تنحسر العاصفة القطبية “نورما” عن لبنان وشرق المتوسط اعتبارا من ظهر اليوم مفسحة المجال لعاصفة اخرى مرتقبة اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل وهي مازالت بلا اسم ولا هوية.
لبنان لم يشهد في تاريخه عاصفة ثلجية كالعاصفة الثلجية نورما التي شلت حركة المدارس واغلبية الاسواق التجارية، وان نسب الامطار الآخذة في الارتفاع انما تنذر بدخول الارض في العصر نصف الجليدي بدءا من العام 2020 ولغاية العام 2035، الامر الذي ينعكس على اوروبا وروسيا والحوض الشرقي للبحر المتوسط، فتكثر الثلوج والفيضانات والسيول وتطال شبه الجزيرة العربية.
وتحت عنوان “فوضى عارمة والآتي اعظم”، يقول الخبير الاب ايلي خنيصر في قراءة للتحولات المناخية وما ينتظر الكوكب من فوضى وكوارث بدأت الاجيال تعيشها، لاسيما مع ارتفاع مخاوف استيقاظ “وحش” القطب الشمالي لتشهد الارض بفعل خبوت البقع الشمسية السوداء والاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات المصانع وحرائق الغابات على تقلبات جوية سريعة، مع ارتفاع في درجة حرارة المحيطات الى 29 و31 درجة، وكثرة الاعاصير التي تصل الى نحو 20 اعصارا في الموسم، مع تراجع في المنخفض الهندي الحار وثوران المرتفع السيبيري، وترجمت مؤشرات التغير المناخي في الاشهر الاخيرة الماضية بتساقط الثلوج في وسط اوروبا في شهر آب الماضي، وانخفاض درجات الحرارة في شرق أوروبا وغرب روسيا وغيرها، بحيث وصلت الى 45 درجة تحت الصفر في كندا و65 درجة تحت الصفر في سيبيريا، اضافة الى كثرة السيول والفيضانات المدمرة في اوروبا وشمال افريقيا وجنوب آسيا والشرق الاوسط ووسط اميركا.