لاجئون سوريون يحتالون على الجمعيات وعلى الدولة اللبنانية!

لاجئون سوريون يحتالون على الجمعيات وعلى الدولة اللبنانية!
لاجئون سوريون يحتالون على الجمعيات وعلى الدولة اللبنانية!

قد يتهمنا البعض بالعنصرية وقد يستغل البعض الآخر هذا المقال بدافع الشهرة لإطلاق تغريدته المفخخة أو ليكتب منشوره المشبوه إلا أن البعض الآخر وهم غالبية الشعب اللبناني سيدرك اننا نضع الإصبع على الجرح، ونرفع الصوت موثقاً بمعلومات قد تغيّر آراء "فرقة الزقيفة" وتقلب اتهامهم رأساً على عقب. 

مما لا شك فيه ان قضية اللاجئين السوريين هي قضية محقة، كلما طالت الأزمة السورية ازدادت تفاقماً، وباتت إمكانية متابعتها واستيعابها أكثر تعقيداً، حتى يمكن اعتبار أزمة النازحين السوريين في لبنان كالقنبلة الموقوتة، ما لم تضع الحكومة اللبنانية يدها على هذا الملف خارج القيود الأمنية والاعتبارات السياسية. ولا بد من تأمين عودة كريمة للنازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا، عبر التفاوض المباشر مع الحكومة السوريّة و الأمم المتحدة ، وهو ما يعتبر نقطة خلافية بين القوى السياسية في لبنان وبخاصة تلك التي تعتبر التفاوض مع السلطات السورية اعترافا بشرعيتها، الأمر الذي يضع أزمة النزوح السوري على رأس أولويات المشهد اللبناني .

بداية لنجري جولة سريعة على بعض القطاعات في لبنان التي باتت حصة التوظيف فيها من نصيب اللاجئين السوريين، من مستشفيات الى مجمعات تجارية الى سائقين عموميين الى عمال التوصيل، إلخ.. فمن منكم يخالفنا الرأي أن الوضع الإقتصادي في لبنان بات على المحك وأن نسبة البطالة ترتفع يوماً بعد يوم؟ ومن منكم يقطن منطقة او حي لا يتوغل فيه اعداد من اللاجئين (لا مجال للتعميم) الذين يتسببون بمضايقات وتحرشات ويتاجرون بالمخدرات ويتمتهنون الدعارة وغيرها من الشكاوى والمحاضر التي تسجل يوميا لدى المخافر الأمنية؟ وهل اطلعتم يوما على نسبة الجرائم المرتفعة والمبتدعة كمصانع الجبنة والمارتديلا الفاسدة وغيرها ... وهل تعلمون ان سجوننا لم تعد تتسع حتى لأبناء الوطن؟

حسناً ربما تعلمون بمعظم ما تم ذكره اعلاه إلا انكم تجهلون أن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين يحتالون على الجمهورية اللبنانية وعلى الجمعيات الاهلية وحتى على الامم المتحدة !
فبحسب المعلومات التي تواترت الى موقع "رادار سكوب" فإن عدد من اللاجئين الذين يقطنون في قرى المتن هم مسجلون بالأصل في خِيم ممولة من الامم المتحدة يحصلون على اعاشات ورواتب ومساعدات وإعانات، بيد انهم يعملون في شركات ومطاعم ويحصلون على رواتب عالية، ويشترون السيارات ويبيعون الفرش ويتاجرون بالإعاشات دون علم الجمعيات كي لا يتم قطع المساعدات عنهم.

والمفاجأة أن من بين الحالات التي تثير الدهشة إقدام لاجئة على التوجه الى سوريا واجتيازها المعبر اللبناني عن طريق "التهريب" لتصل الى المعبر السوري وتختم على جواز سفرها وذلك بهدف شراء شقة بعدما شاهدت اعلانها عبر احدى الصحف!

نعم اشترت شقة "لقطة" في محافظة حماة ودفعت ثمنها 12000$ كاش وسجلتها بإسمها. هذه السيدة التي ادعت أمام الجمعيات أن زوجها مفقود في سوريا، إلا ان الحقيقة ان زوجها هجرها وتزوج من امرأة أخرى وهو موجود في احدى القرى السورية. ناهيك انها تدفع 350$ شهرياً إيجار الشقة التي تسكنها وعائلتها في احدى قرى المتن الشمالي. بناتها تأهلوا في لبنان ويتوجهون الى البقاع للطبابة المجانية على نفقة الامم المتحدة والجمعيات.

نجلها يعمل نهاراً في احدى الشركات وليلاً كسائق تاكسي على سيارة مسجلة بإسم لبناني. وبحسب المعلومات التي حصل عليها رادار سكوب، ان الشاب كان قد اوقف في وقت سابق بجرم هوية مزورة بعدما تمكن من تعطيل هاتفه كي لا يتم اكتشاف هوية عصابة التزوير التي سلمته بطاقته. وقد تمكن بفضل المراوغة بعد إدلائه بمعلومات كاذبة الخروج من السجن بعد حوالي الشهر. شقيقه يعمل في احد مطاعم المنطقة بعدما تم استبداله بموظف لبناني. عدد من افراد عائلتها يعملون في احدى الشركات بصفة سائق على آليات للشركة وهم ايضاً تمكنوا من شراء شقة بالقرب من شقة اللاجئة في سوريا ويقطنون في قضاء المتن واحدهم يملك محلا لبيع الخضار.

اشقاءها يعيشون في "خيمة" للاجئين في البقاع، احدهم يملك فان لنقل الأثاث بالأجرة والثاني يعمل تاكسي على سيارة مرسيدس تحمل لوحة خصوصية فيما الآخر يعمل كناطور في احدى مباني المتن .

مرة أخرى، إن سهامنا التي نُطلقها موجهة حصراً نحو الحالات الشاذة، التي من شأنها ارباك الامن والإقتصاد وعلى الدولة اللبنانية والأجهزة الامنية التنبه لها، لا على أولئك المهجرين قصراً نتيجة النزاعات في مناطقهم السورية، وهم بالفعل بحاجة لمساعدات إنسانية.

هذا غيض من فيض ولا زلتم تسألون عن سبب تآكل الإقتصاد وانهيار البلد؟ هذه حالة من آلاف الحالات فكما يقول المثل: "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، أنقذونا قبل ان نصل الى الكارثة وفوات الأوان.. اللهم إني قد بلغت فاشهد.. وعليكم السلام!

المصدر: رادار سكوب

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى