أخبار عاجلة

من سعد الى جمال ومن قبلهما وبعدهما

من سعد الى جمال ومن قبلهما وبعدهما
من سعد الى جمال ومن قبلهما وبعدهما

على بعد خمسة عشرة يوما، كان الرئيس سعد الحريري العام الماضي يقرأ بيان استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية. في ٤ تشرين الثاني (السبت) أطل الحريري مفاجئا الدنيا بخطاب الاستقالة لأسباب الجميع يعلمها...كل لديه تحليله في هذه الأسباب فالله انعم على اللبنانيين نعمة التحليل والتدوير والتحقق من الاخبار اي انها بالفطرة فلا حاجة لهؤلاء للتخصص في كلية الصحافة.

تتشابه الوقائع هذا العام، فقبل أسبوعين او اكثر أعلن عن اختطاف الصحافي جمال الخاشقجي بعد دخوله الى القنصلية السعودية في اسطنبول. ومن افضل واشطر من اللبناني في التحليل والتأكيد والتقصي بعضهم تتلمذ على أيادي الFBI والآخر على أيادي السي اي اي! احاديث عن قطع أصابع ومنشار وموسيقى ودخان وحقائب وتبريرات من هنا واستنكارات من هناك، ممكن ان تكون صحيحة وممكن ان تكون كاذبة!

لم استطع الا ان اربط بين حدث "وفاة" الخاشقجي وبين "بيان استقالة سعد الحريري" حماه الله وحفظه لاهله ومحبيه الصادقين. فالحريري اخر من عليه ان يدفع ثمن السياسة اللبنانية القبيحة وآخر من عليه ان يُختطف اذا "صحت الاقاويل". أيضا الخاشقجي "المعارض" ليس عليه ان يدفع الثمن اذا انتقد برقيّ وهو اصلا إنسانا راقٍ. 

لا اريد الغوص في الصفقات التي تمت على حساب الخاشقجي وايضاً تلك التي تمت على حساب الرئيس الحريري، جميعها قذرة نتنة بشعة جشعة.

ملاحظة الى العالم المتقدم اي الغرب الحريص علينا: الأميرة ديانا قتلت نعم قتلت وحتى الساعة لم تعلم الكرة الارضيّة من خطط ومن نفذ تلك المهمة، أيضا علماء عدة واطفال وممثلون وأطباء وصحافيين اغتيلوا في بلادكم ولَم نعلم مصير المنفذين.

رحم الله جمال الخاشقجي، وحمى الله (بكل ما اوتي من قوة) سعد رفيق الحريري هذا الانسان الذي اجبر على الغوص في مياه مستنقع السياسة اللبنانية الآسنة... وحمى الله جميع الأحرار.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى