هذه إحتمالات التدحرج من رد الى حرب مفتوحة

هذه إحتمالات التدحرج من رد الى حرب مفتوحة
هذه إحتمالات التدحرج من رد الى حرب مفتوحة
بات من اليقين، اقله عند تل ابيب ان "حزب الله" سيرد في اي وقت على الغارة الاسرائيلية التي استهدفت احد عناصره في سوريا، لكن الرد لا يستوجب، بالمقارنة مع ما حصل سابقاً في احداث مماثلة، رداً مضاداً وردا على الرد المضاد وتدحرج للمعركة الى حرب. المنطق يقول ان رد "حزب الله" ينتهي في حينه.

لكن هذا في الاوقات الطبيعية، اليوم اسرائيل التي تقول انها تحاول رمي السلم لـ"حزب الله" لينزل عن الشجرة نسيت انها صعدت هي الاخرى على شجرة اعلى وتركت السلم بعيداً. لقد حاول القادة الاسرائيليون ردع الحزب ومنعه عن الرد من خلال التهديدات الكبرى التي رفعوها لكنهم بذلك كبلوا انفسهم وباتوا ملزمين بتوجيه ردود في حال قام الحزب بعملية عسكرية.

من المؤكد ان "حزب الله" لن يرد رداً يستدعي حرب، لكن رده سيكون متناسباً مع الغارة لكن مع التأكيد هذه المرة على سقوط قتلى خصوصا ان عدم سقوط قتلى اسرائيليين يعني انه ارتدع من التهديدات، لذلك قواعد الردع والاشتباك تتطلب سقوط قتلى اسرائيليين، وعليه نحن في انتظار عملية عسكرية توقع قتلى اسرائيليين، قتيل او اثنان وربما اكثر.


ووفق مصادر مطلعة فإن اسرائيل قد تحتمل جدياً سقوط قتيل اسرائيلي وربما تحمل سقوط قتيلين، لكنها بالرغم من ذلك ستجد نفسها مضطرة للرد بعد تهديداتها، لكن ردها في هذه الحالة سيكون رداً شكليا، فتقصف التلال في الجنوب او تقصف مركزاً فارغاً وما إلى ذلك فيرد الحزب على القصف بقصف المواقع الاسرائيلية التي اخليت في الجنوب وتنتهي الجولة على هذا الاساس.

لكن ماذا لو حصل خطأ بالتقدير، ماذا مثلا لو وقع عدد اكبر من الجنود الاسرائيليين قتلى؟ تقول المصادر انه اذا استطاعت تل ابيب التغطية على عدد القتلى ولم يخرج او يتسرب الى الاعلام فإنها ستسكت، اما اذا عرف عدد القتلى فهذا يعني اننا امام جولة خطيرة من التصعيد اذ ان اسرائل قد تنفذ تهديداتها وتقصف العمق اللبناني وعندها سيقصف مباشرة حزب الله مواقع واهداف حيوية في تل ابيب، وفي هذه الحالة نكون امام بداية حرب لان الطرفين لن يستطيعا تهدأة الجولة القتالية.

وهناك احتمال ثان مثلا ان يوقع القصف الاسرائيلي المحدود في الجنوب قتلى لبنانيين، عندها ستشتعل معركة لن يكون سهلا معرفة حدودها.

اذا حجم الرد وعدد القتلى الاسرائيليين هو الذي يحدد مدى المعركة وتوسعها وتدحرجها، ولا يمكن من الآن معرفة مسار الامور لان الطرفين لا يريدان الحرب فعلياً، لكن كل منهما مصر على تنفيذ تهديده، الحزب مصر على الرد واسرائيل على الرد على الرد...

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى