أخبار عاجلة

التدخل التركي في لبنان حاصل أم مضخّم؟

التدخل التركي في لبنان حاصل أم مضخّم؟
التدخل التركي في لبنان حاصل أم مضخّم؟
كما أتت مفاجأة مطلع الاسبوع المنصرم لتعزز الشكوك مع مصادرة الأجهزة الأمنية شحنات من الدولار الاميركي كانت معدة للدخول إلى لبنان من بوابة المطار، حيث تفيد معلومات خاصة عن احتجاز 3 أشخاص سوري و تركيين على ذمة التحقيق بعد محاولتهم إدخال حقائب المال خلال يومين متتالين عبر طيران خاص. و ما يثير الاستغراب إدخال ما  يقارب 10 ملايين دولار  في عز أزمة السيولة و فقدان العملة الصعبة  والمبادرة إلى التصريح عنها في المطار ما يعطي للحادثة أهمية بالغة. 

تنفي مصادر مطلعة  ارتباط قضية إدخال الدولارات بدخول تركيا على الخط ولعب دور مباشر في العمق اللبناني بعد أحداث 17 تشرين الاول، وعلى حد توصيف احد المطلعين فإنه من  الغباء البالغ أن تقدم السلطات التركية على محاولة إدخال مبالغ مالية ضخفة بهذا الشكل المكشوف، علما أن من يعرف تركيا جيدا  يدرك ابتعادها عن نهج التمويل المباشر وتوزيع الحقائب المالية. 

لكن كل هذا لا يلغي الشكوك عن أصابع تركية تحاول اللعب على حبال الازمة الحاصلة في لبنان، وتدور شكوك حقيقة حول أهداف حركة بهاء الحريري وارتباطها بدعم تركي مزعوم، سواء  من خلال رأس "المنتديات" المحامي نبيل الحلبي المقرب جدا من حزب "العدالة والتنمية" أو عبر أشخاص في طرابلس يؤيدون تركيا وقد اضحوا العامود الفقري لتنظيم "المنتديات" في المدينة وباشروا العمل داخل الأحياء الشعبية تحديدا.

الاجواء التركية لا تعكس صورة واضحة. ففي حين توافرت معلومات لـ"لبنان 24" عن رسائل تولى ايصالها  إلى زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري سفير تركيا في لبنان هاكان تشاكل تضمنت عدم رغبة بلاده بتجاوز الأصول والاعراف الديبلوماسية بالتعامل مع لبنان، مع التشديد على الصداقة التي تربط اردوغان بسعد للحريري، والذي تدفع تلقائيا نفى أي دور لتركيا برعاية حركة بهاء الحريري المستجدة.

في غضون ذلك، أشارت مصادر أخرى إلى خطوط إمداد موازية من اسطنبول نحو مدينة طرابلس تحديدا عبر  حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، و التي تندرج في إطار تعزيز الدور التركي في لبنان انطلاقا من توجهات رجب طيب أردوغان والقاضي بالعمل على تأمين امتدادات واسعة في عمق العالم العربي ما يرسخ صورة مشروع الدولة المحورية التي تتمتع بنفوذ واسع خارج حدودها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟