذا توقفت؟ لا احد يعلم، السبب المباشر كان ارتفاع سعر صرف الدولار، لكن الدولار لم ينخفض! تقول مصادر مطلعة إن الاميركيين يقفون خلف بعض التحركات لكن وجهتها خرجت من بين ايديهم بسبب تجاوب عدد كبير من الفقراء مع الدعوات، لكن وبالرغم من التنديد الاميركي بالتعرض للمصارف، غير ان الرسالة الاولى وصلت والثانية ايضاً.


وتلفت المصادر الى ان الرسالة الاولى تقول بأنه في حال عدم الذهاب الى صندوق النقد فإن اللاستقرار سيكون مصير الساحة اللبنانية، من دون الذهاب الى الفوضى، وهذا ما قد يزعزع الكثير من المؤسسات ويوصل الوضع المعيشي والاقتصادي الى مستويات غير قياسية، غير ان تصريح السفيرة الاميركية اوصل رسالة اخرى هي ان الاميركيين ملتزمون مع الحكومة مهلة المئة يوم.

واشارت المصادر الى ان هذه المهلة هي التي وضعها الاميركيون والتي تنتهي في نهاية ايار، وعلى اساسها يُبنى على خطوات الحكومة ما يجب بناؤه من مساعدات او عقوبات او تعاون...


وتعتبر المصادر ان الاجماع الدولي على عدم اسقاط الحكومة هو القرار الاساسي الذي يحميها حالياً، اذ ان الوضع الاقتصادي الحالي والمعيشي والجبهات السياسية التي تتألف ضدها، من داخلها وخارجها، كفيل بتطييرها عند اول ازمة، لكنها حتى اليوم لا تزال صامدة لعدم وجود بديل.

وتؤكد المصادر ان موقف "حزب الله" يلعب بلا شك دورا في حماية الحكومة واعطائها الدعم الكافي، غير ان هذا الدعم قد يصبح عبئا على الحزب في حال الذهاب الى تحركات شعبية عنفية في المناطق، اذ عندها ستصبح الحكومة معطلة حتى لو لم تستقل.

وتراهن الحكومة على تطورات سياسية اقليمية خلال المرحلة القادمة، وخصوصاً مرحلة ما بعد شهر حزيران، من اجل الحصول على اسباب جديدة للصمود وهو الدعم المالي، اذ تؤكد المصادر ان وعوداً فرنسية حصلت بأن الدعم المالي سيحصل للبنان في المدى المنظور.

واضافت ان هناك وعوداً عربية تجددت في الاسابيع الماضية وتركزت على تقديم هبات مالية عالية السقف من اجل تأمين استقرار السوق النقدي قدر الامكان، وهذا ما قد يزيد من شرعية الحكومة امام الرأي العام في حال حصوله، وتمكنها ومن اعادة الاستقرار الى سوق صرف الليرة اللبنانية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى