يعقوبيان: هل يعقل ان يطبق القانون على امراة لا ملجأ يؤويها سوى ربع غرفة؟

يعقوبيان: هل يعقل ان يطبق القانون على امراة لا ملجأ يؤويها سوى ربع غرفة؟
يعقوبيان: هل يعقل ان يطبق القانون على امراة لا ملجأ يؤويها سوى ربع غرفة؟
قالت النائبة بولا يعقوبيان في بيان: "تفاجأت اليوم بقرار صادر عن رئيس بلدية الغبيري السيد معن الخليل، يقضي بإزالة بيت من بيوت الفقراء المؤلف من ربع غرفة، لكونه مخالفا للقانون وسط منطقة معدمة مبنية كلها بشكل مخالف، وعلى مقربة من عدد من المنتجعات الفارهة المشيدة على قاعدة نهش الاملاك البحرية، خلافا لاي قانون وعرف ومنطق".

أضافت: "بعد محاولات حثيثة للتواصل مع رئيس البلدية، بلا جدوى، لجأت الى وسائل التواصل الاجتماعي، لأتفاجأ بعدها باتصال من رئيس البلدية شخصيا، تبين لي ان سببه رغبته بالقيام باستعراض امام شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، التي كانت تجري مقابلة معه. وبعد تفشي نيته الاستعراضية، دخلت معه بنقاش للاستفسار عن سبب استئساده، ضد مخالفة ارملة معدمة، وسط بحر من المخالفات التي تملأ منطقة الجناح ومعها كل البلد على قاعدة عدم وجود صيف وشتاء تحت سقف واحد، فاستشاط الريس غضبا، وهاجمني محاولا التشويش على كلامي والتذاكي، متسلحا بالصوت العالي وصولا الى تفجير عنصريته بأسوأ صورها، عندما قال لي بالحرف: هذه المنطقة مليئة بالسوريين والاثيوبيين، وكأن هؤلاء ليسوا بشرا أو لكأن رئيس البلدية الحصيف لا يعلم اننا في بلد عدد المغتربين والمهاجرين منه، اضعاف عدد المقيمين".

وتابعت: "كلام الريس ومنطقه واسلوبه، ألزمني إنهاء المكالمة، والعودة مجددا للاحتكام الى الرأي العام لطرح سؤال واحد: هل يعقل ان يطبق القانون على امراة لا ملجأ يؤويها سوى ربع غرفة، ونصفها تنك، ويتم ترك "المدعوم" الذي يبتلع الجبال بكساراته، ويأكل الاملاك البحرية، ومعها الاخضر واليابس؟".

وختمت: "أخيرا، أحببت ان أسأل الريس عن العدالة في سلوكه، كونه شخصا يفترض ان يكون رساليا، وددت ان اذكره بقول نبي الاسلام محمد: "فإنما اهلك الذين من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه، واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد، وأيم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها". فيد من التي يجب ان تقطع في هذه الحالة؟ ومن الهالك؟ ام ان اللجوء الى الاحتماء بالشعارات الدينية هي فقط للاستهلاك الانتخابي، واستغلال عواطف الناس لسرقة اصواتهم، تمهيدا لسرقة حرياتهم وجيوبهم وحقوقهم".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟